رغم الإجراءات الأمنية الاحترازية المشددة التي اتخذتها القوات الدولية لحفظ السلام "mfo" على معسكراتها بسيناء إلا أنها لم تستطع حماية أحد أهم معسكراتها الواقع على الطريق الدولي العريش – رفح بالقرب من مدينة الشيخ زويد، بعد أن هاجمه العشرات من أبناء القبائل وسيطروا على الحركة داخل المعسكر وتمكنوا من رفع علم الأممالمتحدة من فوق أحد الأبراج ووضعوا مكانه علم أسود يحمل عبارة "لا اله إلا الله .. محمد رسول الله" لنصرة الرسول الكريم ضد الفيلم المسيء. وكان العشرات من المحتجون الذين ينتمون لقبائل شمال سيناء قد هاجموا معسكر القوات الدولية بالشيخ زويد وتمكنوا من تحطيم السلك الشائك المحيط بالمعسكر احتجاجا على عرض الفيلم المسيء للرسول بدور العرض الأمريكية،وقاموا بإزالة أعلام الأممالمتحدة من فوق الأبراج وثبتوا مكانها علم اسود يحمل عبارة "لا اله إلا الله محمد رسول الله " وهو يرمز للجماعة السلفية الجهادية بسيناء. وقد قامت القوات الدولية متعددة الجنسيات بإطلاق نيرانها باتجاه المحتجين في محاولة لمنعهم من اقتحام المعسكر مما أسفر عن إصابة مواطنين من أبناء القبائل احدهما أصيب بطلق ناري بالكتف والآخر بطلق ناري بالقدم ، فيما واصل المحتجون رشق القوات بالحجارة مما أدى لإصابة ثلاثة جنود يحملون الجنسية الكولومبية. وقد عبر المحتجون عن غضبهم لصمت الولاياتالمتحدة تجاه عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم، مستنكرين رد الإدارة الأمريكية وتبريرها بان عرض الفيلم يأتي في إطار الحرية الشخصية للقائمين عليه ،وان القانون الأمريكي لا يستطيع منع هؤلاء من تصوير أو عرض الفيلم المذكور، حيث قام المحتجون بإضرام النيران في إحدى سيارات الإطفاء التابعة للقوات الدولية داخل المعسكر. وارتجل احد المحتجين خطبة عاجلة من أمام معسكر الدولية فيما وقف خلفة عدد من الشبان وهم يحملون العلم لاسود الموشح بعبارة " لا اله إلا الله ..محمد رسول الله " مؤكدا ان ما يقومون به يأتي تعبيرا عن غضبهم الشديد ورفضهم القاطع للإساءة لرسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد وصول المواجهات إلى ذروتها وصلت إلى موقع معسكر القوات الدولية لحفظ السلام تعزيزات من الجيش والشرطة، تضم عدد من المدرعات والمجنزرات وفرضت طوقا امنيا حول المعسكر، لمنع وصول المحتجون إلى مقر المعسكر مرة أخرى. وقد قامت قوات الجيش عقب انتهاء الهجوم بالمرور على عدد من العيادات الطبية الخاصة بمدينة الشخ زويد بحثا عن المصابين المصريين ، في محاولة لاعتقالهم لمشاركتهم بالهجوم على معسكر القوات الدولية ،حسب تصريحات مصادر عسكرية. فيما شددت السلطات المصرية من اجراءاتها وتعزيزاتها على الحواجز الأمنية المنتشرة على الطريق الدولي العريش – رفح ،وقامت القوات المتمركزة على الحواجز بتفتيش السيارات المارة على الطريق، لجانب تفتيش المواطنين من يستقلون السيارات تفتيشا دقيقا،بعد فحص بطاقات إثبات الشخصية الخاصة بهم. ويسود المنطقة التي يقع بها معسكر القوات الدولية لحفظ السلام حاليا الهدوء لحذر ، فيما تتمركز ثلاثة مدرعات تابعة للجيش لمصري أمام وبجانب المعسكر لتأمينه ضد محاولة اقتحامه مرة أخرى ، فيما عززت القوات الدولية من قواتها داخل الأبراج المتواجدة بجوانب المعسكر من الداخل ونشرت 2 من الجنود المزودين بالقناصة بكل برج من الأبراج الأربعة المحيطة بالمعسكر.