لأول مرّة بعد فوز مُرشح حزب الحرية والعدالة في مصر "محمد مرسي", تسعى إمرأةٌ لزعامة حزب الإخوان المسلمين وهو الحزب الأقوى ذو النفوذ على المُجتمع المصري. فقد أكدت السيدة "صباح السقاري"، المرشحة في انتخابات حزب الحرية والعدالة، لصحيفة الواشنطون بوستالامريكية ، اليوم الجمعة، أنها تعملُ على زيادة مشاركة المرأة بالعمل السياسي والدفاع عن حق المرأة للترشح للرئاسة, إلا أن الليبراليين المُتخوفين من الحُكم الإسلامي الذي قد يحُدُ من حقوق المرأة يرون أن ترشُحَ السيدة صباح ما هو إلا عملية تسويقية لحزب الإخوان لتحسين صورتهِ. وذكرت الصحيفة أن السيدة صباح تسعى لأن تكون رئيسة لحزب الحرية والعدالة الذي إعتلى الحُكم بعد سقوط الحاكم الإستبدادي "حسني مبارك" في فبراير من العام الماضي, حيث ظل الحزبُ محظورا لعقود إبان مُبارك, حتى أخذ طريقه إلى القوة والسلطة وإنتصرَ على الناشطين وكل القوى التقدُمية التى قادت الثورة. ومن المُقرر أن تُجرى الإنتخابات الداخلية لحزب الحُرية والعدالة في 19 أكتوبر ليكون هناك خلفٌ لمحمد مُرسي الذي رأس الحزب حتى نُصب رئيسا لمصر بيونيو الماضي بإنتخابات رئاسية حُرة. وترى الواشنطون بوست أن ترَشُح السيدة صباح يُمثلُ شكلا رمزيا, حيث تكون فرصة فوزها ضعيفة في وجود مُرشحين قويين مُتنافسين للفوز وبارزين بالحزب هما "عصام العُريان" و "سعد الكتاتني", وكذلك السيد "خالد عودة" يسعى للرئاسة إلا أن الصحيفة قد نقلت أيضا عدم تفاؤل الليبراليين مُعتقدين أن ترشُح السيدة صباح مسرحية هزلية لإخفاء موقف الإخوان الحقيقي من المرأة, حيث ترى "نهاد أبو قمصان" رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة أن الإخوان لايزالون يستخدمون المرأة ك"ديكور". في حين تنقلُ الصحيفة رأي حزب الإخوان بقولها أنه يدّعي بتشجيعه لمشاركة المرأة سياسيا وفي مجال الأعمال وفي شئون عامةٍ أخرى, غيرَ أنه يؤكد بقوة على الدور الرئيسي التقليدي للمرأة كونها أمٌ وزوجة وأن المساواة لاتتعارض مع هذا الدور أو مع الشريعة الإسلامية.