ناشد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عدم التدخل العسكري في سوريا، مؤكدا أن الغرب يسعى لتوريط السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، في سوريا، لاستكمال مخطط الفوضى وإضعاف القوة القتالية للجيوش العربية، وصولا الجيش المصري. وطالب زايد، السعودية بأخذ الحيطة والحذر والحفاظ على المكاسب التي حققتها الى الآن في اليمن وخاصة المناطق التي حررتها من الحوثيين، وبذلك تكون بداية النهاية لايران، مشيرا إلى أن الغرب وروسيا وإيران والفصائل الإسلامية المؤيدة لداعش تعمل في خندق واحد تحت شعار المصالح تتصالح مع اختلاف نوع المصالح حسب كل دولة. وتساءل زايد لماذا لم يتحرك الغرب ضد روسيا في ضرب الفصائل الإسلامية، ولم تدافع أمريكا حتى عن الفصائل التي قامت بتدريبها وتسليحها، كما حدث في أوكرانيا من فرض للعقوبات وقطع العلاقات وغيرها. وقال زايد عندما سيطرت الفصائل في سوريا على الأرض، وأوشك نظام الأسد على الانهيار بعد فشل حزب الله وإيران، تدخلت روسيا لدك الفصائل وتفتيتها لإنقاذ الأسد، منوها أن أمريكا ترحب بالقضاء على الفصائل الاسلامية خوفا من تسليمها السلطة في سوريا، وهو ما يهدد أمن إسرائيل وأيضاً يهدد مصالح روسيا في سوريا، وهو ما يعني أن "المصالح الغربية الروسية" اجتمعت. وأوضح زايد أن روسيا لديها مخاوف من وصول الجماعات الإسلامية في سوريا إلى الحكم، وهى التي ولدت من رحم القاعدة ولا تختلف عن داعش، حيث بايعت جبهة النصرة داعش، وأيضا جبهة أحرار الشام التي تحارب جنبا الى جنب النصرة، إستطاعت أن تحول الانتفاضة الشعبية في سوريا إلى انتفاضة إسلامية، كان من الممكن أن تنهي حكم الأسد مثل ما حدث في الدول العربية الأخرى، ولكن تدخل الفصائل الإسلامية واجهاض الانتفاضة الشعبية سمح للأجانب بالتدخل. واطال في عمر الاسد. ونوه زايد، بأن وصول الفصائل الارهابية للحكم في سوريا، ليس في صالح مصر، خصوصا وأن الجيش المصري يحاربهم في سيناء، ويتصدى لهم على الحدود الغربية ليس حبا في بشار الأسد ولكن كجزء من الامن القومي لمصر ويحفظ استقرارها. ولفت إلى أن قطر وتركيا تدعمان جماعة الاخوان في ليبيا وسوريا، وأيضا تدعمان الفصائل الإسلامية وداعش نفسها، مشيرا إلى أن قطر تنفذ تعليمات امريكا، وتركيا من مصلحتها إضعاف العرب وتشتري النفط من داعش بسعر بخس وتبيعه لإسرائيل. وأكد رئيس حزب النصر الصوفي أن الحل الوحيد الآن اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لاعتماد القوة العربية المشتركة والاهتمام باللاجئين السوريين في كل مكان بصفتهم عرب وليسوا أوروبيين أو أتراك وعدم الدخول في مستنقع الحرب في سوريا.