دعت الجماعة الإسلامية جبهة الإنقاذ المعارضة إلى الإلتزام بالسلمية في تظاهرات الغد الثلاثاء وحملهتا مسؤولية أي أحداث عنف مختلقة يمكن أن تحدث خلال تلك التظاهرات. ورأت الجماعة الإسلامية أنه يوما بعد يوم يكتشف الشعب المصري الوجه الديكتاتوري لجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة والتي لا يمر يوم حتى تقدم دليلا جديدا على ذلك ولعل الشعب مازال يتذكر موقفها الرافض للحوار مع الرئيس حول أزمة الإعلان الدستوري أو الدستور ولا ينسى الشعب المصري طلب أحد قادتها للجيش ولأمريكا بالتدخل، ومن قال منهم بأنه لن يعترف بنتيجة الإستفتاء إذا ما كانت بنعم ثم إدعائهم بتزوير نتائج المرحلة الأولى من الإستفتاء رغم إشادتهم بنسبة التصويت العالية (بلا) في بعض المناطق ودعوة بعضهم إعادة الاستفتاء في المرحلة الأولى بدعاوى زائفة عن حدوث تزوير ثم دعوة أحد الصحفيين المنتمين للمعارضة إلى الدخول في حرب أهلية لتحقيق مطالبهم في السيطرة على الحكم ومن قبل دعوة بعضهم لإسقاط الرئيس المنتخب وعدم إدانة حصار الشيخ المحلاوي وقذف مسجد القائد إبراهيم بالحجارة وغير ذلك من المواقف. كل هذه المواقف تبين أن جبهة الإنقاذ الوطني ترفض الإنصياع لآليات العمل الديمقراطي ولا تلتزم بمبادئه التي تستوجب إحترام الإرادة الشعبية وعدم اللجوء إلى وسائل سلمية ممزوجة بعنف ممنهج وتبين هذه المواقف أنها مازالت مصرة على المضي في طريق إختلاق ثورة غير موجودة في الواقع وهو ما سيجعل الشعب سينصرف عنها يوما بعد يوم وهو ما سيسهم في تفككها السريع لعدم وجود مشروع مستقبلي تقدمه للبلاد بالإضافة إلى تضارب الأهداف وتناقض مرجعيات أطرافها ما بين الشيوعية والإشتراكية والعلمانية. ولذلك فإن الجماعة الإسلامية تدعوها إلى احترام نتائج الإستفتاء والتسليم بأن الصندوق هو الحل بعيداً عن محاولة هدم الشرعية وإهدار الإرادة الشعبية كما تدعوهم إلى البحث عن القواسم المشتركة بين جميع أبناء الشعب المصري والقوى السياسية للإتفاق عليها بدلا من السعي لزيادة الإنقسام بين أبناء الوطن الواحد.