صرح المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية بمصر، بادانته للاساءة الى مقدسات الآخرين على خلفية الأنباء الورادة من قيام بعض المتطرفين بالخارج بعمل فيلم يسئ لمشاعر المسلمين. واشار القس رفعت فكرى، رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي،الى أنه من منطلق إيماننا المسيحي ترفض الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر هذا الفعل الشائن, حيث أنه يتنافى مع منهج حياة السيد المسيح الذي كان يجول يصنع خيراً, ويتناقض مع تعاليمه السامية التي تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر المغاير والتحاور معه. وأكدت الكنيسة الإنجيلية على ان رجال الدين في كل مكان من الواجب أن يقدموا خطاباً دينياً نابذاً للتعصب, وخالياً من كراهية الآخر الديني المغاير, ورافضاً لأي إهانة تخص مقدسات الآخرين, وداعماً لحقوق الإنسان ولحرية الدين والمعتقد, فرجال الدين وعلمائه يمتلكون دوراً فريداً ومسؤولية أخلاقية في السعي للمصالحة وتضميد الجراح داخل مجتمعاتهم وبين مختلف أتباع الأديان. ومن جانب اخر طالبت الكنيسة الإنجيلية من جميع وسائل الإعلام بالتحلي بالموضوعية وعدم التهويل من مثل هذه الأعمال الفردية التي لا تعبر إلا عن أصحابها, والبعد عن شراك التعميم الخطىيرة, التي تتنافى مع المنهج العلمي في التفكير والتي من شأنها أن تبث روح الفرقة والانقسام.