اعرب السفير انتونى كون سفير دولة جنوب السودان بالقاهرة عن أمله في أن تدرك مصر خصوصية جنوب السودان، وقال نريد ان تكون علاقاتنا مع الجوار علاقات طيبة مبنية على المودة والاحترام المتبادل وتبادل المنافع . واضاف - فى كلمة بندوة عقدها اليوم المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط حول تطورات الاوضاع فى دولتى السودان - أن علاقات مصر علاقات ازلية معنا وسوف تستمر ونتفق مع مصر فى كيفية الاستفادة من مياه النيل غير انه ابدى اعتراضه على حفر قناة جونجلى نظرا لتداعياتها فى التغيرات البيئية وفقدان الثروة الغابية والحيوانية. وحول مستقبل الاتفاقيات الموقعة بين دولتي السودان .. قال السفير انتونى كون إن بلاده تؤكد ايمانها بالعمل مع الاخوة فى السودان من أجل العيش فى جوار أمن وتبادل منافع، وقد اكدت احداث الشهور الماضية بان مصالحنا مرتبطة ويجب ان نعمل سويا. وقال اننا نؤمن بالاتفاقيات الموقعة ونعمل على تنفيذها حسبما تم الاتفاق عليه مؤخرا فى اديس ابابا معربا عن أمله فى اقامة علاقات جوار وتعاون وان يتوصل السودانيون لحل مشاكلهم الداخلية. كما تحدث في الندوة خبير الشئون الافريقية الدكتور حلمى شعراوى عن أهمية التعاون بين مصر وحكومة جنوب السودان باعتباره بوابة مصر لافريقيا وان التعاون الوثيق مهم جدا ونبه الى اهمية ان تكون هناك نظرة جديدة من مصر لحكومة جنوب السودان . وأكد الدكتور السيد فليفل العميد الاسبق لمعهد الدراسات والبحوث الافريقية أهمية تعيين مبعوث رئاسى خاص لمياه النيل يكون متفرغا لمهته من أجل تحقيق التعاون فى مجال الامن والتنمية خصوصا ان هناك اعباء كثيرة تقع على وزارة الخارجية المصرية مشيرا فى هذا الصدد الى حدوث تغييرات وتحولات فى دول حوض نهر النيل . ونبه الدكتور فليفل إلى أهمية أفريقيا بالنسبة لمصر وقال انها تمثل الكيان والبنيان وان مياه النيل هى الوجدان لمصر مؤكدا أن مصر ليست وسيطا بل هى شريك يجب ان نتعامل مع السودان فى اطار وحدة الادوار لشعب واحد فى دولتين. واضاف ان هناك حاجة لرؤية مصرية ننفذ بها الى الاشقاء ليس فى السودان و جنوب السودان فقط وانما الى بقية دول حوض نهر النيل وافريقيا عامة ويجب الا يكون توجه هذه السياسة توجها ايدولوجيا وانما توجه واقعى يقوم على الامن والتنمية