استقبل اليوم المهندس هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفد من رجال الأعمال الأمريكيين الذي يزور مصر حالياً ويضم قيادات من الحكومة الأمريكية على رأسها كين هايات وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشئون التجارة الدولية، والسفير فيل فرفيير منسق موضوعات سياسيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالخارجية الأمريكية، وعدد من رجال الأعمال الذين يمثلون الشركات الأمريكية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر. وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تهيئة المناخ الاستثماري وتوفير البيئة القادرة علي جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وفرص الاستثمار الجديدة التي يتيحها السوق المصري في ضوء محاور التنمية الاقتصادية التي يركز عليها البرنامج الحكومي. كما ناقش الجانبان خلال اللقاء عدد من الموضوعات التي تضعها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كأولويات في إستراتيجية عملها للمرحلة المقبلة منها تأهيل الكوادر البشرية لخدمة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتوسع في صناعة التعهيد، والتعاون في مجالات تقديم تطبيقات وحلول تكنولوجية مبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمجتمعية التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الراهن ومنها مشكلة النفايات، والتوزيع العادل لموارد الدولة مثل الخبز والطاقة ومشاكل المرور. وتأتي زيارة الوفد الأمريكي الذي يعد الأكبر في تاريخ البعثات الأمريكية التجارية لمصر لبحث فرص الاستثمار المتاحة والشراكة مع مصر وذلك بهدف دعم وتقوية الروابط القائمة بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الشركات المصرية وخاصة الصغيرة والمتوسطة. وحضر اللقاء من الجانب المصري الدكتور هدى بركة مساعد أول وزير الاتصالات، والدكتور عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمهندس ياسر القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" وعدد من القيادات بالوزارة،ومثل الوفد الأمريكي نحو 31 من رجال الأعمال يمثلون 12 شركة متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى ممثلي الحكومة والغرفة الأمريكية ونائب السفيرة الأمريكية بالقاهرة. وفي كلمته التي ألقاها خلال اللقاء استعرض المهندس هانى محمود نجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر في الاستمرار في تحقيق معدلات نمو خلال العامين السابقين، مشيراَ في ذات الوقت إلى المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً وتأتي في إطار الخطط الموضوعة ومن أهمها إنشاء 20 مبنى في المنطقة التكنولوجية، وتنفيذ برنامج طموح لتنمية الكوادر البشرية. كما نوه السيد الوزير إلى الفرص المطروحة للمرحلة القادمة لتنمية وتطوير الهيئة القومية للبريد، وفرص الشراكة في تنفيذ محاور إستراتيجية الإنترنت فائق السرعة "البرودباند". وأكد سيادته على اهتمام الدولة بتطبيق التوقيع الالكتروني في المؤسسات الرسمية والعمل على تنفيذ الخطة الموضوعة لإنشاء 6 مراكز بحثية في مجال الإبداع التكنولوجي خلال الفترة القادمة. كما أشار وزير الاتصالات في كلمته إلى تفهمه الكامل من المخاوف الأمنية التي يبديها بعض المستثمرين مشيرا إلى أن ذلك أمر طبيعي يحدث عقب الثورات إلا أن الحكومة المصرية بقيادة الدكتور هشام قنديل لديها التزام بتعزيز الاستثمارات الأجنبية، والعمل على إصلاح البيئة القانونية والتنظيمية من خلال مراجعة الأنظمة والقوانين التي تضمن حقوق جميع الأطراف أصحاب المصلحة، وتضمن بوضوح الحقوق المنصوص عليها في إجراءات التعاون، والحفاظ على قواعد الشفافية والمساءلة، ومعالجتها للثغرات التي كانت تشوب بعض القوانين التي بدأنا نتعافى منها تدريجيا مثل: قانون الاتصالات، وقانون حرية الحصول على المعلومات والبيانات، وقانون تأمين الفضاء الإلكتروني، وقانون التوقيع الإلكتروني، وقوانين التجارة الإلكترونية. مشيراً إلى رغبة الجانب الأمريكي في التعرف على الجهود المبذولة لدفع صناعة التعهيد في المرحلة الحالية ومن أهمها البيئة التنظيمية مثل قوانين حماية البيانات والخصوصية. كما تمت مناقشة استمرار حزمة الحوافز المقدمة للشركات العالمية في مصر. هذا وكان وزير الاتصالات قد عقد لقاءين منفصلين صباح اليوم مع السيد دانكان ميتشل نائب رئيس شركة سيسكو العالمية، والسيد تشارلز روزوات النائب التنفيذي لشركة أوراكل العالمية، حيث جرى خلال اللقاءان استعراض أهم الفرص الاستثمارية التي تتطلع كلا من الشركتين إلى الدخول فيها إلى جانب رؤيتهما المستقبلية للتوسع في المشروعات القائمة بالفعل وخلف المزيد من فرص العمل المتميزة للشباب المصري. وفي هذا السياق أعلن روزوات عن إنشاء مركز عالمي متميز لشركة أوراكل في القرية الذكية في مصر لتطوير البرمجيات وتقديم خدمات الدعم الفني لعملاء الشركة على المستوى المحلى والإقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط. وذلك من خلال كوادر من الشباب المصري المؤهل على أعلى مستوى في العالم يستطيع قيادة منظومة العمل في هذا المركز الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.