أبدت بعض الدول الغربية تأييدها للقصف التركي لأهداف داخل سوريا في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس, وذلك بعد سقوط 5 قتلي من المدنيين الأتراك إثر سقوط قذائف أطلقت من الأراضي السورية أمس الأربعاء. ومن المنتظر أن يعقد البرلمان التركي صباح اليوم جلسة خاصة، ستسعى الحكومة من خلالها للحصول على موافقة الحكومة على القيام بعمليات عسكرية عبر الحدود مع سوريا، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ). وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن وزير الخارجية التركية أحمد أوغلو تلقى برقيات من وزارات الخارجية في كل من ألمانيا وفرنسا وباكستان وإسبانيا وكندا، تدين بشدة الهجوم الذي وقع بالأمس في "أقتشة قلعة" بمحافظة "شانلي اورفة" جنوب شرق تركيا. من جانبه، أدان وزير خارجية بريطانيا وليام هيج، الهجوم السوري على الأراضي التركية أمس الأربعاء، وقال في بيان رسميا يوم الخميس إنه يدين هذا الفعل الذي ارتكبه النظام السوري، واعتبره فعلا مشينا، مطالبا النظام السوري بتفادي تكرار مثل هذا الحادث على الحدود مع جارته التركية. وأشار هيج إلى أن ما وقع بالأمس يذكر العالم بالوضع المتدهور في سوريا والمخاطر التي يشكلها على المنطقة والحاجة لقرار من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشددا على أن تركيا واحدة من أهم الحلفاء والشركاء في المنطقة. في السياق ذاته ندد البيت الأبيض بشدة بالقصف السوري بالأمس عبر الحدود مع تركيا مما أسفر عن سقوط قتلى, وأكد على دعمه ومساندته للحليف التركي. من جانبه طالب حلف شمال الأطلسي بالوقف الفوري لأعمال العدوان على تركيا أمس الأربعاء, وقال سفراء الحف الذين اجتمعوا في وقت متاخر من الليل بمقر الحلف بناء على طلب تركيا لبحث الحادث أن القصف يمثل سببا للقلق للحلفاء الذين يدينونه بقوة. وقال سفراء الحلف في بيان أن الحلف يواصل الوقوف بجانب تركيا ويطالب بالوقف الفوري لكل مثل هذه العمال العدوانية بحق دولة حليفة, كما يحث النظام السوري على غنهاء تلك الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي. وكان الأمين العام لحلف الأطلسي فوج راسميوسين, قد أكد مرارا على عدم نية الحلف التدخل عسكريا في سوريا على غرار ليبيا , لكنه مستعد للدفاع عن تركيا إذا اقتضت الضرورة. ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع حلف الأطلسي ف بروكسل الأسبوع القادم, وأكد دبلوماسيون أن الوزراء يمكنهم إثارة المسألة السورية رغم أنها ليست على جدول الأعمال.