ثلاثون عاما مروا على اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ، حيث كان أول ضحايا أسلحتهم والتي أعقبها عمليات القتل المنظم لما يرونه مخالف لافكارهم ، وبالرغم من هدنة وقف العنف التي فرضها عليهم تعذيب أمن الدولة بما أطلقوا عليه " المراجعات الفقهية " إلا انهم أعلنوا مؤخرا عن وجود ما يزيد علي 150 ألف مقاتل فضلا عن علاقتهم بالتنظيمات الخارجية التي اشتهرت بأعمال عنف . كما زعمت تقارير خارجية أن هناك خلايا إرهابية تتوغل في سيناء ، ومن الممكن أن تتحالف مع تلك الجماعات لتحقيق مشروع الإمارة الإسلامية ، فضلا عن تهريب أطنان من الأسلحة زعمت أيضا تلك التقارير أنها ملك لتلك الجماعات ، وبالرغم من نفي كوادرها أي نية للعودة للعنف مرة أخري إلا أنها تظل حتي الآن "المارد" الذي أرعب الحكومات ، كما أنها لا تزال الحليف الأقوي الذي تتعاقب عليه الانظمة في مصر . وتعتبر أبرز الجماعات التي استخدمت العنف هي الجماعة الإسلامية ، التي وضعت مصر ضمن الدول التي تضم تنظيمات إرهابية وأشهر مؤسسيها هم عمر عبد الرحمن المعتقل بالولايات المتحدةالأمريكية ، والدكتور ناجح إبراهيم وكرم زهدي ، ومن تلك الجماعات أيضا جماعة تنظيم الجهاد التي أسسها نبيل نعيم ومن أبرز قيادتها عبود الزمر قائد عملية اغتنيال السادات والدكتور طارق الزمر شقيقه ، بالإضافة إلي مجموعات أخري مثل التكفير والهجرة والتي عرفت بتشددها وتكفيرها حتي للعلماء ، والتبيلغ والدعوة وهي أقل تشددا وتسعي لنشر الدعوة السلفية . وقد تبني جماعتي تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية مبدأ العنف حتي منتصف التسعنيات كرد علي استخدام العنف من قبل الأمن واعتقال المئات منهم ، عقب قرارات التحفظ التي اغتيال السادات علي أثرها حيث اعتقل المئات من قيادات الجماعات الإسلامية والذين أرسلوا إلي قيادتها بالخارج " ألحقونا نحن نذبح كل يوم" وهذا ما دفع القيادات للتخطيط لاغتيال السادات ، وتلي ذلك التخطيط للاستيلاء علي الإذاعة والتلفزيون ، ثم أعقبها العشرات من عمليات الإغتيال والمناورات بين الأمن والجماعات..