ندد البيت الأبيض أمس، الجمعة، بقرار إسرائيل بناء 3000 وحدة سكنية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين، معتبرا أنه "سيأتي بنتائج عكسية"، وسيزيد من صعوبة استئناف محادثات السلام. ونقل موقع "بي بي سي" في نشرته الإنجليزية، عن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قولها: "إن هذه النشاطات تعرقل المفاوضات". وأضافت كلينتون موجهة الحديث في واشنطن إلى جمهور يتضمن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، وأفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية، أنه يجب أن يفكر جميع الأطراف في المستقبل، وأن يقتنع الفلسطينيون أن المفاوضات مع إسرائيل هي الطريق الوحيد. كما أكدت وزيرة الخارجية أنه من مصلحة إسرائيل أن تقوم بخطوات إيجابية تجاه الفلسطينيين سواء وقعت اتفاقية شاملة في المستقبل القريب أم لم توقع. وأجرت كلينتون محادثات الجمعة مع الوزيرين الإسرائيليين ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. من جانبه، أعرب تومي فيتور، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، عن معارضة المجلس القائمة منذ فترة طويلة للمستوطنات والبناء في القدسالشرقية والإعلانات عن الخطط الاستيطانية، مضيفا إن هذه الأفعال ستأتي بنتائج عكسية، وتزيد من صعوبة استئناف المفاوضات المباشرة أو تحقيق حل الدولتين. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على إنشاء 3000 وحدة سكنية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وبدأت بتسريع منح التراخيص لألف وحدة سكنية أخرى. وأكدت السلطة الفلسطينية مرارا أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات. ويأتي هذا الإجراء بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من حصول السلطة الفلسطينية على وضع "دولة مراقب غير عضو" ويعتبر أول إشارة إلى الغضب الإسرائيلي من هذا التحرك الفلسطيني الدولي.