هل يعقل أن يصبح عنف المرأة ضد الرجل ظاهرة، فطبقاً لآخر إحصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية فإن 38% من الرجال يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم. وهو ما دفع الدكتور فاروق لطيف أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس لإنشاء "جمعية المستضعفين في الأرض" كأحدث مشروع اجتماعي للدفاع عن المقهورين والمضروبين من الرجال والذي أدي إلي انشاء جمعية هدفها الأساسى إنقاذ الأزواج من بطش الزوجات كما تدعوا إلى تغيير المعتقدات المتوارثة فى تعامل المرأة مع الرجل عن طريق دعوة المفكرين ورجال الإعلام والكتاب للاستماع لهم وتبنى فكرهم لنصرة الرجل المسلوبة حقوقه وتدعو أيضا إلى وقف الدعوات المطالبة بحقوق المرأة على اعتبار أنها حصلت على كامل حقوقها. ويضيف د. لطيف أن الجمعية تضم حتى الآن أكثر من 50 عضواً من الرجال، وجاءت فكرة انشاءها منذ أربعة أعوام نتيجة لازدياد حالات اعتداء الزوجات على أزواجهن حيث يقول الدكتور فاروق لطيف رئيس الجمعية ومؤسسها واستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس استنادا على بحث اجراه مركز البحوث الجنائية والاجتماعية ان حوالى 38% من الرجال فى مصر يمارس عليهم الضغط من زوجاتهم وقد اكد ان النسبة تفوق ذلك الحد بسبب خوف الرجال وعدم قبولهم لفكرة البوح بذلك لاى احد . والغريب انه ارجع ازدياد حالات العنف ضد الازواج الى مبالغة بعض الجمعيات النسائية فى المطالبة بحقوق المرأة مما زاد من حدة الخلاف بين الزوجين وانتقص من حقوق الرجل واصبحت القوانين الخاصة بالاسرة تتدخل فى كل شئ فهل من المعقول ان تصل العلاقه بين الرجل والمرأة الى هذا الوضع السيئ وقد جعلها الله علاقة موده ورحمه واحترام . وتقول الدكتورة أسماء عبدالمنعم إبراهيم أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس، أننا لا نستطيع أن نطلق على العنف ضد الرجال ظاهرة ولكنها حالات شاذة، ولغرابتها لفتت الانتباه وجعلتنا نهتم بها، فمن الطبيعى ان الرجل هو الطرف الاقوى والمرأة هى الأضعف، فالمرأة تلجأ للعنف كرد فعل للعنف الموجود من الرجل وهذا العنف يولد حالة من عدم الرضا بداخل المرأة والرغبة فى تفريغ مابداخلها من غضب وترجع اسباب العنف الى المتغيرات الاجتماعية والعوامل الوراثية والبيئية فمن الممكن ان يكون الطفل عدوانى ونتيجة لمروره بخبرات اجتماعية وبيئية معينة وانتقاله من مرحلة عمرية لأخرى يتم بلورة السلوك العدوانى لديه.حسب الطبقة والمستوى الاجتماعى، فكل فئة لها طريقة فى التعامل، وبالنسبة للمرأة فهى تلجأ الى العنف المضاد الذى يظهر باشكال مختلفة منها الجسدى والمعنوى وذلك على ولكننا عموماً نجد ان الاسرة المصرية يسودها الاحترام والحب ولايسودها العنف . أما الدكتور أسامة عبدالبارى، مدرس علم الاجتماع جامعة الزقازيق، فيقول : بالنسبة لفكرة هذه الجمعية فانا لا اقتنع بها فهى نوع من الفانتازيا الفكرية فنحن كمجتمع شرقى نتوارث فكرة ان الرجل اقوى من المرأة فهو يفرض سيطرته وقوته عليها ومن الممكن ان يفقد الرجل مكانته فى المجتمع الشرقى فى حالة عدم قدرته على الوفاء بالأعباء المادية الكفيلة لوجود حياة كريمة له ولأسرته فليس هذا بسبب المرأة ففى رأيى أنها لم تأخذ كافة حقوقها بالشكل الذى يقلق الرجل ، فهناك من النساء من يعيش تحت جناح الرجل ولاتأخذ أى حق من حقوقها فالمرأة التى تمارس العنف ضد الرجل تعد حالة شاذة .