تباينت آراء الخبراء ورجال العمال حول اختيار الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية لتولي حكومة رئيس الوزراء وحول قدرته على النهوض بالاقتصاد المصري والخروج به من النفق المظلم . مؤكدين ان قنديل لم يحقق نجاح يحسب في ملف المياة سواء كان علي أبسط الامور مياة الري او حتي توفير مياه الشرب متسائلين كيف يتولي رئاسة الحكومة .. .ومن جانب أخر يرى البعض أن قنديل شخصية موفقة لرئاسة الوزراء وصغر سنه يحسب له كفانا زمن رؤساء الوزراء المسنيين مؤكدين أن أهم ما يحسب لقنديل هو عدم إنتمائه الى أى تيار إسلامى لا إخوانى ولا سلفى ولا تيار سياسى بجانب خبرته كمهندس يجعله على دراية بالأمور الهندسية التى تعمل بها الكثير من الوزارات حيث قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد العام للغرف التجارية انني لم أعرف ولم أسمع عن الدكتور هشام قنديل مضيفا انه كل الي اعرفة ان مصر لم يحدث فيها مشكلة نقص في مياه الري او مياه الشرب مثل هذا العام وان كان الدكتور قنديل حصل علي دكتوراة في المياه وفشل في ادارة هذا الملف يمكن ان ينجح في ملفات أخري وملفات اقتصادية . مضيفا انه البلد يوجد بها كثير من المشكلات التي تحتاج الي حلول اهمها الامن وعودة الاستقرار وسيادة القانون معربا ان هناك بعض المشكلات التي لا يجوز الكلام فيها لان الحديث عنها اهدار للوقت واي اموال تدفع لاعادة تشغيل ان هذه المصانع هي اهدار للمال العام لأن هذه المصانع فاشلة في الادارة ومصانع خسرانه وادرتها لم تستطيع التجاوب مع التكنولوجيا الحديثة في الوقت الذي طورت الادرات الاخري في الماصنع الاخري فكرها وتجاوبها مع التكنولوجيا الحديثة فاستطعت النهوض والاستمرار . اما فيما يتعلق بفرص العمل كيف يمكن التغلب علي هذه المشكلة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد منذ عام 2011 وعمليات الهدم والتخريب التي تمر بها البلاد وانعدام الامن والاستقرار وعدم احترام للتعاقدت التي كانت مبرمة في الوقت السابق وتم حبس اصحاب المصانع ولذلك محتاجين عودة الاستقرار والامن مرة اخري . وعلى صعيد أخر وضع طارق زعتر مدير عام المجلس المصرى القطرى بعض الملفات الشائقة أمام الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء مصر الجديد فى طلب عاجل بحلها لإنقاذ الإقتصاد الوطنى .أهمها عودة الأمن والإستقرار للبلاد الذى يصب فى مصلحة جميع القطاعات الإقتصادية إضافة إلى إعطاء الثقة للمستثمرين لضخ رؤوس أموال جديدة فى السوق وحل مشكلة الطاقة بالنسبة للمصانع ودعم هذه المصانع .ومن جانبه أيد زعتر إختيار قنديل لرئاسة الحكومة الجديدة مؤكداً على أنه ذوى سمعة طيبة ويمتلك من الخبرة فى معظم المجالات ما تؤهله للعمل فى قيادة الوزراء لكن من الضرورى والأهم هو النجاح فى إختيار باقى طاقم الوزراء الذين يعملون معه لأن رئيس الوزراء لا يعمل بمفرده بل هناك وزراء متخصصين فى مجالاتهم يعملون كلاً منهم فى وزارته فنتمنى توفيق قنديل فى إختياره للتشكيل الوزارى الجديد وعلى الجميع من رجال أعمال ومستثمرين أن نعاونه ونساعده ونعطيه الوقت الكافى . اما الخبير الاقتصادي معتصم راشد يري انه غير متفاءل في ظل اهتمام الاخوان بالمكاسب