وجه الرئيس محمد مرسي خطابا لشعب مصر عبر شاشة التليفزيون المصري مساء اليوم في محاولة لتهدئة حالة الاحتقان في الشارع المصري، على خلفية الموجهات بين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستوري. بدأ مرسي خطابه بتوجيه رسالة إلى معارضيه الحقيقيين الذي يعارضونه بشرف في إطار الشرعية من أجل العمل لتهدئة الأوضاع، معبرا عن احترامه للتظاهر السلمي، ورفضه التام لأعمال التخريب وترويع الآمنين. وأشار مرسي في خطابه أن بعض المندسين أعتدوا على المتظاهرين باستخدام السلاح الأبيض والخرطوش، وأكد أنهم مستأجرين وبعضهم تابع لبعض القوى السياسية، وأن أكثر من 80 شحص مقبوض عليهم حاليا تحدثوا عن ارتباطهم ببعض القوى وستعلن نتائج التحقيق قريبا. وأضاف مرسي أنه آن الأوان لمعاقبة المتسببين في هذه الأحداث، مؤكدا أن هناك اجتماعات سبقت هذه الأحداث في مكتب أحد المفرج عنهم في موقعة الجمل مؤخرا. وأكد مرسي أن واجبه هو حماية الوطن وهذا ما دعاه لإصدار الإعلان الدستوري لصيانة أعمال السيادة للدولة، مشيرا أن المادة السادسة لم تكن إلا لحماية الوطن ولست مصرا على بقائها إذا انتهى الحوار مع القوى السياسية على ذلك، مؤكدا أن العمل بالإعلان الدستوري سينتهي بعد الاستفتاء على الدستور بنعم أو بلا. ودعا مرسي إلى حوار شامل مع الرموز والقوى السياسية ورؤساء الأحزاب وشباب الثورة ورجال القانون لحوار شامل السبت المقبل. وأضاف مرسي أن الإعلان الدستوري سينتهي بعد الاستفاء على الدستور سواء بنعم أو بلا، وفي حالة التصويت بنعم ستكون بناء الدولة على أساس الدستور، وإذا كانت النتيجة بلا سأدعو لتأسيسية جديدة. وفي ختام خطابه وجه مرسي تعازيه لأسر وأمهات وأبناء الشهداء الذين سقطوا جراء هذه الأحداث.