انطلقت فاعليات المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية اليوم "الإثنين"، بحضور نحو 1850 مندوبا إلى مركز دبى التجارى العالمى، حيث سيقومون بالتفاوض مجددا بشأن لوائح الاتصالات الدولية. وتعد هذه اللوائح هى المعاهدة العالمية الملزمة التى تسهل التوصيل البينى والتشغيل البينى لخدمات المعلومات والاتصالات عالميا، وتيسر كفاءة عملها وتوافرها للعموم على نطاق واسع، كما أنها تحدد المبادئ العامة لضمان التدفق الحر للمعلومات في جميع أنحاء العالم وتعزيز وصول الجميع إليها بأسعارميسورة ومنصفة. وحضر الافتتاح نحو 50 من كبار الشخصيات، من بينهم وزراء الاتصالات والرؤساء التنفيذيون للشركات، وقادة من منظمات المجتمع المدنى، وخلال الأسبوعين القادمين سيناقش المندوبون مراجعات للمعاهدة الحالية لضمان تلبيتها على نحو أفضل لاحتياجات الشبكات والخدمات والمستخدمين مستقبلا. وتشمل المقترحات المعروضة على الاجتماع سبل تسريع البدء بتنفيذ النطاق العريض على الصعيد العالمى، واستيراتجيات تحسين كفاءة استخدام الطاقة، والتعامل مع المخلفات الالكترونية، ومبادرات لتحسين فرص الانتفاع من التكنولوجيا للأشخاص ذوى الإعاقة، وآليات ضمان الاستثمار المستمر فى الخدمات والشبكات والتطبيقات، وتدابير معالجة ارتفاع تكلفة تجوال الاتصالات المتنقلة وفرض الضرائب على خدمات الاتصالات الدولية، والمقترحات الرامية إلى تعزيز بيئة دولية منسجمة تصبح قاطرة الابتكار فى المستقبل. وشهدت الفترة التي سبقت المؤتمر حشداً منسقاً للضغوط من أوساط الصناعة وجماعات المجتمع المدني، حيث قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون إ. توريه في كلمته خلال حفل الافتتاح: "هنا فى دبى، سنرى احتكاكا بين العقول، وكما نعلم جميعا من الاحتكاك ينبثق النور وسنستعين بهذا النور فى تبين هدفنا المشترك لبناء مجتمع المعرفة حيث الجميع، بغض النظر عن الظروف يمكنكم الوصول إلى المعلومات واستخدامها واستحداثها وتبادلها". ورأس المؤتمر محمد ناصر الغانم، المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات فى الإمارات العربية المتحدة، وقال الغانم فى كلمته، "يسر دولة الإمارات العربية المتحدة أن تحتضن هذا الحدث الهام فى قلب مدينة دبى الجميلة، ويعد هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات العالمية دوليا المعنية بسياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات رفيعة المستوى، وقد استغرق الإعداد لهذا المؤتمر عدة سنوات تخللتها العديد من المساهمات المقدمة إلى الاتحاد الدولى للاتصالات من أعضاء الاتحاد الممثلين للقطاع الخاص والحكومات على حد سواء، وأعضاء آخرين مثل جمعية الانترنت "isoc" والرابطة الأوربية لمشغلى شبكات الاتصالات، وتشترك جميع المساهمات فى الهدف نفسه وهو إيجاد النهج الأكثر فاعلية لتعزيز الثقة والاستدامة فى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإننى على ثقة من أن المندوبين الكرام لن يدخروا جهدا فى سبيل إنجاح هذا المؤتمر وإيتاء ثماره.