استشعرت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، ميت رومني، أن الفرصة قد حانت لإعادة تشكيل قضية الشرق الأوسط التي طالما اعتبرت نقطة قوة "أوباما"، ومن هذا المنطلق سيلقي رومني خطابا اليوم في ولاية فيرجينيا حول السياسة الخارجية، والتي أكد مساعدوه أنها تدعو إلى "السلام بالقوة" كنهج جديد في الخارج، وهاجموا قيادة أوباما التي وصفوها بال"ضعيفة". وفي مقتطفات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية نص الخطاب الذي ألقاه رومني بالأمس "الأحد"، أكد خلاله المرشح الجمهوري أن الوقت قد حان لتغيير المسار في الشرق الأوسط.. وأنا أعلم أن الرئيس يأمل في شرق أوسط أكثر أمنا وحرية ورخاء بالتحالف مع الولاياتالمتحدة, وأنا أشاركه هذا الأمل, ولكن الأمل ليس استراتيجية, فنجن لن نستطيع دعم أصدقائنا ودحر أعدائنا في الشرق الأوسط إذا لم تدعم أفعالنا كلماتنا." وأشارت الصحيفة إلى أن الخطاب الذي سيلقيه رومني في معهد فيرجينيا العسكري في ليكسنجتون سيقحم السياسة الخارجية أكثر في حملته الانتخابية التي ركزت حتى وقت قريب على الاقتصاد فقط, ومن المتوقع زيادة كثافة هذا التركيز حيث يناقش كلا المرشحان السياسة الخارجية في المناظرة الأخيرة لهما في 22 أكتوبر الحالي. وألمحت "واشنطن بوست" إلى أن بعض الخبراء يعتقدون أن خطاب رومني يأتي في وقت جيد, في ظل تزايد الاستفسارات حول تعامل إدارة أوباما في ملف العنف في ليبيا التي أسفر عن مقتل 4 من الأمريكيين، هذا بالإضافة إلى الزخم الذي اكتسبه رومني بعد أدائه الذي أشيد به في المناظرة الأولي. وقالت الصحيفة أنه بالرغم من تفوق أوباما المستمر على رومني في الشئون الخارجية,إلا أن هذه الميزة قد تضاءلت، وفقا لاستطلاع أجرته شبكة "ABC نيوز" التابعة ل"واشنطن بوست" قبل المناظرة الأولى، وهو ما أيده ديفيد ورثكوبف، الرئيس التنفيذي لمجلة "فورين بوليس" الأمريكية. وأوضح ورثكوبث لافتا أن الإدارة التي بدت منذ شهرين أو ثلاثة أشهر فريدة في السياسة الخارجية وقضايا الأمن القومي، تبدو حاليا أكثر عرضة للخطر نتيجة ما حدث في ليبيا, والشرق الأوسط الذي أصبح بأكمله في حالة من الفوضى، توتر العلاقة بين أوباما والقائد الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.