الاكتئاب وعلاقته بالجنس «فرويز»:الاكتئاب يقتل الرغبة الجنسية وأدويته تتسبب بالبرود الجنسي.. «حجاب»:سمة العصر وأغلب حالات الطلاق بسبب تأثير الاكتئاب على العلاقة الحميمية الاكتئاب احد الأمراض النفسية التي يعاني منها الكثير دون أن يدري، و يبلغ عدد المرضى النفسيين فى مصر حوالى 16 مليون شخص، وأن 15% من هذا العدد فقط يذهبون للطبيب لتلقى العلاج، فضلاً عن أن هناك ما يكثر عن 200 نوع من الأمراض النفسية، وذلك حسبما ذكرت الأمانة العامة للصحة النفسية بمصر، الأمر الذي يحتاج إلى وقفه من الجميع وإنقاذ ما يمكن انقاذه، حيث أن تلك الظاهرة لها تأثير كبير على العلاقة الحميمية، التي لها دور هي الاخرى في ارتفاع معدل الطلاق بمصر الذي وصل إلى 170 ألف حالة بالعام الماضي، حسبما ذكرت الإحصاء الدولية بالأمم المتحدة. قتل الرغبة الجنسية وفي هذا السياق يقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الإكتئاب يعمل على قتل الرغبة في إقامة العلاقة الحميمية سواء كانت الرغبة من الرجال أو النساء، مشيراً إلى أن العلاقة الحميمية أحياناً تكون المخرج من الضغط الشديد الذي يتعرض له الإنسان . أما عن الأدوية التي تعالج الإكتئاب وتأثيرها على العلاقة الجنسية لدى كلاً من الرجال أو النساء، قال فرويز، إن بعض أدوية علاج الإكتئاب تؤدي إلي «البرود الجنسي»، والأخرى تعمل على زيادة معدل سرعة «القذف»، بينما تؤدي أدوية الفصام إلى عدم «القذف» نهائياً. سمة العصر وفي سياق متصل، قال أنور حجاب، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن تأثير الإكتئاب على العلاقة الحميمية سلبي بنسبة مئة بالمئة، في إشارة إلى أن ظاهرة الإكتئاب أصبحت سمة العصر، وخاصة بمصر بسبب ضغوط الحياه اليومية التي يعاني منها الكثير، موضحاً أن السيدات تعاني من الإكتئاب بنسبة أكبر من الرجال، ولكن يظهر التأثير على الرجال أكثر من السيدات. هرمون نيورستين وأوضح أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن الضغوط النفسيه تؤثر على هرمون«نيورستين»، المسؤول عن الاكتئاب، في إشارة إلى أن زيادة معدل الهرمون عن المعدل الطبيعي يعمل على إصابة المرء بالهوس، ونقصانه عن المعدل الطبيعي يعمل على الإصابة بالاكتئاب الشديد، موضحاً أن هناك نوعي للاكتئاب، نفسي وهذا النوع يصاب به الكثير يومياً وسهل علاجه، والنوع الأخر عقلي والذي يقود إلى الانتحار. وأشار«حجاب»، إلى أن الاكتئاب يصيب الرجل بعدم القدرة على«الانتصاب»، لذا يلجأ معظم الرجال للمنشطات الجنسية، والتي بلغ استهلاكها بمقدار 2 مليار جنيه في السنة، في إشارة إلى أن أغلب حالات الطلاق بسبب العلاقة الحميمية، والتي تتأثر بالاكتئاب، في إضافة إلى أنه في حين إصابة المرء ببوادر الإكتئاب قد تكون العلاقة الحميمية حلاً مؤقتاً للخروج منه، ولكن سرعان ما يعاود الرجل الاكتئاب مرة أخرى. الحل أما عن دور الزوجة في هذا الأمر، قال حجاب، إن إحساس الزوجه بزوجها والإهتمام به يعمل على تحسنه، ولكن عد اهتمامها به يزيد من الإحباط بداخله، مضيفاً أن جو الشتاء له دور هو الأخر في زيادة حدة الإكتئاب، مشيراً إلى أن الحل يكمن في الخروج عن الدائرة حياته النمطيه، لابتعاد عن الروتين والذي يزيد من حدة الاكتئاب، فضلاً عن ضرورة التغيير المستمر لتحسين المزاج، والعلاج الطبي.