أكد المهندس "هاني محمود" وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية وضرورة التكامل بين الدول الإفريقية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة التحديات خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن التحدي الحقيقي الآن هو تحقيق الشراكة والتعاون فيما بيننا، تنطلق من إيمان راسخ بوحدة مصيرنا ووحدة التحديات التي تواجهنا، مشيراً إلى أن مصر تتطلع إلى تحقيق التكامل بين دول حوض النيل فيما يتعلق ببناء مجتمع معلوماتي قوي، تتصل شبكاته بعضها البعض، ويستطيع المساهمة في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية لحماية مجتمعه من كافة المخاطر. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الاتصالات الأفارقة الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي، وتستضيف فعاليات دورته الرابعة العاصمة السودانية الخرطوم، والتي افتتحها أمس الرئيس السوداني عمر البشير. وقد عقد "محمود" عدد من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع كل من الدكتور عيسى بشاري وزير العلوم والاتصالات السوداني، ووزيري الاتصالات والمعلومات في كل من الكونغو والجابون حيث تناولت المباحثات التركيز على التعاون في مجال تطوير البنية التحتية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وربط دول أفريقيا بأوروبا من خلال مرور الكابلات البحرية عبر الاراضى المصرية حيث تعد مصر مركزاً محوريا من خلال موقعها الجغرافي المتميز الذي يجعلها مؤهلة بقوة للعب دور بارز في هذا المجال. كما تم بحث التعاون بين مصر ودول أفريقيا للاستفادة من الخبرة المصرية في مجال التنمية البشرية والتدريب لخلق كوادر من الشباب قادر على المنافسة على المستوى المحلي والمستوى العالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما التقى المهندس هانى محمود، بالدكتورة إلهام إبراهيم رئيس مفوضية الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي، حيث تناول اللقاء مناقشة التعاون الجاري بين الاتحاد الأفريقي ومصر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين في هذا المجال في المرحلة الثانية من المشروعات التي يطرحها الاتحاد الإفريقي للدول الإفريقية الأعضاء في الاتحاد ومن بينها مصر.