أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، على متابعة الأمانة العامة للجامعة عن كثب للتطورات المقلقة التي تشهدها العراق، حيث أشارت أنها على وشك الدخول في السنة الثانية لانسحاب القوات الأجنبية من أراضيه، وتحقيق سيادته الكاملة على أرضه، واستعادة مقاليد أموره، وعودته ركنا فاعلاً في منظومة جامعة الدول العربية بعد نجاحه في تنظيم القمة العربية الثالثة والعشرين، وتبوء مكانته لقيادة دفعة العمل العربي المشترك على مدى سنة كاملة، وبعد أن أصبحت بغداد حاضنة للعديد من المؤتمرات والأنشطة العربية، وتتهيأ لتكون عاصمة للثقافة العربية خلال سنة 2013. كما أشارت لضرورة تعافي العراق وتجاوز تداعيات الحرب وويلاتها في هذا الجو المفعم بالأمل، حيث تبرز حالياً بوادر صراع مؤسف بين شركاء العملية السياسية قد تمتد شرارتها إلى المساس بنسيج المجتمع العراقي. وأضاف بيان للجامعة العربية أن الامانة العامة في اطار حرصها على استقرار العراق ووحدته تتوجه الأمانة العامة بنداء اخوي إلى الحكومة العراقية برئاسة دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وإلى الطبقة السياسية العراقية وكافة القوى المؤثرة من مراجع دينية وكتل سياسية وشيوخ عشائر ومنظمات أهلية إلى وضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار، وبذل كافة الجهود للحفاظ على العراق وإبعاده عن إثارة النعرات الطائفية المقيتة، وروح الانتقام البغيضة، التي عانى منها الأمرين، ومعالجة أسباب الاحتقان الراهن وإطلاق حوار جدي لإرساء دعائم المصالحة الوطنية الشاملة، وتعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً، والتوجه نحو المستقبل لبناء عراق قوي، عراق ديمقراطي تعددي توافقي. واستثمار ثرواته المادية والبشرية لإعادة الاعمار وتحسين أوضاع المواطن العراقي، والتصدي لحل الأزمات العالقة بما فيها نقاط التماس بين المحافظات. وأردف أن العراق مقبل على استحقاق هام يتمثل في إجراء انتخابات مجالس المحافظات المقررة في إبريل المقبل مما يتطلب توفير مناخ الاستقرار والهدوء وإعادة الثقة بين شركاء العملية السياسية لإنجاح هذه الانتخابات واستكمال بناء مؤسسات الدولة العراقية الحديثة والقوية، مشيرا إلى وقوف الجامعة الدول العربية إلى جانب العراق لإنجاح المسار الديمقراطي.