وتحويل البلد الي منطقة تجارية وتفكير يغلب علية الفكر التجاري اكثر من الفكر الصناعي ومحاولة ادخال قطر وتركيا مصر واغراق السوق بالمنتجات التركية والايرانية علي حساب الصناعة المصرية . حيث ان النظام السياسي يحتاج الي نظام اقتصادي قوي خاصة ما يحدث في الصناعة هو تدمير لها عن طريق الاتجاة الي التجارة وطلبهم بزيارة أمير قطر هو محاولة لتأجير قناه السويس حسب وعدهم له وربما يتضاعف الرقم البالغ 2000 مصنع الي 3000 مصنع لم يشتغلوا ولم يشغلوهم ومن جانبه أشاد الدكتور محمد النجار خبير إقتصادى على إختيار الدكتور هشام قنديل وزير الرى والموارد المائية السابق ليتولى منصب رئيس وزراء مصر خلال الفترة الإنتقالية القادمة مؤكداً على أنه إختيار موفق لعدة أسباب أهمها أن قيادة الحكومة تحتاج الى شخصية شابة وكفانا زمن رؤساء الوزراء المسنيين الذين لا يستطيعون بذل أى مجهود سوى الجلوس فى المكتب إضافة إلى أن قنديل يعتبر تكنوقراط ولا ينتمى إلى أى تيار إسلامى لا سلفى ولاإخوانى ولا سياسى ولكنه متدين وسط . . وأكد النجار على أن قنديل له تجربة ناجحة تجعله يستطيع حل المشاكل التى يعانى منها الإقتصاد المصرى فى الفترة القادمة فهو كمهندس على دراية بالأمور الهندسية ومعظم الوزارات هندسية مثل النقل والإسكان والإتصالات فهو يستطيع التعامل مع هذه الوزارات . إضافة إلى حصوله على الدكتوراه فى مجال الرى تجعله يستطيع حل المشكلة القائمة بين مصر ودول حوض النيل بخصوص حصة مصر من المياه بإعتبار المياه مورد مهم جداً للصناعة بشكل عام وأعتقد أن قنديل قادر على حل معظم المشاكل التى تعرقل المصانع أهمها مشكلة المظاهرات الفئوية للعمال وحل مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب بعد إعادة دوران المصانع المتعثرة . ومن جانبه أكد مجد المنزلاوى نائب رئيس إتحاد الصناعات المصرية على ضرورة إهتمام قنديل رئيس الحكومة الجديدة بمشاكل الصناعة وأهمها طالب المنزلاوى بضرورة إصدار قانون الصناعة الموحد مؤكداً على أن قانون الصناعة لم يتم تعديل به منذ سنوات ماضية وقانون الصناعة سوف يحل مشاكل عديدة أهمها تنظيم العلاقة ما بين العمال وصاحب العمل . وعلق المنزلاوى على إختيار قنديل رئيس لوزراء مصر بأن قنديل معروف منذ أن كان وزير للرى والموارد المائية بأنه صاحب موقف وقرار بمعنى أنه لا يخشى شىء عند إصدار قرار وهذا ما كنا نحتاجه فى الشخصية التى تقود مجلس الوزراء رجل لديه القدرة على أخذ القرارات دون تأثير من أى جهة سيادية أخرى مع وجود بالطبع الخبرة الكافية وأعتقد بأن إختيار وزير الرى والموارد المائية لرئاسة الوزراء مع قيام رئيس الجمهورية فى زيارة لأثيوبيا فى أول زيارة له بعد توليه منصبة يدل على إهتمام الدولة لمشكلة المياه ودول حوض النيل وهى علاقة مرتبطة مع بعضها كما نتمنى من قنديل التدقيق فى إختيار فريق الوزراء الذين يعملون معه وأيضاً البحث والتدقيق فى إختيار نائبه ومستشارينه والفريق المعاون له حتى تكمل المنظومة التى تستطيع إنقاذ الإقتصاد الوطنى من حافة الهاوية . وعودة دوران عجلة الإستثمارات مرة أخرى .مؤكداً على قدرة قنديل فى النجاح فى عمله ولكن علينا أن نعطيه الوقت الكافى لكى يستطيع تنفيذ برنامجه .