بعد أحداث السفارة الأمريكية، والتي قامت بعد عرض فيلم مسيء للرسول الله، قام عدد من ضباط الشرطة باحتجاز بعض المتهمين في تلك الأحداث، والتي نتج عنها نقل المتهمين إلى محكمة عابدين، الأمر الذي سبب بعض الاشتباكات بين بعض الشباب الذين كانوا يهتفون أمام المحكمة، ورجال الأمن المركزي المتواجد أمام المحكمة لحمايتها، مما أدى إلى وجود بعض التلفيات والمصابين، كانت " الوادي " هناك لرصد أسباب الاشتباكات. فقال صبري سعد - صاحب أحد المحلات بالمنطقة - أن ضباط الأمن المركزي كانوا يقفوا في أماكنهم لحماية المكان كالمعتاد، وصمم بعض الشباب لدخول المكان، ولرفض الأمن المركزي دخولهم، قاموا بالتعدي عليهم بالضرب وإلقاء الحجارة عليهم مما أدى إلى إتلاف سيارتين، السبب الذي ترتب عليه خروج أهالي المنطقة وقيامهم بالشجار مع الشباب وإلقاء الحجارة عليهم، وقاموا بإصابة أحد عساكر الأمن المركزي. ووافقه الرأي صلاح عبد الله، صاحب أحد المطاعم بالمنطقة، قائلاً أنه ليس خطأ عساكر الأمن المركزي، فقد كانوا يقفون للقيام بأعمالهم المعتادة وهي حماية مبنى المحكمة، فقام عدد من الشباب بإلقاء الحجارة عليهم، الأمر الذي جعل رجال الأمن المركزي بالرد عليهم بنفس الطريقة. كما أكد عبد الله أن ما يحدث لا يمثل سوى "وقف حال"، ويجب حل تلك المشاكل بشكل نهائي وجذري ليعود الأمن والاستقرار لشتى أنحاء البلاد كما كان، وليختفي الخوف والرعب الذين أصبحوا يسكوننا في كل نهار يأتي فيه سيارة تحمل عدد من المعتقلين ووجود أسرهم في انتظارهم، وهذا الحال منذ أكثر من 5 أيام. وقالت والدة حمزة أحمد أنها تواجدت هنا اليوم للدفاع عن أبنها الذي كان قريباً من ميدان التحرير ليقف إلى جوار صديقه في يوم زفافه ويقوم بنقل أثاثات بيته معه، وقاموا بإلقاء القبض عليه بدون أي سبب، وبحثت عنه أكثر من 3 أيام ولكن دون جدوى، لا أعلم عنه شيئاً، إلى أن عرفت أنه متواجد بقسم أول مدينة نصر، وذهبت لرؤيته ووجدته عارياً، مجرداً من ملابسه، وحين وقوفها لتتابع مصيره المجهول، وجدت بعض الأشخاص يقومون بالهتاف وإلقاء الطوب على عساكر الأمن المركزي وعلى أهالي وأسر المعتقلين "بهدلونا ومرمطونا" على حد قولهم. وأضاف محمد إبراهيم –أمين شرطة- قائلاً أنه لم يعد للشرطة قيمة أو هيبة كما كان من قبل بعد أن قام عدد من الشباب بضربنا وسبنا وقذفنا بالطوب والحجارة، أصبحنا لا نعي شيء في تلك البلد. وأكد أن كل هؤلاء الأشخاص سواء المحتجزين أو المعترضين أو أهاليهم وأسرهم ليسوا إلا أخواتنا وأبنائنا، فنحن غاضبون على ما يمرون به أكثر منهم ولكن ليس بيدنا شيء لفعله، ولم نكن نتوقع أن يكون هذا هو رد فعل من نحزن لحالهم، ونهتم لأمورهم كما يهتمون، فلا أعتقد أن يكون مصيرنا السب والضرب في النهاية. أما مصطفى محمد –عضو بحركة 6 إبريل- فقال أنهم كانوا يقفون أمام المحكمة نهتف كعادتنا للمطالبة بإخراج المعتقلين في أحداث السفارة، وقامت فجأة سيارة أمن مركزي بالوقوف ورائهم، والتي نزل منها عدد من ضباط وعساكر الأمن المركزي، والذي قام بإلقاء الطوب علينا وقذفنا دون وجود أي سبب، وأصبحنا نرد عليهم بنفس الطريقة، وهي إلقاء الطوب عليهم بأسلوب الكر والفر، فظن أهالي المنطقة أننا نريد عمل شغب بالمنطقة فقاموا بالشجار معنا وإلقائنا بالحجارة إلى أن تم تدمير سيارتين بدون سبب ومن قبل الجهتين المتشاجرتين. ووافقه الرأي محمود أمين –عضو بحركة 6 إبريل- سيارة الأمن المركزي وقفت ونزل منها عدد من أفراد الأمن المركزي الذين هجموا علينا وهاجمونا، فقمنا بالدفاع عن أنفسنا، فأعتقد سكان المنطقة أننا من البلطجية، فقاموا بإلقائنا بالطوب خوفاً من أن نقوم بتدمير بيوتهم ومحلاتهم، وهذا ليس لسبب سوى أننا نهتف للمطالبة بالإفراج عن من هم معتقلون دون أي سبب يدينهم على الإطلاق.