أحتفل التيار الشعبي المصري "بعيد الفلاح"، بقرية تلبانة بالمنصورة، وذلك بحضور حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس التيار الشعبي، ود. محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، وعدد من الشخصيات العامة، و أكثر من 10 ألاف مواطن. واستقبل أهالي قرية تلبانة، "صباحي" بالألاف في مؤتمر عيد الفلاح، و أخذوا يهتفون " شمال يمين بنحبك يا حمدين" ، و أستقبلوا عبد الحكيم جمال عبد الناصر ، بالهتاف مرددين " ناصر ناصر " . وصرح عبد المجيد الخولي، نقيب الفلاحين، متحدثاً في مؤتمر التيار الشعبي "أي شخص سيتجاهل قاعدة الهرم من الفلاحين والعمال والفقراء سيسقط كما سقط مبارك"، كما طالب الخولي ، لابد من لجنة عليا للفلاحين تدير أور الزراعة في مصر. وقال المناضل كمال خليل في المؤتمر ب "تلبانة" : أيها المواطنون نعاهدكم ألا يسرق أحد ثورة 25 يناير، ونقول للحلف الجديد بين الإخوان والنظام السابق سترحلوا" ، ووجه رسالة إلى الدكتور محمد مرسي، قائلاً " أين الحد الأدني للأجور .. أين تثبيت العمالة المؤقتة .. أين حقوق الفقراء ... " مؤكداً علي أنهم سيناضلوا من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأشار خليل ، إلي أنه هناك فلول قدامي ، وهم أتباع نظام مبارك وهناك فلول جدد، وهم من عقدوا الصفقات مع عمر سليمان ومجلس مبارك العسكري. و أكد زياد العليمي، النائب السابق، علي أن الرئيس "مرسي"، سيبقي بالحكم لمدة 4 سنوات وسيرحل، و حينها سيدفع الفقراء ثمن قرض صندوق النقد، بعدما لم يجدوا ثمن العلاج والتعليم والسكن. و أضاف العليمي، قائلاً " الذي يقبل بأن يتم جلد المصريين في السعودية، و أن يخضع لشروط الأمريكان في السياسة الإقتصادية بالقروض ، ليس مننا " ، مشيراً إلي أن جميع قتلة الثوار ، حصلوا علي براءة لأن نظام مبارك لم يسقط ، ولازال يحكم مصر إلي الأن. ووسط ترحيب وتصفيق حاد من الآلاف من أهالي القرية ل " عبد الحكيم جمال عبد الناصر " ، في المؤتمر ، قال "عبد الناصر" يوم 9 سبتمبر عيد الفلاح كان جمال عبد الناصر يعتبره العيد الحقيقي لثورة 23 يوليو، لأنه اليوم الذي عادت للفلاح فيه حقوقه بقانون الإصلاح الزراعي . و شدد عبد الناصر، علي أنه لا ديمقراطية حقيقية بدون عدالة اجتماعية ، مشيراً إلي أن الذين وصلوا للسلطة الأن يعلمون أنه إذا حدثت العدالة الإجتماعية ، فإن ذلك سيجعل فرصهم للوصول إلي السلطة " ضعيفة ". و أوضح عبد الناصر، بأن صندوق الإنتخاب مرتبط برغيف العيش، وبحق المواطن في العمل، وبحق المواطن في العلاج، حتى يكون تعبيراً حقيقياً عن إرادة حرة. و قال عبد الناصر، بخصوص قرض صندوق النقد الدولي .. " اسألوا نفسكم لماذا رفض هذا الصندوق إعطاءنا القرض أثناء تمويل السد العالي .. تذكروا كلمة جمال عبد الناصر "لو لقيتوا أمريكا راضية عني أعرفوا أني ماشي غلط". و وسط هتافات " شمال يمين بنحبك يا حمدين " قال صباحي، أنه لن يستطيع أحد أن يسرق ثورتنا مهما كان، و أن العدل الإجتماعي هو عمود الخيمة في أي مشروع للنهضة .. وبدون عدالة اجتماعية لا يمكن حدوث أي نهضة. و أكد صباحي، علي أنهم يعتزوا كمصريين بالدين إسلامياً ومسيحياً، مشيراً إلي أنهم يريدون دين يعبر عما في المسيحية بالمحبة، وما في الإسلام من عدل، نحن مؤمنين بديننا الذي هو من أجل المستطعفين، وليس إستغلال الدين من أجل جماعة يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً. و وجه صباحي، كلمة للذين يدعونهم إلي الوحدة بين تيار الوطنية المصرية، " أطمئنكم أننا لدينا الإرادة والعزم علي تحقيق هذه الوحدة بإذن الله". وأشار صباحي، إلي أن الرئيس " مرسي " هو الذي جاء بصندوق الانتخابات ، و هو رئيس المصريين الشرعي ، ولا ينكر عليه حقه في الحكم ، لكنهم لديهم حقهم في معارضته وخوض المعارك الإنتخابية المحلية والبرلمانية والرئاسية جميعاً. وكشف صباحي ، عن أن الذين يحكمون الأن " الأخوان المسلمين " أقلية مُنظمة ، أما نحن أغلبية غير مُنظمة ، وسيسعوا إلي أن يكونوا منظمين ، مؤكداً علي أنهم يختلفوا مع الأخوان جميعاً ، لكنهم يحبونهم في ذات الوقت لأنهم شركاء في الوطن ، إذا أجادوا نقول لهم ( الله ينور) .. وإذا أخطأوا فإننا ( أول من يحاسبهم ) . و أبدي صباحي ، رفضه علي قرض صندوق النقد الدولي ، مؤكداً علي أنه عندما كان مُرشحاً للرئاسة قام برفض فكرته من الأساس ، و أنه لا يزال يعلن رفضه عنه إلي الأن ، لأنه يجعل مصر خاضعة لإرادة صندوق النقد الدولي والأمريكان.