أثارت رسالة الشكر التى زعمت الرئاسة الإسرائيلية أنها تلقتها من الرئيس محمد مرسى لنظيره شيمون بيريز عن طريق السفارة المصرية بتل أبيب والتى تسببت فى خلاف حول حقيقتها من عدمه. لقت الرسالة ردود أفعال سريعة فلم تمر ساعات على تلقى الرسالة إلا وكان المكتب الرئاسي لبيريز قد قام بنشرها زاعمين أنهم تلقوها من السفارة المصرية بتل أبيب وعلى صعيد آخر خرج ياسر على، المتحدث الرسمى باسم الرئاسه المصريه لينفى ما تردد حول إرسال محمد مرسى رساله ل"بيريز" رئيس إسرائيل وأصبحنا أمام ردود أفعال من قِبل الصحف الإسرائيليه والعالميه ومكاتب الرئاسة المصرية والإسرائيلية. كما نقلت جريدة جارديان الإسرائيليه عن أحد مساعدى الرئيس الإسرائيلى أن مكتب بيريز تلقى الرساله الرسميه من السفير المصرى فى تل أبيب مسجله بالبريد والفاكس، وأضافت جارديان أن مساعدى بيريز سألوا السفير المصرى قام بإتصال هاتفى للإستفسار عن إمكانيه نشر الرساله أم الإحتفاظ بها فى طى الكتمان، ونقلت صحيفه يديعوت أحرنوت عن أن يتم إنكار المذكرة بسبب الصدى الكبير الذى أثارته الرساله التى بعث بها مرسى. وهذا ما اختلف معه الدكتور منير محمود، المتخصص فى الشئون الإسرائيليه الذي أكد أن قصه الرساله مختلفه وقامت إسرائيل بنشرها على صفحاتها فلابد وأن يكون هناك رد فعل ويخرج محمد مرسى بنفسه لينفى ويطالب إسرائيل بالرد "يبهدل الدنيا"، فخروج المتحدث الرسمى للرئاسه المصريه للنفى وقوله لم يقم الرئيس ببعث أى رساله لإسرائيل فهذا غير كافى. ولابد من وجود وزير خارجيه لمخاطبه نظيره الإسرائيلى حول فبركه رساله ووضع ختم النسر المصرى عليها باسم رئيس مصر فهذا تزوير فهذه ردود الفعل إن كان الخطاب لم يخرج من المكتب الرئاسى المصرى ولكن إن كانت قد خرجت هذه الرساله فهذا سوف يكون تشويه وصفعه قويه لمؤسسه الرئاسه والمتحدث الرسمى باسمها ياسر على ولرئيس الجمهوريه بأنهم كاذبون قاموا بإرسال رساله ثم قاموا بنفى إرسالها، وذلك سوف يثبت أن مرسى مازال فى عباءه الإخوان ولك يخرج منها بعد. وأنه لم يدرك أنه رئيس لمصر أكبر دول الشرق الأوسط. وأضاف منير محمود أن النفى يكون فى حاله إذا أخطأ محافظ ولكن إن حدث إفتراء وتهكم من قبل إسرائيل على رئيس الجمهوريه فيكون هناك ردود أفعال وليس نفى "ده ضحك على الدقون" ربنا يستر على القدس. وفى النهايه هذا بروتوكولولكن مؤسسه الرئاسه وضعت نفسها الآن أمام موقفين كلاهما مر، الأول أن يقال أن الإخوان ومرسى قاموا بإرسال الرساله وخافوا أن يعلنوها لكى لا يهاجموا والثانى أن يخرج مرسى لينفى ويؤكد موضح أنه بروتوكول. وصرح "منير" بأن الإذاعه الإسرائيليه قامت بالإتصال به كى يتحدث معهم فى هذا الحوار موضحاً أنه يتحدث العبرى بطلاقه ويعلمهم بمنطقيه لذلك يتحدثون معه. وأضاف عادل عبد الغفار الخبير الإعلامى معبر عما خرجت به الصحف الإسرائيليه حول الرساله بأن الإعلام هو آداه الدوله لكى تنفى أو تؤكد الخبر أو تقوم بتوجيه رساله لفئه معينه. كما عبر دكتور إبراهيم البيومى أستاذ علم الإجتماع السياسى ده كلام فارغ وفبركه إعلاميه مفيش رسائل خرجت من مصر لإسرائيل وهذا كافى لتكذيب الخبر. وأوضح الدكتور خالد سعيد، الباحث فى الشئون الإسرائيليه أن الصحف العبريه غالباً تعمل على "حبس النبض" للشعب المصرى والحكومه المصريه يقومون "بدق الأسافين" بين الشعب والحكومه والإخوان لكى يشككوا كل منهم باآخر فالأيام سوف تثبت من على الحق ومن على الباطل. فلابد وأن تكون الحكومة المصرية ومؤسسة الرئاسة على قدر عالى من الشفافية وإلا سوف تكون هذا هى بداية النهاية لمرسى ولابد من وجود رد من قِبل الإسرائيليين لوزارة الخارجية المصرية على لقطات الفيديو التى نُشرت على القناة العاشرة وعبر قائلاً "للأسف إحنا معندناش وزير خارجية". وأكد سمير الوسيمى القيادى بحزب الحرية والعدالة على نفيه للرسالة المزعومة، قائلاً أنه بعد إعلان ياسر على نفى الرسالة وهو صاحب الصلاحية فى التحدث باسم المؤسسة الرئاسية، فالأمر منتهي فلن نُكذب المتحدث باسم جمهوريتنا من أجل فبركة صهيونية. كما طالب سمير رئاسة الجمهورية بالشفافية أما الشعب المصرى لكى لا يفقد مصداقيتها، فهذه محاولة صهيونية لإحراج الرئيس محمد مرسى أمام شعبه وذلك لأن مرسى ذا خلفية إسلامية تتخوف منها إسرائيل. وإستكمل "الوسيمى" لابد من بيان للخارجيه المصريه، فليس كل شئ تخرج مؤسسه الرئاسه لتأكيده أو نفي فمن أولويات الخارجيه المصريه الرد على الصهاينه فيما حدث "فيديوهات مرسى على القناه العاشره وارساله المفبركه". وأضاف دكتور صلاح هاشم المفكر السياسى، لابد من إنهاء حاله الغموض التى يعيشها الآن الشارع المصرى لأنها تسبب البلبله وإننى أرجح أن مرسى أرسل الرساله ثم ندم على إرسالها فقام بنفيها، فمن المعروف عن مرسى التسرع فى إتخاذ قراراته. واضاف أن المشكلة ليست فى إرسال الرسالة ولكن المشكلة فى نفيها بعد إرسالها أو الإزعان فى إرساله دون أن تخرج من مؤسسة الرئاسة المصرية، فالصحف الإسرائيلية الآن تنشر نص الرسالة ثم تنشر نفى مرسى لها وذلك لكى تعدم الإستقرار فى الشارع المصرى.