من المقرر أن تبدأ شركات تأمينات الحياة بالسوق المصرية إعادة دراسة الوثائق القائمة والتغطيات التأمينية التى تدخل فى نطاق اختصاص عملها ومتوسطات أسعارها الفنية التى تتعامل من خلالها وحدات التأمين العاملة فى السوق المصرية وتعيد النظر فى نتائج أعمالها خلال الفترة الماضية. كما تدرس شركات تأمينات الحياة ابتكار منتجات جديدة تتلائم مع الظروف التى تمر بها البلاد وذلك بعد أن أظهرت نتائج أعمال شركات تأمينات الحياة خلال الفترة القليلة الماضية تراجع حاد فى حجم الأقساط المحصلة مقارنة بشركات تأمينات الممتلكات والمسؤلية. وأشار مسؤل بارز بقطاع التأمين أن سبب تراجع حجم أعمال شركات تأمينات الحياة خلال فترة ما بعد ثورة يناير يرجع سببه الى اهتمام أصحاب الشركات والمصانع بعمل تغطيات تأمينية على ممتلكاتهم وأصولهم والبعد عن وثائق تأمينات الحياة وذلك نظراً للأحداث الشغب والعنف وحوادث الحريق التى أنتشرت فى فترة ما بعد الثورة . وأضاف المصدر أن ضعف الوعي التأميني لدى الجمهور بأهمية التأمين على الحياة سبب آخر إضافة إلى تنامي دور التيارات الإسلامية بشكل واضح بعد أن أطاحت ثورة يناير بالرئيس مبارك ونظامه واعتقادات قديمة لدى جماعات الإسلامية بوجود حرمانية على التأمين على الحياة سبب آخر فى تراجع وثائق تأمينات الحياة. واقترح صفوت حميدة خبير التأمين بأكاديمية السادات تركيز شركات التأمين وخصوصاً تأمينات الحياة على عمل منتجات تأميينية جديدة بها تغطيات جديدية لجذب هؤلاء الى تأمينيات الحياة مرة أخرى. وقال حميدة أن نسبة تأمينات الحياة لدى السيدات أعلى من الرجال لان النساء بطبيعتهم يخافون على حياتهم أكثر من الرجال . وقال صلاح مختار نائب مدير عام إدارة تامينات الحياة بشركة قناة السويس للتأمين أن هناك حالة ركود تام فى تأمينات الحياة خلال الفترة الماضية وخصوصاً فى الحياة الفردى بعكس الجماعى فهناك فهم بأهمية التأمين على الحياة لدى المؤسسات مثل البنوك وشركات البترول والصناعة والتجارة وغيرها فيقومون بعمل وثائق تأمينات حياة على العاملين بمؤسساتهم لذلك إتجهت جميع شركات الحياة خلال الفترة الماضية بالتركيز على عمل عقود تأمينات حياة جماعية على موظفين الهيئات وخصوصاً الجهات الحكومية . وأضاف مختار أن المظاهرات والمطالب العمالية الفئوية من العمال بتحسين أوضاعهم سوف يكون لها مردود إيجابى على قطاع تأمينات الحياة كما أن برنامج الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية يتضمن الإهتمام بتحسين الصحة وأوضاع العمال كل ذلك سوف يعمل إنتعاش فى سوق تأمينيات الحياة خلال الفترة القادمة لكن دور الشركات هو الإبتكار دائماً والعمل على طرح منتجات جديدة والأهم من ذلك زيادة الوعى التأمينى لدى الجمهور . وأقترح مختار أن تقوم جميع شركات تأمينات الحياة بعمل إدارة داخلياً تقوم بزيادة الوعى التأمينيى من خلال عقد ندوات ودورات داخل الاماكن التى بها تجمعات كثيرة مثل النوادى والمدارس والجامعات والهيئات الحكومية كما طالب مختار بضرورة قيام الحكومة بوضع منهج لتدريس مادة التأمين على الحياة فى المدارس والجامعات لزيادة الوعى التامينى حتى يتحسن نتائج شركات تأمينات الحياة من إخلال إصدار وثائق جديدة وقيام الشركات بعمل ثورة تصحيح داخلياً فى خطة عملها خلال الفترة القادمة.