فى ظل الأحداث الراهنة التي تشهدها الساحة الداخلية للبلاد وحالة التخبط السياسي بداية من دعوة "توفيق عكاشة" و"محمد ابو حامد" لإحراق مقرات الجماعة ثم حادث رفح الأليم مروراً بقرارات الرئيس مرسي وإحالته المشير "طنطاوي" والفريق "عنان" للتقاعد. فلا زال المشهد يزداد ضبابية وتعقيداً، ولمعرفة أسباب هذة الوقائع قامت "الوادي" بسؤال أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين. حيث قالت مصدر قريبة من تيار المحافظين داخل جماعة الإخوان المسلمين أن الحكومة التي قام الدكتور "محمد مرسى" بتشكيلها خلال الفترة الماضية سوف تشهد تغييرات في العديد من الوزارات، وذلك نتيجة تدخل المشير "محمد حسين طنطاوى" وأعضاء المجلس العسكري في تشكيلها ،مشيراً بإن العسكر كان لهم حظ وفير وغيروا في القرارات التي كان يتخذها الرئيس، حيث يأتى ذلك بعد إحالة الرئيس للعديد من قيادات الجيش إلى التقاعد وتعيين "طنطاوي" و"عنان" مستشارين له. وأكد المصدر بأن القرارات التي اتخذها الرئيس مرسى مساء أمس جاءت بشكل مفاجئ لافتا إلى أنه تم إتخذها منذ أمس الاول ولم يعلن عنها سوى أمس خوفا من أجهاضها، وبعد الإعلان عنها تم التحفظ على المشير وعنان منعا لقيامهم بعمليات تحريض لقيادات الجيش على الرئيس مرسى داخل وزارة الدفاع. وأشار المصدر بأنه قبل إعلان الرئاسة للقرار ،كان هناك اجتماعاً طارئ بمقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم يضم كلا من الدكتور" محمد بديع" المرشد العام والمهندس"خيرت الشاطر"نائب المرشد العام للجماعة و"محمود حسين" الأمين العام للجماعة و"محمود عزت" النائب الثانى، وفيه تم الكشف عن السيناريو الفوضوي المطروح على الساحة السياسية يوم 24 أغسطس الجارى المتورط فيه العديد من قيادات الجيش، حيث أكدوا بأن المشير طنطاوى والفريق سامى عنان قاموا بوضع خطة تماثل مثل ما حدث يوم جمعة الغضب حيث يتم حرق مقرات الجماعة والهجوم على المحلات والشركات والبنوك، مشيراً بأن السيناريو سيظل لمدة يومين على الأقل ثم يحدث الانفلات الأمني وبعدها يقوم الجيش بعمل انقلاب ضد الرئيس ثم تقوم الأجهزة الاعلامية الموجهة بتغطية الموضوع بشكل مكثف لإقناع الشعب بان جماعة الإخوان سبب الفوضى بالبلاد، كما أكد المصدر بأن اللواء "العصار" و"السيسي" قاموا برفع تقارير للرئيس "مرسي" لكشف المخطط. وبالتالى قررت الجماعة خلال الاجتماع ضخ العديد من رؤوس الأموال وذلك لدعم مؤشرات البورصة بعد إعلان إقالة المشير والفريق، كما قام محمود حسين ومحمود عزت بالتنسيق والاتصال مع كافة القوى السياسية وعلى رأسهم أنصار حازم ابو اسماعيل بمشاركة أنصارهم أمام قصر الاتحادية وذلك لعدم إجهاض قرار د"مرسى". كما قررت الجماعة بحشد شباب جماعة الإخوان والاتصال بالمكاتب الإدارية وقيامهم بالحشد الإخواني على مستوى الجمهورية وخرجهم فى جميع ميادين الجمهورية لدعم قرارات الرئيس. فيما قال "سمير الوسيمى" أحد قيادات الإخوان المسلمين أن سبب إحالة الرئيس للمشير وعنان جاء بسبب ورود معلومات بعلمهم بمعاد وتوقيت مذبحة رفح والتي راح ضحيتها 16 ظابط وجندى وأن السبب الرئيسي كانت نتيجة الأهمال، وأشار بأن الأمور الأن بين الرئيس والقوات المسلحة توحي بالحذر خاصة بعد قرارات الامس، وأكد بان هناك العديد من علامات الاستفهام حول المجلس العسكري وجهاز المخابرات بعد عملية رفح.