كر م محمود أبو حبسة، وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة، اثنين من عناصر السلفية من غير العاملين بالوزارة، لحصولهما على الماجستير والدكتوراه من جامعة المدينة العالمية الموازية للأزهر، والتى أسست لها مكتبا داخل مصر دون موافقة الأزهر. وأقام "أبو حبسة" حفلا داخل مسجد فاطمة الزهراء ببولاق الدكرور، بحضور الشيخ محمود نجم مدير إدارة بولاق الدكرور، الذى قدم للحفل المقام داخل المسجد بالمخالفة للقانون، والذى يعد تعزيزاً للفكر السلفى، بحضور الشيخ صابر عبد السيد مفتش أول بإدارة بولاق الدكرور. وكرم وكيل أوقاف الجيزة، خلال الحفل، أحمد صلاح رضوان سلفى حاصل على ماجستير فى العقيدة من جامعة المدينة العالمية، والتى منحها له الدكتور عبد الله شاكر الرئيس العام لجمعية أنصار السنة المحمدية من مقر الجمعية منذ أسابيع، ويعد الباحث من كوادر السلفية ولا ينتمى للأوقاف. كما كرم وكيل الجيزة، خلال حفل مسجد الزهراء الذى أقيم عقب صلاة العشاء مساء أمس الأربعاء، عبد الوهاب أبو صفين لحصوله على الدكتوراه فى التفسير وعلوم القرآن، واصفاً الكادرين السلفيين ب"العالمين". وقال الشيخ محمود أبو حبسة، وكيل أوقاف الجيزة، عن الكادرين السلفيين المكرمين خلال حفل التكريم، "أتيحت لى فرصة اللقاء وتكريم هذين العالمين الجليلين"، منوها إلى فضل العلم والعلماء. وتمنح جامعة المدينة العالمية الإسلامية الماليزية الدرجات العلمية العليا وفوق الجامعية الماجستير والدكتوراه للتعليم عن بعد فى مصر ودول العالم عبر مكاتب ومقرات لها فى مصر والعالم والدراسات الإسلامية، بالاستعانة بأساتذة وكوادر الأزهر فى غير اعتراف الأزهر بها حتى الآن. من جانبه انتقد الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر، قيام جامعات أجنبية غير معترف باستنساخ كليات وعمل الأزهر، ومحاولة القفز على تراثه وتاريخه وانتحال صفته، مؤكداً أنه حال ثبوت تعدى هذه الجامعات على حق الأزهر فسوف تقاضى الجامعة هذه الجامعات لمنعها من مزاولة نشاطها. وأضاف "حسنىى أنه سيتم دراسة الأمر، ولو ثبت قيام أحد أساتذة الأزهر بالتدريس فيها سيتم معاقبته، مع حق الأزهر فى العويض المناسب، وسحب الدرجات العلمية التى تم منحها للباحثين. يذكر أن الدعوة السلفية تحاول السيطرة على مساجد الأوقاف، حيث تسمى مسجد قباء بالهرم بالجامع الأكبر، وتعتبره قلعة فكرية لمنظريها، وتستخدم الدعوة السلفية التقنيات الحديثة بالمسجد فى تصوير ونقل دروس دعاة السلفية عبر يوتيوب، لعدد كبير من خطبائها، ويخطب بالمسجد عدد كبير من خطباء السلفية، منهم: "محمود المصرى ومصطفى العدوى، وصابر دياب، ومصطفى الجيزاوى، ومحمد الصاوى، وسمير مصطفى، وهانى حلمى. وقال مصدر مسؤل بالوزاره أن الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى الجديد، كَلَّفَ مفتشى العموم بمباغتة السلفية والتفتيش على المسجد، وإعداد تقرير حيادى، وعُرِضَ على الوزير الذى قرر إقالة الموظفين المتراخين، وإبعاد السلفية عن المسجد، وتعيين خطيب وعمال تابعين للوزارة ووقف المد السلفى به. وأكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، تعيين مديرية الجيزة إمامين جديدين وعمالا جدد، بمسجدى قباء بالهرم، والتوحيد بفيصل، لمنع سيطرة العناصر السلفية على المسجدين واتخاذهما مقرين للتيار السلفى. وأضاف "طايع"، فى تصريح له اليوم أنه يجرى متابعة المسجدين، للتأكد من عدم عودة هذه التيارات المتشددة، مضيفاً أنه فى حال تراخى الإدارة بالمسجدين تجاه أى تدخلات خارجية، سيتم الإطاحة بأى موظف يهمل على حساب الدعوة أمام الغرباء.