قال الناشط السياسى جورج إسحاق - وقيادي بحزب الدستور- أنه له الشرف بمجيئه إلى مدينة المحلة، وأن له شرف الحصول على الجنسية المحلاوية كونها قلعة الحرية، مبينا أنه لن يخشي دخول السجن بسبب مشاركته فى احتفالية ثوار المدينة باستقلالها عن تبعية حكم الإخوان المسلمين، لافتا أن أى تيار سياسي لا يستطيع أن يحكم مصر بمفرده. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري نظمته جبهه الإنقاذ الوطني، مساء أمس فى إطار توعية أهالى وسكان مدينة المحلة "المستقلة عن حكم الإخوان" بالحديقة الثقافية، بحضور الآلاف من المواطنين ولفيف من الشخصيات العامة. وأكد إسحاق أن جبهة الإنقاذ الوطني بالتحرير، تدعم ثوار المحلة فى جميع مواقفهم الوطنية، وأن الدكتورمحمد مرسي رئيس الجمهورية ارتكب خطأ فادحا بقسم الشعب إلى نصفين بصدور الإعلان الدستور، وأن اللجنة التأسيسية للدستور أعدت دستور لخدمة مساعي ميليشيات الإخوان المسلمين. وشدد إسحاق على أن الإستفتاء على الدستور المزمع أجراءه فى 15 ديسمبر، باطلا لأن مواده إتسمت بالعوار، والإخوان يبررون ذلك بأن نلجأ للصندوق لنرى كلمة الشعب، فهم لا يدركون ان الصندوق مرحلة من الديمقراطية وليس الديمقراطية التى تعنى الحرية. وتساءل: "أننا كشعب مصرى كيف نقوم بالاستفتاء على دستور باطل يخدم جماعة معينة فى ظل سقوط عدد من القتلى ومئات المصابين أمام قصرالإتحادية على يد أنصاررئيس الجمهورية الذين شرعوا فى إنتهاك، وقتل المتظاهرين المناهضين له أثناء إعتصامهم السلمي للإعلان عن رفضهم الإستفتاء على الدستور، ومطالبتهم بإسقاط إعلانه الدستوري الدكتاتوري. وأشار إلى أن الإخوان المسلمين أفقدوا المصريين الأمان، ولكننا سنعيده مرة أخرى، ودم الشهداء بيننا وبين الإخوان ليوم الدين. وأضاف أنه كان يجب أن يتضمن الدستورعلى ثلاثة أشياء أهمها، أنه كان يجب على الدولة أن تتكفل بالحد الأدنى للدخل وليس الأدنى للأجر، ويجب أن نتكلم عن الأجر العادل، وأن تتصاعد شرائح الضرائب لتحقيق مبدأ العدالة الإجتماعية. وانتقد الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة السابق، موقف رئيس الجمهورية الذى طغي بجبروته علي حقوق العمال وجميع المصريين بإقراره اعلانا دستوريا تسبب فى سقوط شهداء جدد فى ولايته كما استنكر تعدي المؤسسة الرئاسية الصارخ حيال اختطاف دستورشعب ثائر يدافع عن حقوق سلبها منه مبارك واعوانه طوال أكثر من 30 عاما.