أثارت أحداث العنف الاخيرة حول السفارة الامريكية جدلاً كبيراً حول المتسبب فيها وتكاثرت علامات الاستفهام حول اشتراك شباب الالتراس فيها وهذا ما أكده عماد مبارك، مدير مؤسسة حرية الرأي والتعبير الذي أشار إلي أنه من حق أي مواطن التظاهر السلمي إذا كان معترضا علي قرار معين ولا يجوز لقوات الأمن الإعتداء عليه ما دام يتظاهر بشكل سلمي. وأضاف مبارك أنه يعترض علي إقتحام السفارة الأمريكية حيث أنها هيئة دبلوماسية ولا يجوز الاعتداء علي المبني أو علي أفرادها ،مستنكرا اتهام الالتراس بإثارة الشغب في محيط السفارة حيث أنه يمكن لأي مجموعة أن تنتحل صفة الالتراس ويقوموا بهذة الأعمال التخريبية من أجل مصلحة شخصية لهم . وأشار سعيد عبدالحفيظ مدير ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان أن ما يحدث الأن في محيط السفارة الأمريكية ليس تظاهر سلمي وذلك بعد ان ثبت أن المتظاهرين إستخدموا زجاجات المولوتوف وإقتحام سفارة أجنبية علي ارض مصرية وحرق الكتب السماوية الذي يختلف مع المعاهدات الدولية مواثيق حق التظاهر. واوضح عبدالحفيظ انه منذ خلع الرئيس السابق وحتي الأن تم خلط التظاهر والمطالبه بالحقوق مع العنف والتعدي وما يتم مقابلته بالتصدي من قبل قوات الأمن، مشيراً أنه لا يفهم فكرة الحماس الزائد لدي الالتراس في المشاركة في هذة الاحداث والتي تنتهي غالبا بالخراب وبدأ الأمر بغلق خمس بنوك في محيط السفارة ولا نعلم إلي ماذا سيئول الأمر. وأوضح يوسف عبدالخالق، مدير مؤسسة عالم واحد لتنمية حقوق الانسان أن القضية متشابكة حيث تم الخلط بين مشاعر الغضب من فيلم الاساءه إلي الرسول وحرية التظاهر وتم الاعتداء علي مقر السفارة واستخدام العنف من قبل المتظاهرين وقوات الامن ،وعلي شباب الالتراس أن يعلم أن مصر وقعت علي معاهدات دولية عام 61 19 تحمي المنشأت الدبلوماسية. ووجه عبد الخالق رسالة إلى شباب الألتراس بأن يحمي مصر ويساعدها علي تجاوز الأزمات وليس تصعيدها بشكل يتسبب في خلق خلاف مع دولة كبيرة مثل أمريكا والعبور بالبلاد إلي الديمقراطية الصحيحة، مؤكدا أن شباب الالتراس دائما ما يحاول تصفيه الحسابات مع قوات الأمن ولكن عليه أن يعمل أن ذلك علي حساب قوة الدولة. وأضاف أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة ان دور الالتراس يوم 11 سبتمبر كان دور وطنى وسلمى وحضاري إلى جانب الحشد الكبير ممن دعوا إليه حتى تم ليلا اقتحام حوالي 100 شخص بعضهم من الألتراس والبعض الآخر جماعة مندسة على قوات الأمن، وحاول بعض أفراد الألتراس اخذ الثار من الداخلية بسبب الاحتقان بينهم، مضيفاً أن الالتراس ينتهزون اى حدث ثورى لياخذوا ثارهم من الداخلية كما حدث ذلك من قبل. واستنكر عامر ما حدث من جانب الالتراس من احتكاكات هتاف ضد الداخلية واكد ان هناك اطراف من الثورة المضادة تحاول تعكير اى حدث ثوري واضاف ان ما يحدث هو تخريب كما ادان احداث العنف التى تحدث امام السفارة . كما استنكر محمد عباس منسق حزب التيار المصري ما يحدث امام السفارة الامريكية اصفا بانه مشهد عبثي يجب ان يسال عليه ززير الداخلية من بدايته حيث انه هو المسئول علي تامين السفارة خاصة وان هناك معلومات سابقة بان هناك احتجاجات سوف تحدث احتجاجا علي الفيلم المسيئ للرسول عليه الصلاة السلام. ومن جهته تسائل "عباس" عن موقف الالتراس لماذا يتدخلوا في هذه الاحداث ان موقف الالتراس غير مفهوم ويثير التساؤلات خاصة ان هذه الاحداث لم تحدث الا بعد وصول اكبر وفد من رجال الاعمال الي مصر قبل الاحداث بيوم واحد . في الوقت الذى ادان فيه عمرو حامد عضو اتحاد شباب الثورة ما يحدث من جانب قوات الشرطة ضد المتظاهرين حتى لو حدث اقتحام من جانب الالتراس فاضاف انه يجب الاحتواء من جانب قوات الامن للالتراس حتى يتم منع العنف ، اكد ان اسلوب الشرطة لم يتغير حتى بعد وجود عصر جديد فمازالت الداخلية تستخدم نفس الاداة في القمع الدليل هو عدم وجود محاسبات عادلة لقيادات الشرطة ، اكد انهم متضامنين بشكل كامل مع شباب الالتراس لعدم وجود عدالة في المحاكمات. وأكد حسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع ان التظاهر حق للجميع احتجاجا علي الفيلم المسيء للنبي فهو حق طبيعي واجب علي كل المسلمين ان يعلنوا رفضهم لما يحدث ، رافضا محاولة الاقتحام حيث انه عمل خاطيء حيث لا علاقة للسفارة الامريكية بالولايات المتحدة خاصة ان امريكا تختلف عن مصر في مجالات الحريات والابداع والنشر حيث يستطيع اى مواطن ان يصنع اى فيلم دون ان يعاقب امام القانون. واوضح عبد الرازق انه من الخطا توجيه الغضب للسفارة ان ما يحدث لدليل صريح ان المسلمين يستخدمون العنف يعطى فرصة بوصفهم بالارهاب، موضحا ان تكرار ظهور الالتراس في قضايا مختلفة يسير العديد من التساؤلات؟