كتب - ربيع السعدني ومعتز الجمل وأمنية بكر شهدت مليونية "الإنذار الأخير"، تطورا كبيرا عندما توجهت جميع المسيرات القادمة من مساجد الفتح والنور ومصطفى محمود ودوران شبرا، نحو ميدان التحرير من أجل إسقاط الإعلان الدستوري المكمل، حيث بدأت المسيرات بمسيرة للصحفيين من ميدان التحرير، يتقدمها الكاتب الصحفي محمد أمين، ياسر خليل، جمال فهمي ويحيى قلاش وعبير سعدي وضياء رشوان وعلاء العطار والشاعر جمال بخيت وجمال أبو عليو وطارق سعيد والمئات من شباب الصحفيين في المسيرة التي إنطلقت من نقابة الصحفين للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري ورفض الإستفتاء على الدستور يوم 15 من ديسمبر الجاري. وردد الصحفيون هتافات تندد بهيمنة الإخوان والمرشد العام على القرار السياسي في مصر نيابة عن الرئيس محمد مرسي، ومن أبرز الهتافات "ياغرياني نام واتغطى الصحافة هي السلطة، يسقط يسقط مرسي مبارك، عيش حرية صحافة حقيقية، يااللي بتسأل إحنا مين إحنا جموع الصحفيين، يا حرية فينك فينك الغرياني بينا وبينك، صحفيين أحرار هنكمل المشوار". وقال جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين بأنهم لن يسمحوا بتمرير دستور يخدم جماعة الإخوان ومرشدها العام على حساب دماء المصرين وإنتزاع حقوقهم الأصلية "الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية". وصرح فهمي ل"لوادي"، أن الصحفيين فصيل من الشعب المصري وجزء لا يتجزأ من نضاله عبر العصور الماضية وجزء رئيسي في هذه المعركة ومن ثم سيتبعون كل وسائل الإحتجاب السلمي الديمقراطي من أجل إسقاط خطة إقامة ديكتاتورية إخوانية في المقابل، فيما قال يحيي قلاش، سكرتير النقابة السابق، أن الحشود الإسلامية أمام قصر الإتحادية ومن قبل أمام جامعة القاهرة بأنها مجرد تجمعات للبلطجية الذين تعودو علي تواجدهم خلال السنوات الماضية مما يؤكد أن تلك عصابة إجرامية وليست جماعة سياسية تحكم مصر. وقال الشاعر جمال بخيت، خلال مسيرة الصحفيين إلي ميدان التحرير إن أزمة المصرين مع نظام جاهل وأعمى وأصم يتعامل مع المصرين وكأنهم لا يفهمون وهو أسوأ من نظام مبارك نتيجة الدستور الإخواني الذي يخدم الجماعة والسلفين ومن ثم فإنه يطالب بإعادة تشكيل التأسيسية والدستور لما يتوافق مع مطالب المصرين ولكن يبدو أن الرئيس مرسي هو رئيسا لجماعة الإخوان فحسب ويهدر حقوق الصحفي من خلال المجلس الوطني للإعلام الذي يخدم في المصلحة الأولى المرشد ورجال الشرطة والجيش لأنه سيأتي قبل هؤلاء بدون المجلس الوطني تحت زعم أنهم صحفيون وهذا لم يحدث من قبل الذي كان يقودوا المجلس الأعلى للصحافة صحفيين أحرار همهم الأول خدمة القاريء فقط. وتسائل "بخيت" لمصلحة من إعادة الشعب المصري للعصور الجاهلية بعد أن خالف كل ما وعد به الرئيس مرسي في برنامجه الإنتخابي للشعب المصري، فإما أن ينصت لصوت الشعب والحرية والثورة أو إما أن يغور في "ستين داهية هي الثورة وغيرها مفيش". وقال الكاتب الصحفي محمد أمين أن إحتجاب الصحف أمس الثلاثاء وخروج الصحفيين في مسيرة بالآلآف نحو ميدان التحرير أقل ما يقدم لهذه البلاد حتى لا تسيطر جماعة واحدة على كافة الأمور والقرارات وتنفرد بكتابة الدستور، مضيفا أن الجرائد التي أعلنت إحتجابها يوم الثلاثاء، إنما جاء ذلك للتضامن مع مطالب الثورة وإسقاط الإعلان الدستوري ورفض تكميم الأفواه والإعتراض على نصوص مسودة الدستور الخاصة بالصحفيين، فتلك الجرائد لم تخسر بل أن مكسبها المعنوي كان أسمى وأشرف ووسام شرف علي جبين الجميع. وخلال مرور المسيرة على مقر الحزب العربي الناصري إشتعلت الهتافات المنددة بالإخوان وحكم المرشد وهم يهتفون "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان، يا بديع يا بديع الصحافة مش للبيع".