لم يتغير المشهد كثيرا في مليونية اليوم عن المليونيات السابقة، الباعة الجائلون والمنصات المتفرقة والمناقشات السياسية الحادة بين المواطنين، ولكن المناقشات في المليونيات السابقة كانت موجهة ضد المجلس العسكري فقط أما اليوم فالميدان يشهد انقساما حادا بين الثوار وبعضهم البعض فمنهم من يتعامل مع الإخوان المسلمين بمنطق الصديق الخائن للثورة ومنهم من يرى أنهم أخطأوا ولكن لا داعي للفرقة الآن لتحقيق الهدف الأسمى وهو سقوط العسكر. المواطن محسن رشاد "من ذوي الإعاقة 45 سنة" عبر عن استيائه من موقف الإخوان منذ تنحي مبارك إلى الآن. "محسن" الذي دخل في مناقشة حادة مع عضو في جماعة الإخوان يدعى "صابر عزت 35 سنة" قال له إن الإخوان أكثر المستفيدين من الثورة ولكن لم يحافظوا على مكتسباتها، كما رأى أنهم باعوا دم الشهداء وكراسي البرلمان كان الثمن. وأنزل محسن غضبه على الشيخ حازم صلاح وأنصارة قائلا: مش ده حازم اللي قبل أحداث محمد محمود قال أنا نازل أنا وعيالي وهعتصم ومشي وساب الشباب تموت ؟! دلوقتي افتكر هو وأنصاره الميدان وشرعيته لما طلع من الانتخابات، يعني طلع علشان مصلحته؟! ورد عليه صابر الإخواني" متظلمناش إحنا فصيل مهم في الثورة ومنغيرنا مفيش قوة حقيقية للضغط على المجلس العسكري من الميدان. رد محسن: هو انتو افتكرتوا الميدان غير علشان مصلحتكم؟! تقدر تقولي انتوا ليه دلوقتي في الميدان؟ واشتد النقاش حينما قال "محسن" انتوا ماشيين ورا قيادتكم، يقولولكم هنرشح خيرت يبقى خيرت هو الحل، يقولولكم هنرشح محمد مرسي يبقى انتوا ورا مرسي !! حينها رد "صابر" إحنا بنحترم قرارت قيادتنا وواثقين فيها وواثقين ان قراراتهم هي خير للبلد وانتهى النقاش بعد أن تركه "صابر الإخواني" ومضي غاضبا.