اشارت جمعية اطباء التحرير الى ان مجموعة من الاطباء قرروا الشهر الماضي البدأ في مبادرة تكوين وفد من أساتذة الطب وأطباء التحرير ونقابة أطباء القاهرة والحقوقيين للاطمئنان على صحة جميع المعتقلين المحبوسين على ذمة أحداث العباسية، وخاصة ممن كانوا مضربين عن الطعام وذوي الحالات المرضية الشديدة والمصابين بإصابات خطيرة قد تؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية وقد تؤدى إلى الوفاة مثل جروح قطعية في الرؤوس ,كسور بالأرجل ,مرضى بالسكر والكبد والتهاب الأعصاب ومسنون,و مريض يعيش بدون الكلي والطحال ويعاني من نزيف ,وغيرها من الحالات. واستنكرت جمعية اطباء التحرير في بيان لها مثل هذه الافعال بالاضافة إلى القهر النفسي و العصبي نتيجة استمرار احتجازهم ظلما دون أدلة تدينهم ، رغم الوعود بالإفراج عنهم قبل رمضان، وتعرضهم المستمر للحرارة الشديدة في شهر الصيام في زنازين سيئة، مما يؤدى إلى إصابات نفسية شديدة الخطورة، مما أوصلهم بالفعل إلى نوبات الهياج والثورة العارمة عدة مرات في سيارات الترحيل والمحكمة! وبعد أن رفض مسئولو سجن طره زيارة وفد سابق من النقابة العامة للاطباء بحجة عدم الحصول على تصريح، تقدم وفد اطباء التحرير الطبي بطلب رسمي للقضاء العسكري يوم الثلاثاء 24 يوليو 2012 من أجل السماح للوفد بزيارتهم، متوقعين ترحيب بهذه المبادرة الانسانية خاصة اننا في الشهر الكريم ،وحرصا على تمكين السجين من الحق في الصحة، وحرصا على حياة من هم تحت سلطته في محاكمات عسكرية استنكرها المجتمع كله، فإذا بهم يفاجئو بمنعهم عن الموافقة على الطلب، بحجة أن حالة الضحايا لا تستدعي زيارة من أحد. واكدت الجمعية في بيانها انها ستضع هذه الواقعة في بلاغ أمام السيد رئيس الجمهورية ووزير الصحة وجميع المؤسسات الحكومية والرئاسية، مطالبين إياهم جميعا بضرورة تمكين حق السجناء في الصحة وإتاحة مراقبة المجتمع المدني لهذا الحق داخل السجون المصرية.