صراع بالألفاظ وتلاسن بدأ بين الإخوان المسلمين والتيار المدني "الليبرالي" متمثلًا في حزب الدستور حيث وصف حسن البرنس القيادي في جماعة الإخوان توزيع حزب الدستور منشوراته أمام ساحات الصلاة بأنه خلط للدين بالسياسة حيث إسطف عدد كبير من شباب حزب الدستور مرتدين تشيرتات مدون عليها عبارات "عيش ، وحرية , وكرامة إنسانية" لتوزيع أوراق التهنئة على المصلين من أمام كبرى المساجد بالقاهرة والمحافظات مما أدى إثارة حنق الإخوان والسلفين خاصة مع ما لوحظ من إستجابة المواطنين لدعوة الحزب المدني . يسري حماد المتحدث باسم النور السلفي قال إن الأحزاب الليبرالية واليسارية والمدنية التي خرجت قبل ذلك لم يكن لها أي دور سياسي فعال مثل دور حزب الحرية والعدالة وحزب النورالسلفي فهي تخرج فجأة تملأ الدنيا ضجيجا دون أن يقدموا شيئا للبلاد وأن حزب الدستور سيلقى نفس مصير الأحزاب السابقة لأن أعضاء حزب الدستور هم نفسهم الشخصيات التي كانت في الجمعية الوطنية للتغير وحدث بينهم إنشقاق ولم يكن لديهم شعبية ولا تواجد في الشارع السياسي ولا يؤدون أي دور في إحتياجات الجماهير ولم يكن لهم تجمع من قبل ولا قاعدة عريضة ولا مصداقية، فهم شخصيات بعيدة تماما عن الحياة السياسية وغالبا ما يحدث تفكك لجمعهم ولن يستكمل هذا الحزب وهذا يرجع لعدم الإتفاق الجماعي بينهم أو وجود خلافات بسبب تنوع أداء كل شخصية من هؤلاء بعكس التيار الإسلامي لديه هدف محدد ومصداقيه فلن يكون الدستور بقوة الحرية والعدالة والنور ، وهم ليس لديهم هدف إلا الإنقضاض على معارضة السياسة الدينية أوالإسلامية فقط ولا يريد إلا أن يدفع البلاد إلى صراعات جديدة ولن يتقدموا بشيء ينفع الصالح العام. وهذا أيَضًا ما أكده عبد المنعم إمام القيادي ، بحزب العدل أن مصير حزب الدستور لن يستكمل لأن هناك خلافات من الداخل وأن إختلافاتهم أيدلوجية في شخصيات كبار الحزب لأن الحزب يضم شيوعين ويساريين ولليبرالين فكل منهم لديه أيدلوجيه خاصة وإتجاهات فكرية تختلف عن الأخر ومن الوارد عدم إتفاق كل هذا الخليط السياسي وهذا يؤدي إلى عدم ترتيب أفكارهم السياسية مما يؤثر على هيكلة الحزب على الرغم من أن هناك إستيعات كبير من الجمهور ولابد أن يستغل هذا بشكل جيد وأكبر دليل على ذلك إرتباك الإخوان والسلفيين من ظهور هذا الحزب المدني. وأوضح نزيه السباعي المنسق العام للمركز الإعلامي لشباب الثورة ووكيل مؤسس حزب الشورى تحت التأسيس أن حزب الدستور الذي يترأسه البرادعي إحترق قبل أن يتواجد نظرا للصراعات المتواجدة بين قياداته في الداخل برغم أنه بدأ قوي وكان له صوت عالي وضجة إعلامية وبدأ يتراجع تدريجيا ولذلك أنا أتصور أنه فقد هيبته نتيجة لهذه الصراعات الدائرة بين أبرز شخصياته فهم الذين تسببوا في ضعف الحزب ولن يصل إلى هذه المرحلة أبدا التي وصل إليها حزب الحرية والعدالة والنور ويرجع السبب إلى إختلاف أيدولوجيات الشخصيات التي تمثل قيادات الحزب فهذه مسألة يصعب فيها الإتفاق ولذلك يوجد إختلاف في تنوع القيادات والأراء وإن وجد إختلاف داخل الجماعة الوطنية فشل العمل السياسي وضعف إدائه فإذا إختلف من الداخل فكيف يتفق من الخارج وخصوصا مع التيار الإسلامي وباقي القوى السياسية الأخرى وأن من أهم الأسس العامة لتكون الجماعة الوطنية أن يكون بينهم تحالف وتفاهم ولكي يكون هناك إتفاق قوي يحقق الآمال الوطنية للصالح العام. وأن الخلل الطبيعي هنا هو عدم صدق الإنتماء الوطني داخل كبار السياسين والقائمين على الأحزاب المدنية أو الليبرالية لأن الغالب فيها حب الذات وتقديم المجد الشخصي على المجد الوطني وهو أساس المشكلات السياسية وإذا تقدمنا بالمجد الوطني ودفعنا به سترقى به البلاد ونصدق في الإنتماء ونقوم برصد حالة التربص بأعداء الوطن الحقيقين سنكون صادقين الإنتماء . أما بالنسبة لإستخدام المساجد للأغراض السياسية فلا يجوز النداء من داخل المساجد فهي بيوت الله وله قدسيتها ولا يجوز إستخدامها في الأغراض السياسية.