"البحث عن الزوجات بمخيمات اللاجئين" هو العنوان الذي بدأت به صحيفة الأندبندنت البريطانية، اليوم السبت، في تقريرها عن الحالة المزرية التي يعيشها اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية بين سوء حالة الطقس في تلك المنطقة الصحراوية وبين نار الحرب المستمرة في سوريا، يضاف إلى ذلك بحث الرجال كبار السن من العرب عن الزواج من البنات السوريات صغار السن. وذكرت الاندبندنت قصة "أبو يوسف" الذي قرر تزويج إبنته الأرملة التي تبلغ من العمر27 عاما ولديها ثلاثة أطفال، والتي مات زوجها في الحرب السورية، من مهندس سعودي يبلغ من العمر 55 عاما، مؤكدا أن الظروف هي التي اجبرتهم على ذلك. وقال مسؤولو الإغاثة واللاجئين أن المئات من السوريين الذين يعبرون الحدود إلى الاردن، يتقدم إليهم العديد من الرجال للزواج من بناتهم، بعد العروض المغرية التي تشمل المهورالتي يصعب مقاومتها. وأشارت الاندبندنت، أن العديد من النقابات المعنية لشئون اللاجئين توفر خدمات إنسانية للسوريين لأكثر من 360،000 من المشردين في جميع أنحاء المنطقة، وغالبا عن طريق ترتيب الزيجات للأرامل السوريات. وذكرت الصحيفة البريطانية نقلا عن زياد حمد، عضو مؤسسة الكتاب والسنة الخيرية، وهي واحدة من أكبر المنظمات المعنية بمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، أن هذه الأعمال لا تعد نوعا من الاستغلال بل "نوع من الكرم". وقد تعهد العديد من المهتمين بشئون اللاجئين بالدفاع عنهم ضد هذه الممارسات التي اعتبروها مدفوعة جزئيا من قبل المواقع الإلكترونية، وشبكات الإعلانات المبوبة التي تستهدف التوفيق بين الرجال الأثرياء في دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين، وبين نساء اللاجئين السوريين في تلك البلاد. وقال ابراهيم النعيمي – لاجئ سوري بمخيم الزعتري- أنه رتب منزلا للقاء بعض الأسر السورية لمناقشة الوضع والوقوف على اهمية ذلك الوضع قائلا : "لا يمكن شراء المرأة السورية بسبب فقدان الناس لبيوتهم في الحرب فنسائنا احرار وليسوا عبيدا".