أكد مجلس الجامعة العربية على استمرار الموقف العربى الجماعي الداعم للجهود المبذولة لعقد مؤتمر 2012 حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكذلك أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، والتأكيد على أهمية انعقاده فى موعده طبقا للوثيقة الختامية لمؤتمر 2010 لمراجعة معاهده عدم الانتشار النووى وللمرجعية التى تم تحديدها للمؤتمر. وكلف المجلس، في ختام جلسته الطارئة، لجنة كبار المسئولين فى وزارات الخارجية العربية لتكثيف لقاءاتها وتحركاتها فى المرحلة المقبلة لإيجاد آلية للتحرك السريع إذا اقتضى الأمر، والتأكيد على منظمي المؤتمر بضرورة الالتزام بالمرجعية والإطار الذى حددهما "مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووى"، وتبنى مواقف موحده تهدف إلى الخروج من المؤتمر بنتائج وآليات تنفيذ ومتابعة واضحة، وفق جدول زمنى محدد توضح مراحل إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وباقى أسلحة الدمار الشامل. كما كلف المجلس لجنة كبار المسئولين بالتأكيد على الدور الرئيسى للأمم المتحدة فى تنظيم المؤتمر وتوجيه الدعوات ودراسة البدائل المتاحة أمام الدول العربية والخطوات اللازم اتخاذها فى حال تأجيل أو فشل انعقاد مؤتمر 2012 أو فى حال رفض إسرائيل المشاركة فيه. وأكد المجلس أن لجنة كبار المسئولين هى الجهة الوحيدة المكلفة بالتفاوض والتباحث حول المؤتمر والتحضير له بمختلف جوانبه السياسية والفنية والإجرائية ودعوة مجالس السفراء العرب خاصة فى نيويورك وفيينا وجنيف وبروكسيل إلى مراعاة ذلك. وطلب المجلس من الأمين العام مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة للتعبير عن دعم الدول العربية لعقد مؤتمر 2012 وتأكيد مشاركتها فيه، وحثه على قيام الأممالمتحدة بالدور المنوط بها لعقد المؤتمر وفقا للوثيقة الختامية لمؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. حيث فوض المجلس الأمين العام النظر طبقا للتطورات فى الدعوة لاجتماع استثنائى على المستوى الوزارى طبقا لقرار مجلس الجامعة رقم "7534" لتقديم لجنة كبار المسئولين والأمانة العامة عرضاً لآخر التطورات بشأن التحضير لمؤتمر 2012 وذلك فى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر أو فور اتضاح الموقف النهائى من تنظيم وانعقاد المؤتمر حتى يمكن اتخاذ القرارات المناسبة.