هاجم خبراء سياسيون ونشطاء مفهوم "أخونة الدولة " معتبرين أن جماعة الإخوان المسلمين باتت فصيل سياسي يريد السيطرة علي المشهد السياسي حتي بالوسائل الغير شرعية، في حين ترى جماعة الإخوان أن تعيين أعضاء الجماعة في المناصب القيادية بالدولة يضمن لها أمرين ،أولهما ولاءهم للجماعة ومكتب الارشاد، والثاني استبعاد المنافقين المنتمين للنظام السابق. في البداية اشار الدكتور هانى رسلان، خبير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، أن المجلس الاعلى للصحافة تم تفصيله على مقاس الإخوان ووفق أهدافهم، وأوضح عندما بدأت معاركهم للحصول على رئاسه الجمهورية أستخدموا كل الوسائل الغير شرعية للسيطرة على الدولة "ولو على حساب الشعب"، مضيفاً بأن الاخوان سيطروا على مجلس الشورى ومجالس الاعلام ،وبالفعل نحن توقعنا ذلك فى الاسابيع الماضية بالفعل لاننا نعرف حقيقة الاخوان وتاريخهم خير شاهد عليهم بالفعل هم مستعدون لفعل اي شئ من أجل التدخل في السياسة، مضيفاً أن الموجه الاشد قسوة على مستقبل مصر سنلاحظها في المرحلة القادمة في مجلس الشعب. وأشار "رسلان" أن تولي الاخوانيين للمناصب القيادية قائمة على أساس ولاءهم للجماعة الاخوانية. وعلى الجانب الاخر أوضح أحمد دومه الناشط السياسي، ان مصر تعيش الان فى حالة أخونة الدولة ونحاول التصدى لهم، عن طريق كشف الحقيقة التى اخفوها وراء برنامجهم ومشروعهم الوهمي "النهضة"، مشيراً أن جماعة الاخوان المسلمين تجاوزت مرحلة السيطرة على السلطة وصولا الى الدولة، فهم سيطروا عن طريق تولى القيادات الاخوانية للمجلس الاعلى للصحافة ومجلس الشورى وفى النهاية وصلوا لتملك الدولة. وفى ذات السياق أشار "دومه"ان تعيين اعضاء الجماعة الاخوانية في المناصب القيادية بالدولة نابعة من أمرين، أولهما ولاءهم للجماعة ومكتب الارشاد، والثاني اختيار مجموعة من المنافقين المنتمين للنظام السابق. وعلى النقيض جاء رأي سمير الوسيمي ، عضو أمانة إعلام الحرية والعدالة فى القاهرة، مخالفاً للاراء السابقة، واستنكر مفهوم "أخونة الدولة" التي سار يتردد على ألسنه المصريين، لكن من الممكن القول بأنهم يمثلون التيار السياسي أو حزب معين كبقية التيارات السياسية الموجودة على الساحة. ومن يطلق لفظ أخونة الدولة هم يعتقدون بأنهم يضغطون على الرئيس وعلى الجماعة وهم لا يعلمون أننا نمارس مهمتنا كباقي الموجودين على الساحة السياسية. وطالب "الوسيمى" رئيس مصر بضرورة التمسك بالقيادات الاخوانية التي تم تعيينها في القيادات المختلفة في الدولة وعلى الشعب أن يعيد تقييم تلك القيادات بناءا على التجربة، ومن يقيمون بحمله لا لاخونة الدولة هدفهم الضغط على الشعب المصري لمحاولة لإقصائهم من الحياة السياسية، وليس من الاخوان من يتم تعيينهم دون ارادة الشعب. ومن جانبه رفض د.حسام أبو بكر المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين لفظ "أخونة الدولة" مؤكداً أنه ليس له نصيب من الواقع، وبالفعل نحن في وضع يدعو للتعجب لان القيادات الاخوانية هم على المستوى المهني وأصحاب كفاءات ويملكون خبرة كافية في كل مجالات الدولة المختلفة. كما قال"أبو بكر"ان المجلس الاعلى للصحافة ليس به سوى شخص واحد منتمي للجماعة الاخوانية والسبب أنه رئيس تحرير لصحيفة الحرية والعدالة، وكذلك حركه المحافظين تم تعيين ثلاثه من الجماعة ولم يتم تعيين لكل محافظة محافظ من الجماعة. وعبر عن استياءه ممن يكرهون أهداف الاخوان، وهى أهداف سياسية تهدف لتحقيق مكاسب تعود على الشعب والدولة في المفهوم العام. وقال"يكفى ان الاخوان المسلمين حرموا من نشاطهم السياسي لمدة 60 عاما على التوالي بداية من تولي جمال عبدالناصر الرئاسة وصولا الى المخلوع مبارك".