دارت حلقة أمس من برنامج "صوت مصر" الذي أذيع على القناة الفضائية المصرية ، حول مليونية 24 أغسطس بهدف إسقاط جماعة الإخوان المسلمين وإسقاط سيطرتهم على الحكم ، والتي دعت إليها بعض الأطياف السياسية القليلة ، قال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن المشهد السياسي اليوم إيجابي وطبيعي جدا ، موضحاً أن التظاهر حق مكفول للجميع ولكن في حدود الموضوعية ، معترضاً على أن هذه المظاهرة جاءت لإسقاط الرئيس مرسي ، مشيراً إلى أن لفظ إسقاط لا يصح إستخدامه رئيس جمهورية منتخب من قبل الشعب بديموقراطية كاملة . وأضاف إسحاق أن هناك مطالب مشروعة وعد بها الرئيس مثل إعادة الهيئة التأسيسية للدستور ، كما أن الشعب يريد أن يشعر بأنه شريك في الوطن فالجهد الذي يبذله الرئيس والجماعة مقدر جدا ، ولكن لا يصح أن ينفرد فصيل بوضع الدستور ، وأن هناك أحداث لن يتنازل الشعب عن معرفة أسبابها الحقيقية مثل حادث نجع حمادي ، وأيضا نريد أن نعرف الحكومة الجديدة كيف تم إنتخابها وعلى أي أساس ، وكذلك الشخصيات التي رفضت المنصب فما الأسباب الحقيقية لذلك ؟ وما هي الصلاحيات الفعلية ؟ . ولفت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن فكرة حرق المقار كانت وليدة الاخوان ، موضحاً أن هذه الإفتراءات ليست خلق الاسلام ، كما أن ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من شتائم بذيئة من جماعة الأخوان لمن لا يتفقون معهم في الأراء ليس من خلق الاسلام ، مؤكدا أن على الرئيس إحترام المتظاهرين والخروج للرد عليهم ، طالما عبروا عن رأيهم بإحترام بدون سب أو شتائم . ومن جانبه أكد أحمد أبو بركة قيادي بجماعة الأخوان المسلمين أن التظاهر حق مشروع والتعبير عن الرأي حق مشروع أيضا ، وأن الإسلام حرص منذ اللحظة الأولى أن يعلمه لأتباعه ، ولكن هناك فارق شاسع بين التظاهر والتعبير عن الرأي بشكل لائق ، فكل القوى السياسية رفضت الدعوة لمليونية اليوم من البداية إحتراما للديموقراطية التي أختارت الرئيس محمد مرسي ، والنجاح الذي حققته المليونية اليوم هي أن المتظاهرين عرفوا قدرهم ، فهم قلة قليلة من الشعب. وأوضح أبوبركة أن هناك إنجازات كبيرة حدثت في الفترة القليلة التي حكم فيها مرسي مصر ، مثل الدبابات التي أنتشرت في سيناء ، نافيا أن يكون هناك سرعة في التعامل مع الإعلام كما تردد فهناك الكثير من الفضائيات التي تعترض على الرئيس الحالي ولكن لم تسبه أوتشتمه كما حدث من رئيس قناة الفراعين ، مؤكدا أن قول رفعت السعيد أن الرئيس يريد كسب شعبية عن طريق حبس الصحفي إسلام عفيفي والإفراج عنه يعتبر تجريح في القضاء المصري المعروف بنزاهته . وفي مداخلة تليفونية نفى أحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل مشاركة الحركة في التظاهر ، حيث أن مطالبها ليست واضحة ولا يوجد هدف واضح منها مؤكدا إعتراضه على تشكيل اللجنة التأسيسية . وفي مداخلة تليفونية أخرى أعرب رفعت السعيد رئيس حزب التجمع عن مشاركته ودعوته لمليونية 24 أغسطس ، مشيراً إلى أن تشكيل اللجنة التأسيسية كانت بحضورعصام العريان ، وما تم تطبيقه عكس ماتم الإتفاق عليه من عدم إستحواذ الأخوان عليها ، كما أن إختيار رؤساء تحرير الصحف القومية جاء سريعا وتم إختيارهم من جماعة الإخوان المسلمين . وأضاف السعيد أن ما يفعله الرئيس محمد مرسي مجرد إستخفاف بعقول الشعب مثل حبس عفيفي والافراج عنه ، وأيضا مطالبته للسودان بالتحفظ على الصحفية "شيماء" لحين سفره ليصطحبها معه بغرض إستدراء شعبية له .