كتب - محمد علي حسن وأميرة الرفاعي اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة "ايستيل" الفنلندية الحاملة لنشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية محاولين اختراق الحصار البحري على غزة، وقال النشطاء أن هناك 30 من زملائهم على متن السفينة تعرضوا للهجوم بعد ملاحقتهم من قبل الزوارق البحرية الإسرائيلية، وأنهم فقدوا الاتصال بهم منذ صباح اليوم السبت. من جانبه قال الدكتور خالد سعيد خبير الشئون الإسرائيلية فى إتصال هاتفى ل"الوادى": "أنه لا يعتقد حدوث أية إضطرابات دولية بسبب السفينة الفنلندية "ايستيل" مثلما حدث مع السفينة التركية مرمرة عام 2010، معللا ذلك بأن الأتراك هم من قاموا بقطع العلاقات مع إسرائيل، وعلى الرغم من وجود جنسيات أخرى ومنهم عرب لكنهم لم يحركوا ساكنا". وأضاف سعيد أن إسرائيل تبيح لنفسها أى تصرف تقوم به فى أى مكان بسبب تخاذل رد فعل المجتمع الدولي منذ عام 1948، والتخوف الإسرائيلي من دخول أسلحة للمقاومة الفلسطينية من خلال سفن المساعدات". يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت تفاصيل الهجوم الذى شنته قوات الكوماندوز الإسرائيلية على سفينة إيستيل الفنلندية وسحبها لميناء أسدود الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عملية إقتحام السفينة تمت بدون عنف. وقالت إذاعة "صوت إسرائيل" أن السفينة كان على متنها برلمانيون من السويد والنرويج واسبانيا واليونان ومتضامنون مع الفلسطينيين، حيث اقتربت السفينة إلى 38 ميل بحري من شواطئ غزة، وتم إقتحامها وسحبها فيما بعد. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البحرية الإسرائيلية أوقفت سفينة إيستيل الساعية لكسر الحصار على قطاع غزة وسحبت إلى ميناء أسدود بعد التأكد من سلامة الركاب وتقديم الطعام والشراب لهم. وأكدت صحيفة "الجارديان" أن جنسيات النشطاء الثلاثون تنوعت مابين الأوروبية والكندية والإسرائيلية، وأن السفينة كانت تحمل بضائع إنسانية مثل الأسمنت وكتب للأطفال، حيث ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قواته البحرية أمرت بوقف مسار السفينة. وأشارت الصحيفة إلى إصرار إسرائيل على حصارها البحري لقطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس والنشطاء الفلسطينيين، وقالت أن حصار غزة ما هو إلا عقاب جماعي لحوالي مليون و600 ألف نسمة رغم المحاولات العديدة لكسر الحصار، الذي قننه "بان كي مون"الأمين العام للأمم المتحدة، وقال أنه حقا قانونيا لاسرائيل ولكنه أنتقد استخدام القوة المفرطة لقوات البحرية الإسرائيلية.