شهدت العديد من المدارس بعدة محافظات الكثير من حالات العنف خاصة بمراحل التعليم الاساسي من قص شعر فتاة بمدينة الاقصر لعدم ارتدائها الحجاب، وهتك عرض لاحدى الطالبات بمحافظة اسوان, و إجبارطالب على مسح حذاء معلمته كنوع من انواع العقاب، واخيرا قطع رباط صليبى لاحد الطلاب بالمرحلة الاعدادية بالفيوم، رغم منع وزارة التربية والتعليم الضرب بالمدارس. في البداية تقول الدكتور بثينة عبد الرؤوف ل " الوادي" ان تكرار حوادث العنف بالمدارس في الفترة الاخيرة نتيجة للمحيط الاجتماعي بصفة عامة فاصبح العنف سمة اساسية وموجودة بالمجتمع وينعكس ذلك بدوره على الطالب نتيجة وسائل الاعلام والفضائيات حتى الاعلانات والالعاب والافلام المصرية بها عنف ومشاهد كلها تحمل الفاظا بذيئة يرددها الطفل، مشيرة إلى ان حادثة قص شعر فتاة الاقصر وهى الاكثر شهرة نتيجة اتجاه دينى معين يحاول فرض نفسه بفكرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدارس ,وكثير من المدرسات يأمرن الفتيات بالحجاب وفى مدرسة بالدقى أمرت إحدى المعلمات بحجاب جميع الفتيات وهو ما حدث بالفعل أما الاولاد أمرتهم بقص الشعر وهو ما جعل نوع من أنواع العند يتواجد بين الاطفال بعدم الالتفات لهذه الاوامر، مضيفة ان التعدى البدنى من قبل المعلم نتيجة ضغوط واقعة على المعلم إذا ما وجد الطالب عنيف، وعدم قدرته و سيطرته على الطلاب بالفصل بالاضافة لوجود العديد من المعلمين الغير تربويين والوزارة لاتفعل شيئا,مضيفة ان وسيلة الضرب من المفترض ان تكون اخر شيء يفكر فيه المعلم التربوي والعقاب يكون بالتدريج عن طريق حرمان الطفل من اشياء يحبها والحصص والانشطة التى يفضلها . ويضيف الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ الطب النفسي ان القائمين على التدريس والتربية غير مؤهلين لهذه العملية بالاضافة لفشل المعلم في عمل ضبط وربط لالتزام الطالب، وانتباهه للمادة العلمية التى يسمعها وتحبيب الطالب في العلم, فيعكس فشله في صورة قسوة وعنف فالخطأ لا يقع على الطالب الذى اجبره باستخدام العنف لكن على المدرس الذى لم يستطع تقريب الطالب له ويعتبره اباَ له أو صديق، وبالتالي يظهر غضبه في صورة اعتداءات التى سمعنا عنها. مضيفا انه لايوجد اتفاق بين المدرسة والبيت حول التربية الصحيحة فالمنظومة التعليمية كلها خاطئة، وتكون النتيجة ان الطالب نفسه يكون في حالة تردد وبلبلة ولا يعلم الصواب من الخطأ، وحذر يسري من تكرار هذه الحوادث فالطفل الذى يتعرض لمثل هذه الاصابات في صغره يكون شخصية عدوانية ومضادة للمجتمع وشخصية غير مسؤولة وبالتالي يزيد من معدل الجريمة بالمجتمع وفساد العملية التعليمية يخرج طالب غير مؤهل وغير منتجا وبالتالي يكون عقبة في نهضة مجتمعه. بينما ابدى أولياء الامور تخوفهم بشدة بعد تكرار الحوادث خوفا من ان تتسبب في حدوث عاهة مستديمة لاولادهم أو تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي . بينما قال محمد السروجى المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم أن هناك عدة حوادث أخرى الاعلام لا يسلط عليها الاضواء منها الاعتداء على مدير مدرسة من قبل بعض الطلاب وفي مدرسة أخرى تعدى مدرس على زميل له أمام التلاميذ مما تسبب في إهتزاز هيبة المعلم أمام تلاميذه، مضيفا ان معلمة الاقصر تم استبعادها من المدرسة فور وقوع هذه الحادثة ولم تذهب لاى مدرسة اخرى وخصم من راتبها ومنعها من الترقيات ومكافآت الامتحانات لتكون مثالا لباقي زملائها، بالاضافة إلى انها تحاكم الآن، مؤكدا ان كل مدرس قام بمثل هذه الافعال سيحاكم، والوزارة لن تتهاون في مثل هذه التصرفات الغير لائقة من معلم من المفترض أن يكون تربويا. من جانبه طالب الائتلاف المصري لحقوق الطفل إقالة الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم خاصة بعد تصريحاته الصحفية حول الضرب بالمدارس وأن وزارته لم تفعل شيئا للحد من ممارسات العنف داخل المدارس، كما طالبت مبادرة "شارع واعي" بالتعاون مع الائتلاف نفس المطالب وأكد محمد عبد الوهاب منسق المبادرة أنه سيتم تنظيم عدة وقفات أمام الوزارة في الفترة القادمة للحد من هذه الممارسات والتى بدأت في السبت الماضي وإقالة الوزير لسلبيته في اتخاذ قرارات حاسمة وقاطعة للحد من هذه الظواهر.