قضايا عديدة ناقشها وتحدث فيها حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي مع الإعلامي خالد صلاح في برنامج الأسئلة السبعة أمس، من بينها الهجوم المتواصل الذي يتعرض له صباحي خصوصا على الانترنت بسبب مواقفه المعارضة لسياسة جماعة الإخوان المسلمين، ورأيه في أداء الجمعية التأسيسية بعد إعلان مقاطعته هو وعدد من القوي الوطنية لأعمالها، وكذلك مستقبل العدالة الاجتماعية في مصر، في ظل حكم الإخوان، الانتخابات القادمة واستعداد التيار الشعبي وباقي القوى الوطنية للمنافسة فيها. وقال "صباحي" إن "الهجوم المتواصل ضدي، ليس جديدا، ولا محيرا، لكنني لا أحبذ إدارة الخلاف السياسي بطريقة الافتراءات وتشويه الآخرين، ولذلك أنا دائم الدعوة لأنصاري ومؤيديني أن نضرب نموذجا في الرد، على ما يستحق، ولانحاكي الآخرين في أسلوبهم السئ، وأدعو من أعارضهم ويهاجمونني أن نتنافس ونختلف باحترام". وأضاف "صباحي" إن "أكذوبة تخويف المستثمرين الأمريكيين من الاستثمار في مصر، نفاها كل من حضروا الجلسة التي جمعتني بالمستثمرين، بل طالبتهم باتفاقية تجارة بيننا وبين أمريكا دون وجود طرف ثالث". وعن الذكرى الثانية والأربعين للزعيم جمال عبدالناصر، قال صباحي إن "المعركة الآن على المستقبل وليست على الماضي، والهجوم على "عبدالناصر" لم يكن يوما هجوما على الماضي، بل من يهاجموه خائفين من ترسيخ قيم عبدالناصر في عقل ووجدان الأجيال الحالية، فعبدالناصر هو من رفع الحد الأدنى للأجور وقرر قانون الإصلاح الزراعي ، وحقق عدالة اجتماعية ناجزة في أقل من 50 يوم من توليه الحكم. وعن التيار الشعبي قال "صباحي" إنه "تيار سياسي واجتماعي وخدمي يخاطب وعي الناس ويعلي قيمة العدل وهي قلب الإسلام والمحبة وهي قلب المسيحية ، والتيار لا يتبنى أيديولوجية فكرية معينة لكنه يقوم على وحدة تاريخنا الحديث واعتزازنا بكافة مراحله". وأضاف : " لدينا في التيار مجلس أمناء، ومجلس تنفيذي يضم في أغلبه شبابا، وجزء من رسالة التيار الشعبي خلق روح من الوحدة في ممارسة العمل السياسي والأهلي في القرية أو الحي، ونبحث عن تحالف سياسي لمن يمتلكون نفس الأفكار وتحالف انتخابي لكل المؤمنين بالخط الوطني ويريدون استكمال تحقيق أهداف الثورة، ومجلس شعب فيه اتزان ودستور يعبر عن كل المصريين". وعن العدالة الاجتماعية ومدى تحققها منذ انتخاب رئيس الجمهورية قال صباحي: "صلب معركة مصرهي إعادة الحقوق للناس، والشعب المصري لن يتنازل عن ما يستحقه في هذا البلد، والطريقة التي تدار بها الدولة الآن لا تسعى ل "العدالة الاجتماعية والانتصار للفقراء والمستضعفين، لا نريد تعاطف أومشاعر مع من في السلطة لكننا نطالب باجراءات ثورية وليست عادية أو إصلاحية ، قال صباحى " نحن بالطبع نتمنى نجاح الرئيس في كل تلك المهام، خصوصا التي تبرع وحددها لنفسه خلال المائة يوم ، لانه سيكون نجاح للبلد والثورة، ومهمة من في السلطة هي تنفيذ برنامجه وان يستمع لمعارضيه". وعن الرؤية الاقتصادية للرئيس وجماعة الإخوان قال صباحي "الإخوان جماعة محترمة لكن فكرها الاقتصادي هو بالظبط نفس فكر نظام مبارك، وأنصح الرئيس أن يغير رؤيته الاقتصادية، ويتبنى رؤية جديدة للانتصار