«أباعود» العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية.. انضم ل «داعش» فى 2014 وتربطه علاقة بوثيقة ب «البغدادى» تصف أجهزة الأمن الفرنسية عبدالحميد آباعود بأنه العقل المدبر لهجمات باريس الدموية، وتعتبره أحد أبرز قيادات التنظيم في الغرب وصلة الوصل بين زعيمه والعمليات في قارة أوروبا، ولكن الكثيرين يجهلون أن آباعود دخل عالم التشدد عن طريق الجريمة وأن تبجحه بالقتل لم يوفر حتى المعارضة السورية. وكانت الشرطة الفرنسية قد نفذت حملة مداهمة فى الساعات الأولى من صباح اليوم من القاء القبض على ابا عود المتهم الرئيسي فى تفجيرات باريس الإرهابية التى وقعت الجمعة الماضية، وعدد من المشتبه بهم. وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية إن قوات مكافحة الإرهاب المحلية طوقت، منذ الساعات الأولى من الأربعاء 18 نوفمبر، مبنى في شارع جون جوريس بمنطقة سان دوني يتحصن به عدد من المطلوبين بخصوص هجمات باريس. وحسب مصادر أمنية فرنسية، بين المتحصنين داخل المبنى المطلوب الأول والعقل المدبر لاعتداءات باريس المدعو عبد الحميد أباعود البلجيكي ذي الأصول المغربية. إلى ذلك، تم اعتقال 3 مشتبهين في بداية العملية يعتقد أنهم من حراس المنزل بعد تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والمتحصنين بالمبنى، ما أدى إلى إصابة 5 عناصر شرطة. "آباعود" في العقد الثاني من عمره، ويعتقد أنه وثيق الصلة بزعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، وقد يكون همزة الوصل بين البغدادي وكبار العملاء في صفوف داعش بأوروبا، وفقا لأجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية. ويؤكد مصدر أمني فرنسي أن سلاح الجو الفرنسي قام في أكتوبر الماضي بشن غارة على معسكر لتنظيم «داعش» في الرقة، لمحاولة قتل آباعود بعد ورود معلومات حول وجوده فيه. وارتبط اسم "آباعود" بعنصر آخر شارك في العملية، وهو صلاح عبدالسلام، إذ أن الشابين كانا على صلة بنشاطات العصابات في بلجيكا ونفذا عمليات سرقة وبعض الجرائم. وكان لآباعود صلة أيضا بمهدي نموش، الذي نفذ عملية هجوم على متحف يهودي في بروكسل، ما أدى لمقتل أربعة أشخاص، كما تواصل مع "أيوب الخزاني"، الذي حاول تنفيذ عملية إطلاق نار على ركاب قطار خلال رحلة بين بروكسلوباريس بأغسطس الماضي. "آباعود" انضم لداعش مطلع عام 2014، وتلقب ب"أبوعمر البلجيكي"، وظهر في عدة تسجيلات فيديو، كما أجرت مجلة "دابق" الصادرة بالإنجليزية عن التنظيم مقابلة معه في فبراير الماضي، تفاخر خلالها بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل. ولم يوفر آباعود من دمويته الجماعات المعارضة السورية، فقد ظهر في تسجيل فيديو مارس 2014 الماضي وهو يقود سيارة ويجر خلفه جثثا لعناصر من الجيش السوري الحر بالمناطق التي خاض التنظيم مواجهات فيها ضد ذلك الجيش.