استقبل الآلاف من ابناء محافظة الغربية الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والمستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد مساء الاربعاء 15 أغسطس بقرية البدنجانية مركز السنطة غربية، وهو المؤتمر الذي امتد حتى الواحدة والنصف من فجر الخميس بحضور الدكتور احمد عطا الله عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد الذي قام بتنظيم المؤتمر، وقد حضر المؤتمر أيضا مصطفى النويهى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد واللواء محمد الحسينى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وابراهيم البرماوي رئيس لجنة الوفد المؤقتة بالغربية ومصطفى بدر سكرتير عام محافظة الغربية ومحمد المسيرى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ونجوى العشري رئيس مجلس مدينة السنطة ، ود. حمدى يحيي عضو لجنة الوفد المؤقتة بالغربية ورأفت عكاشة رئيس لجنة الوفد بالسنطة ، على السيد بلال رئيس لجنة الوفد فى كفر كلا الباب وحسام الشاعر عضو مجلس الشورى السابق ولفيف من قيادات الوفد والقيادات الشعببية والآلاف من ابناء محافظة الغربية. بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم للشيخ محمد جلال انور ثم تحدث بعد ذلك الدكتور احمد عطا الله نائب الوفد فأكد ان حزب الوفد هو الوحيد الذى يسمى رئيسه زعيما وذلك لان الوفد هو الذي فهم معنى الزعامة واضاف ان النحاس باشا قال " ان الزعامة لا تُمنح بالهتافات ولا بالقرارات لكن الزعامة تُمنح بتفويض القلوب من ابناء الامة الى خادميها الحقيقيين" وقال عطا الله ان د. السيد البدوى رئيس الوفد قال" ان مصر أكبر من أن تورث وان مصر ليست تراثا او عقارا " قالها فى وجه الطغاه من النظام السابق وبالتحديد فى اغسطس 2010 واشار "عطا الله" ان اول خيمة فى ميدان التحرير اثناء ثورة 25 يناير كانت خيمة حزب الوفد وكان السيد البدوى هو أول زعيم سياسى يقول يوم 25 يناير ان شرعية النظام قد سقطت وقالها طوال الثورة فى العديد من المؤتمرات الصحفية وكل هذا موجود على المواقع الالكترونية كما كانت اول مستشفى ميدانى فى ثورة 25 يناير وفدية. وتحدث بعد ذلك المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية فأكد اننا نجتمع فى هذا الحفل الكريم لنرحب بإبن الغربية الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وتقدم بالشكر للدكتور احمد عطا الله على هذا الحفل الكريم واشار الى ان حزب الوفد ضارب فى اعماق التاريخ منذ ثورة 1919 التى قادها زعيم الوفد سعد زغلول وجاء من بعده مصطفى النحاس والان الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد الحالى الذى يقود الوفد على مبادىء وقيم ثورة 25 يناير التى نقلت هذا المجتمع نقله كبيرة لتفتح الآفاق لحريه وعدالة اجتماعية واضاف قائلا:كما تعلمون فأنا بصفتى رئيسا تنفيذيا للاقليم امثل كل ابناء الاقليم لذلك حرصت على حضور هذا الحفل وتعقيبا على كلمة محافظ الغربية قال الدكتور احمد عطا الله نائب الوفد ان انجازات محافظ الغربية كثيرة وآخرها انقاذ مصنع سمنود الذى كاد يُغلق ويضيع حق 1400 عاملا وبتدخل المحافظ تقاضى الجميع كل حقوقه ثم قام الدكتور احمد عطا الله بتسليم درع تكريم للمستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية وقدم د. احمد عطا الله درعا لتكريم الدكتورالسيد البدوى رئيس الوفد وتحدث بعد ذلك د. السيد البدوى رئيس الوفد فبدأ كلمته بتحية المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية وكذلك تحية الدكتور احمد عطا الله واضاف قائلا : فى طريقى لكم اليوم عادت بى الذكريات وقت ان كنت