هبطت العقود الآجلة لخام البرنت إلى 112دولارا للبرميل أمس, حيث اُغلقت مصافي التكرير على طول شاطىء الخليج الأمريكي بسبب هجوم العاصفة المدارية "إيزاك Isaac" مما أدى إلى إنخفاض الطلب على الخام. ويضع التُجار إمكانية طرح إحتياطي النفط الإستراتيجي للحفاظ على الأسعار. تم تأجيل النشاط التجاري الأمريكي, وأعلن مركز الإعصار الوطني NHC أن "إيزاك" إعصارٌ من الدرجة الثانية وهبوبه على ولاية "لويزيانا" الثلاثاء ليلا أو الأربعاء نهارا فقد يكون من الدرجة الثانية وهي الأضعف من الأولى. بينما تراجعت أسعار الخام بإنخفاض الطلب, فقفزت أسعار البنزين الأمريكي, في الوقت الذي أغلقت فيه الشركات مصافيها خوفا من المد العاصف الذي يصل إلى 12قدما (3.6مترا), علما بأن ساحل الخليج يحتوي على 45% من قدرة التكرير الأمريكي. كما أبدى "تيم ‘يفانز"محلل سيتي فيوتشرس.." بنيويورك قلقه من أن المزيد من القدرة التكريرية في خطر من العاصفة وأيضا قلة إستهلاك النفط, ولذلك نجد إنخفاضا في أسعار الخام وإرتفاع في في البنزين وذلك على غرار ما حدث بإعصار "كاترينا". تراجعت العقود الآجلة لخام البرنت 1.33دولارا عند 112.26دولارا للبرميل مفتتح الجلسة على إرتفاع 115.5% للبرميل, وراقب التجار عقود الأولى لل200يوما بمعدل متحرك111.43دولارا وهو مؤشر أساسي, وإنخفض الخام الأمريكي 68سنتا مستويا عند 95.47دولارا للبرميل مستهى الجلسة على 97.72دولارا للبرميل. أما البنزين فقد إرتفع إلى 3.2050دولارا للجالون قبل تسويته عند 3.1548دولارا للجالون, إرتفع بمعدل 2.5%. ويتنبأ الخبراء بأن تتحول عاصفة "إيزاك" إلى إعصار اليوم ضاربا ولاية "لويزيانا" غدا, وذلك بعد سبع سنوات من هجوم إعصار "كاترينا" على ولاية نيوأورليانز, فأنقص قدرة التكرير الأمريكي إلى 4.5مليون برميل يوميا. كانت أسعار النفط قد إرتفعت 30% خلال يوليو الماضي نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على صادرات طهران, وأعمال الصيانة التي تؤثر على تدفقات النفط ببحر الشمال.