بعد غياب عام عن الموسم الدرامي الرمضاني، عادت من جديد النجمة يسرا بمسلسل "شربات لوز" الذي يشاركها بطولته نجم الكوميديا سمير غانم ومجموعة من النجوم الشباب. في هذا الحوار تكشف يسرا أسرار تمسكها بهذا المسلسل رغم تأجيله عامين، كما توضح وجهة نظرها في تقديم هذا العمل الكوميدي في ظل وضع سياسي ملتهب تمر به البلاد. وذكرت يسرا أن هذا العمل كتبه السيناريست تامر حبيب قبل عامين، وكان مفترض تنفيذه لرمضان الماضي، ولكن لظروف البلاد تم تأجيله الي رمضان الجاري، وقالت " كما أنني لم أكن قادره علي أن تصوير شخصية "شربات" في هذه اللحظه الفارقة التي تمر بها مصر، فلم يكن طبيعي أن أقدم شخصية تحتاج الي "مزاج" أثناء تجسيدها، وأنا مقهورة وحزينة علي الشباب الذين فقدوا ارواحهم وأبصارهم خلال الثورة". وأضافت "حاولت أن أبتعد في هذا المسلسل عن التقليدي، وأن أذهب بالجمهور في رحلة انسانية لمجتمع مليء بالكوميديا والدراما"، "فالبطلة "شربات" تملك مفردات خاصة وطريقة مختلفة في الكلام واسلوب حياتها، وتتمتع بمواصفات بنت البلد الجدعة، وفي الوقت نفسه تكون شرسة جدا ولا أحد يجرؤ علي أذيتها، فيمكن أن نقول أن شربات مجموعة شخصيات في شخصية واحدة". * لماذا قررت أن تقدمي مسلسل كوميدي رغم أن البلد سياسيا لم تستقر؟ "شربات لوز" رغم أنه مليء بالكوميديا، الا أنه لا يمكن تصنيفه علي أنه مسلسل لايت كوميدي، فهو عمل درامي يرصد حالة اجتماعيه مختلفة وخاصه جدا، عندما تشاهد المسلسل ستكتشف أنه حقيقي لأبعد الحدود. * لكن الكثير ينافس بأعمال سياسية ثورية؟ الرؤية لم تكتمل حتي أطمئن لتقديم عمل فني عن الثورة المصرية، ولا يجوز لأحد أن يقدم شيء عن الثورة الا اذا كان يرصد لقطة محددة تحدث أو حدثت، أما أن يكون شخص رأي كامل عن الثورة ويصنع من خلاله عمل فني فهذا خطأ كبير، لأن كل ثانية تمر علينا تحدث تغيرات كبيرة جدا، وما هو موجود اليوم عكس ما كان موجود بالأمس. * وكيف وجدت العمل الي جانب نجم الكوميديا سمير غانم؟ يشرفني العمل مع سمير غانم، خاصة أنه لم يعمل بالتلفزيون منذ فترة طويلة جدا، ولم يظهر سوي العام الماضي بعدد مشاهد قليلة في مسلسل "الكبير قوي"، عندما شاهدناها تمسكنا جدا بأن يشارك سمير غانم في بطولة "شربات لوز". * لماذا خالد مرعي مخرجا ل"شربات لوز"؟ فرحانة جدا بالعمل معه في أول مسلسل تلفزيوني يخرجه بعد النجاح الكبير الذي حققه في السينما. خالد مرعي مخرج شاطر جدا احساسه غير عادي، لذلك لا أغضب منه عندما يجبرني أحيانا علي اعادة مشهد واحد عدة مرات لمجرد أنني نسيت كلمة، وبعدها يقنعني أنه لديه حق وأن هذه الكلمة مهمة جدا لأنها يبني عليها المشهد بالكامل. * كيف تشعري بالمنافسة في رمضان وسط هذا الكم الهائل من مسلسلات النجوم؟ هذا العام يختلف عن الاعوام السابقة في أن هناك نجوم كثيرة تنافس ومن أهمهم عادل امام بمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" لأنه لم يقدم شيء للتلفزيون منذ فترة طويلة، وكذلك يحي الفخراني ونور الشريف لأنهما مهمين، وكذلك باقي النجوم، ولكني لا أضع ذلك في تفكيري عندما أختار عملا أقدمه للمشاهد، فأنا لا أحسبها بهذه الطريقة، وأفكر فقط في أن أبحث علي ما لم أقدمه من قبل وأفعله، فأنا في النهاية لا أنافس الا نفسي، وبالمناسبة كل سنة نردد نفس الكلام، ونقول أن هناك عدد كبير من المسلسلات في رمضان، وبالفعل هناك أعمال كثيرة في رمضان تصل الي 50 عملا. * وكيف تصفي عمل معظم نجوم السينما الشباب في التلفزيون هذا العام؟ أعتبر تقديم نجوم السينما الشباب مسلسلات في رمضان القادم خطوة مهمة جدا، واثراء للدراما التلفزيونية، لأنهم نجوم ولهم جمهور كبير، كما أن التلفزيون أصبح أهم شاشة عرض الان، فالافلام تجدها علي شاشات الفضائيات بعد فترة قليلة من طرحها بدور العرض، لذلك هناك جمهور لا يشاهد الافلام الا في التلفزيون. * أنت مع الرأي الذي يقول أن المستقبل في مصر للتلفزيون وليس السينما؟ هذا هو الواقع في كل مكان، ولكن مشكلتنا أننا لا نجيد صناعة المعادلة مثل الامريكان، فهم يستطيعون تحقيق ارباح من السينما والتلفزيون، فعندما يتم انتاج فيلم يطرح ب 10 الاف دار عرض، فيحقق في أول اسبوع ايرادات خيالية، لذلك لا تتوقف الصناعه عندهم أبدا ولا تتأثر، وفي نفس الوقت التلفزيون عندهم له مكانته بدليل أن نجوم هوليود الكبار جميعهم بدأ من المسلسلات التلفزيونية.