أعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز عن إدانته الشديدة لدخول قوات إيرانية تابعة لفيلق القدس الايراني إلى سوريا لمساعدة النظام السوري المستبد في القضاء على الثورة السورية ، وارتكاب مجازر بشرية بحق المدنيين العزل، راح ضحيتها حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء، هذا بخلاف الجرحي والمعتقلين، واللاجئين الذين وصلت اعدادهم إلى ما يقرب المليون، مشتتين في العديد من الدول العربية، لا يجدون ما يقتاتون به، وذلك كله وسط عجز دولي غير مبرر. وأضاف المركز في بيان له اليوم أن ما يحدث في سوريا لا يمكن السكوت عليه، بعد أن بدأ هذا النظام الغاشم في القاء براميل مليئة بالبارود فوق مساكن الابرياء من أبناء الشعب السوري، والتى تنفجر مؤدية إلى دمار المساكن وهلاك كل من فيها. وأكد المركز أن ما تفعله إيران جريمة أخلاقية وإنسانية، واستهتار فادح بحقوق الانسان السوري، الذي لم يرتكب اي ذنب سوى مطالبته بالحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية، كغيره من شعوب العالم الحر، التى تعيش في ظلال من الديمقراطية والحرية. وأشار المركز إلى أن استمرار النظام الايراني وغيره من الانظمة في دعم نظام فقد شرعيته سيؤدي للإضرار بمصالح تلك الدول، ليس هذا فحسب، بل وقد يؤدي ذلك للإضرار بالسلم والامن الدوليين. وأوضح المركز أن الوقت قد حان لتحرك دولي فاعل لوقف تلك المجازر، ووضع حد للحرب الدائرة بين نظام يملك كل مقومات القوة المادية والعسكرية، وشعب اعزل يقاتل بسواعد عارية، مما يؤدي لوقوع مئات القتلى بشكل يومي. ولذلك فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بضروة التحرك العاجل للضغط على هذا النظام لوقف الحرب، والرضوخ لإرادة الشعب السوري، وتحقيق مطالبه المشروعة في إقامة حياة ديمقراطية سليمة. كما طالب المركز المؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس الامن والامم المتحدة بضرورة إدانة الدعم الدولي من قبل روسيا والصين وإيران للنظام السوري، ووضع حد لهذا الدعم الذي من شانه ان يطيل عمر هذا النظام ،والدول العربية بضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري الحر وتأييده ومناصرته وذلك بسحب السفراء العرب من سوريا وطرد سفراء سوريا من الدول العربية, وكذلك علي جامعة الدول العربية ان تتخذ موقفاً جلياً تجاه هذا الاعتداء الغاشم علي الشعب السوري ,حيث ان المفاوضات لن تؤت بجديد في ظل هذا الاعتداء السافر من قبل النظام الغاشم بقتل العشرات واصابة المئات وتشريد العديد من الأسر السورية يومياً .