إصابة الإنسان بالسرطان لا تعني أنه لا يوجد علاج ولاكن يمكنك ان تجد العلاج المناسب لنوع السرطان الذي تصاب به. ان سرطان القولون الشرجي يحدث عندما تقوم بعض الخلايا غير الطبيعية في الامعاء الغليظه بالانقسام والتكاثر بصورة مستمرة، ويعد سرطان القولون الشرجي ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال والنساء. إن ظهور ثانويات للمرض في أعضاء اخري من الجسم يسمي سرطان القولون الشرجي المنتشر، ونظرا للتقدم في علم الادويه والتدخلات الجراحيه فان معدلات الحياة لفترة خمس سنوات في حالات القولون الشرجي المنتشر، قد زادت من 5% إلى 40%، ويعرض هذا المقال كيف تتعاون مع طبيبك المعالج حتي تصل إلى أقرب الطرق لعلاج سرطان القولون الشرجي المنتشر. ويعتمد العلاج على أوجه مختلفه كثيره ومنها مكان انتشاره في الجسم والحالة الصحية العامة للمريض، ويتم استخدام العلاج الكميائي الذي يقتل خلايا السرطان المنتشره في أعضاء الجسم (ثانويات) وبصورة عامة فإن استئصال ثانويات المرض المنتشرة في الكبد أو اي أعضاء أخرى هو العلاج الوحيد الذي يساعد على الشفاء من المرض ولكن يصعب التدخل الجراحي في معظم حالات سرطان القولون المرضي المنتشر في الكبد وذلك لمكان المرض وحجمه وانتشاره، ولذلك قد يتم إضافه العلاج الموجه إلى العلاج الكميائي لمرضى سرطان القولون الشرجي المنتشر. وبالسؤال عن ما هوا العلاج الموجة؟ العلاج الموجه هو جيل حديث من العلاج الذي يهاجم خلايا السرطان فقط ولا يهاجم خلايا الجسم مما يوقف استمراريه نشاط الورم ولذلك يضاف إلى العلاج الكميائي. واثبتت الدراسات العلميه الحديثه ان اضافة العلاج الموجه مثل السيتوكسيماب إلى العلاج الكيميائى يحسن من النتائج المتوقعه من استخدام العلاج الكيميائى بمفرده مثل معدلات الاستجابه وتقليل مخاطر تطور المرض ومعدلات الحياة أما إذا كان الهدف من العلاج هو استئصال ثانويات الورم من الكبد فإن إضافة العلاج الموجه إلى العلاج الكيميائى قبل الجراحه يعمل على تقليل حجم الورم ويعطى فرصه للتدخل الجراحى مما يزيد من معدل الحياة. ولتحديد العلاج الموجه المناسب لسرطان القولون الشرجى المنتشر قد يطلب منك الطبيب عمل اختبار كراس فان جين كراس هو اول دليل حيوى تم تحديده فى سرطان القولون الشرجى المنتشر. ولقد اصبحت الدلالات الحيويه ذات اهمية متزايدة فى علاج السرطان، نظرا لأنها تساعد الطبيب على اختيار العلاج المناسب والأكثر فاعليه لكل مريض على حدة. ان اختبار كراس يحدد وجود جين كراس من النوع الطبيعى ويسمى وايلد طيب أو غير طبيعى ويسمى ميوتانت طيب واوضحت الإحصاءات أن 60% من مرضى سرطان القولون الشرجى المنتشر يوجد عندهم جين كراس الطبيعى وهم بالتاكيد اكثر المرضى استفاده من العلاج الموجه مثل السيتوكسيماب وغيره من العلاجات الموجهة الأخرى. اسئله قد تدور فى ذهنك!؟ انا مصاب بسرطان القولون الشرجى المنتشر هل يمكن ان يصاب ابنائى بالسرطان ايضا؟ ان اقل من 10%من حالات الإصابه بالسرطان عامه ترجع الى العوامل الوراثيه وتلك العوامل الوراثيه القويه والتى تزيد من مخاطر الاصابه بالسرطان يمكن انتتواجد فى العائلات التى لديها 1. افراد قد تم تشخيصهم بالسرطان فى سن اصغرمن المتوقع 40، 50 سنه 2. ثلاثه اجيال او اكثر يعانون من السرطان 3. افراد قد تم اصابتهم بنوعين او اكثر من انواع السرطان كيف يمكننى مقاومه القلق بسبب اصابتى بالسرطان؟ اليك بعض النصائح التى تساعدك على مقاومه القلق 1. ممارسه الرياضه بانتظام حيث ان الجسم يستطيع مقاومه القلق حينما يكون فى حاله بدينه 2. تناول وجبات متوازنه 3. الراحه والنوم فالجسم يحتاج الى وقت من الراحه للتخلص من ضغط الاوقات الصعبه هل يمكن اجراء جراحه فى حالة الإصابه بسرطان القولون الشرجى المنتشر؟ عندما يتم التشخيص بالاصابه فإن الفريق الطبى سوف يبحث بدقه إمكانيه عمل جراحه حيث ان الجراحه توفر فرصة كبيرة للشفاء من المرض ولذلك يعطى العلاج الموجه مثل السيتوكسيماب أو أي علاج موجة آخر إلى جانب العلاج الكيميائى لتصغير حجم الورم قبل إجراء التدخل الجراحي ويتم إيقاف العلاج قبل إجراء الجراحه بأسبوعين فقط هل ضرورى عمل اختبار كراس؟ لقد اوضحت الدراسات ان اكتشاف طفرات فى جين كراس يساعد الأطباء على معرفة المرضى الذين سيستجيبون إلى العلاج الموجه وبالتالى اصبحت الاختبارات الجينيه المؤكده لغياب طفرات فى جين كراس يتم عملها بصوره روتينيه قبل وضع خطة العلاج ولقد وجد ان مرضى سرطان القولون الشرجى المنتشر الذين لديهم جين كراس طبيعى قد يحصلون على معدلات استجابه حتى 80% وتقليل مخاطر يطور المرض حتى 40% عند معالجتهم بالعلاج الموجه هل هناك خطوات خاصه لعمل اختبار كراس؟ يتم عمل اختبار كراس باستخدام عينه صغيره من الورم ويتم عمل بلوك شمع للعينة ثم تؤخذ لتشخيص سرطان القولون الشرجى فجزء صغير من العينه يتم ارساله الىالمعمل لاجراء الاختبار هل العلاج الموجه له نفس الاعراض الجانبيه مثل العلاج الكيميائى ؟ ان العلاج الموجه ليس له نفس الآثار الجانبيه مثل العلاج الكيميائى، لأنه يهاجم الخلايا السرطانيه فقط وعلى الرغم من ذلك فان العلاج الموجه له بعض الآثار الجانبيه المرتبطه به مثل الإعياء وحدوث طفح جلدى كحب الشباب وكلما زاد الطفح الجلدى كان معدل الاستجابه للدواء أفضل، وهذا الطفح الجلدى يمكن معالجته بمضادات الالتهابات والمضادات الحيويه الموضعية.