مرشحا عنكم عامى 1984 و 1987 ومن هنا كانت كل قرية اقوم بالمرور عليها اتذكر لقاءاتى بكم واشار الى انه لاول مرة فى تاريخ مصر يكون لها رئيس مدنى منتخب انتخاباً تنافسياً ولاول مرة منذ 60 عاما ينتهى الحكم العسكرى للبلاد بعد ان قامت القوات المسلحة المصرية بواجبها ولولا انحيازها للشعب منذ اليوم الاول لاختلف الامر. وقال "البدوى": اصارحكم بسر اذيعه لاول مرة فقد خرج الحرس الجمهورى يوم 28 الى ميادين مصر مسلحا بالذخيرة الحية فما كان من قيادة كبرى فى المجلس الاعلى للقوات المسلحة الا ان استدعت قائد الحرس الجمهوري وكلفته بسحب الذخيرة الحية من ضباط وجنود الحرس الجمهوري وإستبدالها بذخيرة فشنك حرصا من جيش مصر على الا يراق الدم المصري على يد أي فرد من قواته المسلحة، والحمد لله نجحت الثورة وسلمت القوات المسلحة السلطة وتركت السياسة وتفرغت لحماية حدود مصر وأمن الوطن، لكن لاول مرة في التاريخ الديمقراطيات الحديثة يجمع رئيس دولة بين سلطات ثلاث هى السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة التأسيسية وهذا ما يسلتزم حواراً وطنيا مع مؤسسة الرئاسة لايجاد حل لتلك المسألة، ونتساءل لماذا قامت ثورة 25 يناير هل فقط من اجل اسقاط نظام واستبداله بآخر هل قامت لنرى حالة الإنفلات الامني وعدم الاستقرار التى نعيشها الآن هل قامت لنرى الانهيار الاقتصادى الذي يهدد بخطر كبير يهدد السلام الاجتماعى واصارحكم ان مؤشرات النمو فى 31 ديسمبر 2010كانت وفقا للارقام مؤشرات ناجحة فقد بلغ الاحتياطى النقدى 35 مليار دولار وبلغ معدل النمو 7.5فى المائة وازداد عدد السائحين لما يقرب من 18 مليون سائح فى السنة ولكن كل هذا تم فى غيبة من القوانين التى تحقق العدالة الاجتماعية وفى ظل فساد واستبداد جعل من يجنى ثمار هذا النمو قلة قليلة هى المحيطة بدائرة الحكم لذلك كانت الثورة فى الاساس ثورة اجتماعية لمقاومة الظلم الاجتماعى والفقر والفساد واؤكد لكم انه من الصعب تحقيق التنمية الحقيقية الا فى ظل الاستقرار السياسى والامن وتكاتف القوى الوطنية وأحذر القائمين على حكم البلاد ان سقف توقعات الشعب المصرى فى تحقيق الرخاء فاق كل التوقعات وان كل المصريين ينتظرون جنى ثمار ثورتهم بعدالة اجتماعية حقيقية ومسكن ملائم وتعليم حقيقى ورعاية صحية شاملة وفرص عمل مناسبة ودخل يحقق لكل مواطن عيش كريم وهذا صعب المنال ويحتاج الى معجزات كبرى واضاف البدوى :واؤكد ايضا ان الثورة لم تقم لتمكين حزب من الاحزاب من الحكم وانا هنا اوجه حديثى الى الدكتور محمد مرسى الذى اعرفه جيدا وتربطنى به علاقات صداقة واخوة وزمالة فى العمل السياسي اقول له مخلصا لقد اصبحت رئيسا للمصريين جميعا وليس رئيسا لتيار او فصيل سياسى ولن تستطيع ان تحقق ما ترجوه وتحلم به لشعب مصر الا بأن تخلع رداءالانتماء الى الاخوان المسلمين واضاف البدوى قائلا بعد انتخاب الدكتور محمد مرسي قمت بتهنئته بالنجاح وقلت له لا اعلم ماذا اقول لك لقد ابتلاك الله ابتلاء عظيما بأن تكون مسئولا عن 85 مليون نفس وهذا الابتلاء سوف يكون طريقك الى الجنه اذا استطعت ان تحقق ما تتمناه وترجوه لهذا الشعب واضاف البدوى قائلا لقد عانينا ما عانيناه مؤخرا من الصراع السياسى ومن المليونيات المصطنعة والمليونيات مدفوعة الاجرفليس من المعقول او المقبول ان تخرج مظاهرات لتأييد قرار الرئيس باقالة موظف او تعيين آخر وليس مقبولا ان يعطل المرور ومصالح الناس ففى الحكم الشمولى كان الاتحاد الاشتراكى يحشد شبابه لايهام الرأى العام الداخلى والخارجى بان الشعب يؤيد قرار او اجراء واقول لجماعة الاخوان المسلمين ان ما كان يحدث فى الستينات وفى عصر الحكم الشمولى