أصدرت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بيانا مشتركا وصفا فيه ما يجرى على الساحة السياسية بالحرب الضروس التي تستهدف إبعاد الإخوان والإسلاميين عن السلطة التنفيذية بجناحيها، الرئاسي والحكومي، ومحاولة إقصائهم عن وضع الدستور، رغم أن المزاج الشعبي العام في مصر إسلامي يستعين كل المناوئين للمشروع الإسلامي بأجهزة إعلام تشن حربا شعواء غير شريفة ولا نزيهة، تعتمد الافتراء والتشويه والتدليس أسلوبا، وتهدد قيم الحق والصدق والأمانة والدقة والحيدة وأخلاق المهنة، وذلك بحسب البيان. وناشد البيان الشعب المصرى بكافة طوائفه وتياراته التوحد من أجل استكمال ما اسموه "المسيرة الديمقراطية السلمية"، والتأكيد على رغبة الشعب في تسليم السلطة إلى حاكم منتخب قبل 30 يونيو المقبل، حسبما تعهد المجلس العسكرى، واستكمال انتخابات رئاسة الجمهورية بشكل نزية. وطالب البيان المجلس العسكرى باقالة حكومة الجنزورى نرولا على استجابة لرغبة الشعب، مع الانصياع لمشروع النهضة الذى تقدمه الجماعة والحزب. وطالب البيان المصريين دعم محمد مرسي، مرشح "الحرية والعدالة"، في انتخابات رئاسة الجمهورية، اضافة الى حثهم على المشاركة فى مليونية الجمعة 20 إبريل للمطالبة بحماية الثورة واستكمال مكتسباتها وعدم الاستجابة لمحاولات الإثارة التى تريد اخراج الثورة عن سلميتها. وأضاف البيان: لقد انتخب المصريين نوابه فى مجلسى الشعب والشورى، بإرادة حرة ونزيهة، فكانت الأغلبية فيها للإخوان المسلمين و"حزب الحرية والعدالة"، ولما تحرك مجلس الشعب للقيام بدوره في إصلاح أحوال البلاد وتلبية مطالب الشعب فوجئ بالحكومة تضع أمامه العراقيل وتفتعل الأزمات، وعندما طالب المجلس العسكري بإقالتها وتكليف الأغلبية بتشكيل الحكومة تم رفض ذلك وأصر على بقائها. واستطرد البيان: بعد محاولات الجماعة والحزب إقناع بعض الشخصيات العامة والتي لها قدرها ومكانتها وقبول لدى المجتمع للترشح لمنصب الرئاسة ولكنهم اعتذروا جميعا، فقرر الإخوان والحزب الدفع بمرشح لرئاسة الجمهورية وتم تكليف خيرت الشاطر، من قبل مجلس شورى الجماعة، والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالترشح لهذا المنصب. ورأت الجماعة والحزب أن اللجنة العليا للانتخابات قررت استبعاد خيرت الشاطر رغم سلامة موقفه القانوني تماما وتقديم الدفوع القانونية لأسباب الاستبعاد، إلا أن اللجنة لم تأخذ بها رغم صدورها من القضاء العسكري، ومن ثم قررت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الاستمرار في الترشح للرئاسة وتكليف د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة بخوض انتخابات الرئاسة، وسوف تقف الجماعة بكافة أبنائها ومحبيها وكذلك الحزب بكل أعضائه في لدعمه.