للفقراء والمستضعفين، فالانحياز للفقراء يكون بخطوات جادة تحقق العدالة الاجتماعية،واعتقد أن صلب الإسلام والشريعة هو العدالة الاجتماعية". وأضاف صباحي : "أحب ما يؤديه الرئيس على قلبي هي صلاة الجمعة ،وادعوه لزيارة الكاتدرائية والكنائس لأنه رئيس لكل المصريين". وعن جماعة الإخوان المسلمين قال : "هناك شعوربالاكتفاء بالذات لدى الإخوان المسلمين وسلوكهم لا يدل على رغبتهم في بناء حالة من الشراكة الوطنية الواسعة، وأعتقد أن جزء من السعي لوحدة المصريين كان يستوجب على الرئيس أن يدير حوارا مع كل المصريين بما في ذلك كل المنافسين والمعارضين"، وعن انتقاد الدكتور محمد البلتاجي القيادي الإخواني لصباحي بسبب عدم تأييده لمحمد مرسي في جولة الإعادة قال : "من حق البلتاجي أن ينتقدني واحترم حقه في إبداء راْيه، لكن الموقف الذي اتخذته ثبت لي أنه كان صوابا، كنت أكثر تعاطفا مع مرسي في جولة الإعادة لكني لم استطيع الانحياز لأيا من مرشحي الاعادة، لأنى أرفض عودة نظام بائد أو هيمنة جماعة على كل المصريين باسم الدين". وطالب صباحي خلال اللقاء بإقامة انتخابات برلمانية جديدة وانتخابات رئاسية أيضا، بعد الانتهاء من الدستور والاستفتاء عليه، وإذا اضطررنا إلى وضع مادة استثنائية تسمح للرئيس بإكمال مدته، فأنا مع رأي الدكتور أبو الفتوح الذي أعلنه وأؤيده فيه وهو يمكن وضع تلك المادة في ورقة منفصلة والاستفتاء عليها مع الاستفتاء على باقي مواد الدستور. وأضاف أن "هناك مخاوف حقيقية من هيمنة طرف واحد على الجمعية التاْسيسية للدستور وألا تعبرعن جميع المصريين، ونحتاج الآن أن تعبر الجمعية عن جموع المصريين، موضحا أن هناك مجموعة مواد تتعلق بحقوق المراْة والطفل والمساواة مازالت موضع جدل، كما أن المواد التي تضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية غير موجودة، ولابد أن ينص عليها. وقال "صباحي" إن : الرئيس اعترف بأن الجمعية التاْسيسية بها عوار وأعلن عن عزمه حلها إذا أصبح رئيسا، والآن نطالبه بتنفيذ وعده، ونريد تمثيل يعبرعن مصر وتنوعها السياسي والديني والثقافي في الجمعية التاْسيسية للدستور، وأعتقد اذا حلت الجمعية التاْسيسية للدستور بقرار قضائي أن الجمعية الجديدة التي سيشكلها الرئيس ستعبر عن المصريين تحت قاعدة لا هيمنة ولاسيطرة. وعن لقاءات بعض رموز التيار السلفي وجماعة الإخوان للمرشح السابق للرئاسة أحمد شفيق قال صباحي: "المشكلة ليست في مقابلة بعض المشايخ لشفيق، ورأيي أنه لايوجد على مصري حذر أن يلتقي مصريا، ولابد أن نفرق بين الخصومة والكراهية ، لكن المشكلة أنه بعض ممن جرموا مقابلة شفيق وأشاعوا أني قابلته ، صنفوها على أنها تهمة، ،وأقول لمن يعتبرون مقابلة شفيق جريمة ، الجريمة أن تعقد اتفاقيات في الخفاء ، فلماذا ذهبتم إلى مقابلته؟" وعن قضية تعديل اتفاقية السلام إسرائيل قال صباحي إن هناك ضرورة لإجراء فوري بطلب رسمي لتعديل معاهدة السلام ، مايتيح لنا الحفاظ والدفاع عن أرض سيناء، وحقنا لدماء أبناءنا على الحدود، وسيناء لن تحميها المعاهدات، لكن يحميها البشر، واحترام وحقوق بدو أهل سيناء، ولابد من الوقوف خلف الجيش الوطني وتقويته وتأمين حرية حركته في سيناء.