لايصلح ان يحدث الآن وان رئيس الجمهورية لا يحتاج لمن يؤيد قراره لانه منتخب من الشعب وليس من فصيل واحد وان الزمان قد اختلف ووسائل الاتصال والمعلومات قد اختلفت واصبح من الصعب خداع الرأى العام داخليا وخارجيا فاتركوا الرئيس وقراراته وشعبه الذى انتخبه وايده. وقال "البدوى" ومن المؤسف انه لاول مرة فى تاريخ مصر الحديث منذ عهد محمد على وحتى الان تراق دم الجيش المصرى على يد بعض افراد من شعب مصر وبكل اسف فقد اطل علينا الارهاب وقد سبق وان حذرنا في الوفد ان سيناء مليئة بالخلايا الارهابية النائمة من داخل وخارج مصر وان هذه الخلايا تعد العدة لافساد التحول الديمقراطى لكن فى ظل استنزاف جهد قواتنا المسلحة فى الصراع السياسى وفى مقاومة الانفلات الامنى والفوضى حدث ما حدث ومن الواجب ان نعلم حقيقة ما حدث ومن يقف وراءه فى داخل مصر وخارجها وقد سبق وان اعلنت فى مؤتمر صحفى ان مصر لا تحتاج لتعاون امنى مع منظمة حماس وان مصر بجيشها وشعبها قادرة على القصاص من كل من يعتدى على ابناءها سواء من داخل مصر او خارجها وانا على يقين ان جيش مصر سوف يثأر لدم الشهداء فدولة فلسطين التى نسعى لاعلانها وعاصمتها القدس الشريف لا يمكن ان تختزل فى منظمة حماس وحدها ومصر ايضا لايمكن ان تختزل فى جماعة الاخوان المسلمين وحدها ونحن فى حزب الوفد حريصون كل الحرص على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وليس احتضان فصيل وترك آخر واضاف البدوى قائلا :الوفد لن يسمح بخروج دستور يعبر عن فصيل بعينه بل سيكون دستورا لكل المصريين وسنؤكد على الهوية المصرية وان مصر دولة ديموقراطية حديثة وعادلة دولة مدنية واقول ان السلطة السياسية فى الاسلام مدنية فأول دستور فى الاسلام كان وثيقة المدينة الذى اقر مبدأ المواطنه وساوى بين الجميع على اختلاف دياناتهم واعراقهم واجناسهم وقال الرسول صلى الله عليه وسلم للجميع لكم ما لنا وعليكم ما علينا كما ان الحاكم فى الاسلام مدنى وللشعب له حق مراقبته ومساءلته عزله فالحاكم فى الاسلام خادم للشعب اجير لدى الامة على الشعب طاعته ان هو احسن واحترم الدستور والقانون وللشعب حق عزله ان هو اساء او فسد او طغى او تجبر وهذا ما اعلنته فى ظل النظام السابق فى مؤتمربمحافظة الدقهلية واكرره الآن وقال البدوى ان مصر لا تحتاج لرئيس وزراء يستهلك وقته فى القاء الخطب بعد صلاة التراويح لكن مصر تحتاج الى عمل دؤوب وقد اندهشت من تكرار رئيس الوزراء لهذا الامر على الرغم من اننا فى امور السياسة نحتاج الى رجال دولة يكون لديهم الرؤية والقدرة على تنفيذ رؤيتهم فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد واكد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان مصر بحاجة الى العمل والامن والاستقرار لجذب الاستثمارات المصرية والعربية والاجنبية ولتنشيط السياحة فالاستثمارات هربت من مصر لان مصر تحتاج الى الامن والاستقرار واكد البدوى ان علينا جميعا احترام نتائج الديمقراطية التى اتت بالدكتور محمد مرسى رئيسا وبالتالى اقول للذين يخرجون بمظاهرات لعزل الرئيس ان هذا ضد الديمقراطية التى ناضلنا من اجلها واقول لهم ان عزل الرئيس او انتخابه لن يكون الا بصندوق الانتخابات وشدد البدوى على ان الاسلام كرم المرأة وسمح لها بالعمل و كانت اول طبيبة فى الاسلام هى رفيدة الاسلميه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلق على خيمتها خيمة البركة وكانت تصاحب جيش المسلمين فى غزواته لتعالج الجرحى وكان يساعدها فى هذا العمل الصحابيات الجليلات واكد "البدوي" ان الدستور القادم سيحفظ للمرأة حقوقها فالمرأة هى الام والاخت والابنه والزوجة وهى نصف المجتمع.