قال الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن وحدة الصف بين الشعب المصري فريضة والفرقة حرام، مستنكرا الإنقسام الذى يشهده الشارع الآن قائلا: "إن أهل مصر كلهم يعبدون الله وليس منهم ملحد فلماذا يقف كلا منهم ضد الاخر بعدما كان كل مواطن يدافع عن أخيه بروحه ضاربا أروع مثل خلال أيام الثورة الأولى". وشدد "القرضاوى" على أن مصر الآن تحتاج لأن يترك أبنائها الصياح والأصوات العالية والإنتماءات الحزبية المتعددة ولا يفكر إلا فى العمل وكيفية النهضة بالبلاد التى ورثناها عن نظام مبارك البائد منهكة ومنهارة وأموالها هربت للخارج ولن تأتى هذه النهضة إلا بعد استكمال السلطات بإنتخاب مجلس الشعب وترك المظاهرات جانبا لأنها لا تسفر عن شىء سوى تعطل العمل وعجلة الانتاج. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذى عقده الشيخ القرضاوى مساء اليوم –الثلاثاء- بمسجد قادوس الكائن بمنطقة المشحمة بمدينة المحله الكبرى بحضور المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية واللواء مصطفى بدر السكرتير العام المساعد واللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية والشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب السابق وكثير من القيادات الإخوانية. وأوضح "القرضاوى" أن مصر حققت فى عهد الرئيس مرسي الحرية والعدالة والديموقراطية والكرامة الإنسانية ورفع الرأس المصرية وباقى لنا أن نبنى وننهض بهذه البلد ونجعل مصر فى مكانتها المعروفة بين الدول، مؤكدا أن مصر تتمتع بثروات بشرية واقتصادية تؤهلها وتجعلها فى مصاف الدول المتقدمة. واستكمل قائلا: "إن علماء مصر فى جميع دول العالم هربوا كما هربت أنا من ظلم الظالمين، وأنه عندما تم إعارته لدولة قطر كنت أظن أن بعد انتهاء فترة الإعارة المحددة بأربع سنوات يمكننى أن أعود لبلدى ولكنى فوجئت بعد انتهاء الفترة بأننى ممنوع من دخول مصر". وتابع القرضاوى باكيا "منعنى النظام السابق من رؤية أصدقاء العمر وأن أعيش معهم وأودهم أو حتى المشاركة فى تشييع جنازتهم"، موضحا أنه مستعد لتلبية دعوة أى حزب من الأحزاب لحضور مؤتمر جماهيري وليس حزب الحرية والعدالة فقط، موضحا أنه قضى سنوات طويلة ممنوع من دخول مصر فى عهد مبارك بل وكان ممنوع من الذهاب للمساجد ونحمد الله أن منحنا ثورة عظيمه حررتنا من ذلك الظلم. وأكد "القرضاوى" على أننا جميعا لزاما علينا أن نتقدم بالتنهنئة لأقباط مصر بعيدهم داعيا الإخوان المسيحين للإنخراط مع الإخوان المسلمين فى بناء الدولة وعدم العزلة.