اثار ظهور المذيعة المجحجبة فاطمة نبيل في نشرة اخبار القناة الاولى بالتليفزيون المصري ولاول مرة ، جدلا واسعا بين من اشاد بهذا القرار واعتبره انتصارا للثورة وصيانة لحقوق المذيعات المحجبة وبين ما انتقد القرار واعتبره مقدمة لاخونة التليفزيون المصري قال المحلل السياسى رفعت سيد أحمد أن الحجاب يعتبر حرية شخصية وليس من حق أي شخص أن يجبر أحد على إرتدائه أو خلعه، هذا إلى جانب أن قضية الحجاب ليس لها علاقة بالرئيس محمد مرسي، بل هو من إختصاص وزير الإعلام الحالي. كما أكد سيد أنه على الرغم من إختلافه مع الإخوان المسلمين وأدائهم الداخلي والخارجي إلا أنه يرى أن الحجاب ليس بمشكلة لأنه ليس كما النقاب، فالنقاب من الناحية الفقهية ليس بفرض، بل هناك بعض الفقهاء يحرمونه، لكن الحجاب لم يثار حوله نفس هذا الجدل، ففي حال إرتدائه يكون إما كفرض أو فضيلة ولكنه لم يرفض رفضاً تاماً. وأضاف أنه طالما يرى المشاهد وجه المذيعة ويعلم من هي ويرى تعبيرات وجهها إذن فلا يوجد هنا مشكلة. وأنهى حديثه بأنه لا يهاجم الحجاب ولا يعتبره إهدار للثقافة المصرية إطلاقاً، ولا يجب أن نهاجم وزير الإعلام إلا في حالة أمره بإرتداء الحجاب أو خلعه بشكل مباشر. أما نبيل ذكي –كاتب سياسي- فيختلف معه في الرأي حيث رأى أنه في الأجواء الحالية التي يسود فيها التطرف يتواجد أناس يسايرون الموقف بشدة ومنهم المذيعات اللواتي ارتدين الحجاب. وأكد ذكي أنه على الرغم من أن الحجاب يعتبر حرية شخصية إلا أن التلفزيون المصري قد وضع من البداية قواعد له وهي إلتزامه بظهور مذيعات ليسوا محجبات، فيجب أن يحتفظ بتلك القواعد التي رسمها ولا يغيرها، ولكن إن لم تكن تلك قواعد أساسية فليست هناك أية مشكلة من تغييرها ولكن هذا لم يكن حقيقي. وأضاف أن تلك الفكرة، لم تظهر إلا بعد تولي "إخواني" منصب وزير الإعلام، وأن هذا له دلالته الواضحة. أما نادر عبد الله (مخرج تلفزيوني) فيرى أن هذا له دلالته وهي أخونة الدولة، فهذا القرار موجود منذ الفترة التي كان يتولى أنس الفقي –وزير الإعلام السابق- منصبه، وهذه بمسألة ليست بجديدة، وإنما كانت مقننة، بمعنى أنه المذيعات المحجبات كانوا يقدمن البرامج الدينية والبرامج المختصة بشئون المرأة والطفل ولكن الأن أصبحت تقدم كل أنواع البرامج الموجودة في الوسط. وأكد عبد الله أن هذا شيء عادي ولا يوجد عليه أي إعتراض إطلاقاً، وسيكون الإعتراض الوحيد في حالة أن عمل هذا يكون له دلالته الدينية، فالحجاب حرية شخصية ومن أي أي مذيعة أن ترتديه لأنها مقتنعة به وهو سلوكها، ولكن هو مرفوض إذا حصر الدين في حجاب المذيعات، فالدين سلوك وليس مظهر. وقال عمرو أحمد (صحفي) أن هذا ليس له أية علاقة بوجود د. محمد مرسي أو صلاح عبد المقصود، فهذا ظهر بمجرد ظهور الثورة، وكان مطلب عام من قبل عدة مذيعات قمن بإرتداء الحجاب وكانت لديهن الإرادة لإكمال مسيرتهن الإعلامية ولكن رفض هذا من قبل العهد السابق فتوقفن عن العمل، وتم تنفيذ هذا الطلب في عهد الدكتور محمد مرسي، فهذا ليس له علاقة بإطار أو فكرة أخونة الإعلام. وأشار أحمد إلى أن أدوات المذيع الناجح معرفة وتتضمن قدرته على الإلقاء والتحدث والمظهر الجيد، والحجاب ليس حاجز تماماً والا يعوق جمال المظهر، فمن الممكن أن يكون هناك مذيعة محجبة مظهرها وإسلوب إلقائها أفضل كثيراً من مذيعات ليسوا محجبات، هذا إلى جانب أن هناك العديد من القنوات التليفزيونية الناجحة تعمل بها العديد من المذيعات المحجبات كالجزيرة والعربية وعلى الرغم من هذا يتمتع كل من المذيعة والقناة بنجاح باهر. وأنهى حديثه بأن الحجاب لا يعتبر عائق للنجاح والظهور إطلاقاً، وأن الإختيار يجب أن يكون بالكفاءة وليس بأي شيء أخر.