بعد قرار الرئيس محمد مرسي بدء الحملة القومية لتنظيف الشوارع المصرية من القمامة تحت شعار "من أجل وطن نظيف" بدءاً من الجمعة القادم الموافق 27 يوليو .. رصدت "الوادي" آراء المواطنين فى كيفية المساهمة في حل تلك الأزمة والوقوف علي أسباب هذه المشكلة الخطيرة. قال محمد المصرى 32 عام، محاسب أنه يسكن في منطقة امبابة التي بها كميات ضخمة من القمامة، لانه لا يوجد بمنطقته بامبابة أي اهتمام من ناحية المسئولين، حيث لا يوجد سواء هيئات حكومية أو شركات خاصة تقوم بجمع القمامة بالمنطقة، فيضطر أهالي المنطقة إلى إلقاء القمامة بالشارع. ويرى أنه الرئيس مرسي قادر على حل تلك المشكلة من خلال الضغط على الادارات المحلية ورؤساء الاحياء، ويؤكد بأنه اذا نجح الدكتور مرسي في هذا الشأن فهو قادر بالتأكيد تنفيذ وعوده الانتخابية. ويرى أيمن مصطفى 34 عاماً ان هذه المشكلة ليس من السهل حلها وخصوصاً انها تحتاج إلى تنظيم أي عمل مكان محدد للقمامة في كل منطقة وايضا يجب ان يكون هناك رقابة على جامعي القمامة أنفسهم لكونهم يتكاسلون عن جمع القمامة منذ فترة طويلة نظراً لغياب الرقابة، فهو يسكن بمنطقة منشية ناصر التى تمتلئ شوارعها بالقمامة. ويؤكد علي سليمان 40 عام، موظف بأنه من المفترض أن يخصص الرئيس مرسي أسبوعا للنظفة وليس يوماً فهي عملية شاقة تحتاج إلى الكثير من المجهودات ويجب ألا يكون هذا القرار قرار شكلي. مشيراً إلى أن سبب سلوكيات المواطنون الخطأ هي عدم انتشار الثقافة وعدم انتشار الحملات الاعلامية التوعوية بإسلوب سهل مفهوم ينجذب إليه الناس. وتصف ماريان مجدى 18 عام، الطالبة بكلية الإعلام منطقتها روض الفرج بأنها مليئة بالقمامة بسبب أن الجميع لا يرمي امام منزله ولكن لديهم أماكن محددة في الشوارع الرئيسية بمنطقة روض الفرج يتخلصون من قمامتهم برميها فيها. وقال شكرى ابراهيم 46 عام، إداري بمصلحة الجمارك ويسكن بمنطقة السيدة عائشة المليئة بالقمامة في كل مكان هنا وهناك إن من شروط نجاح قرار مرسى هو أن يعاونه الشعب فلا تكفى وحدها الاحياء والزبالون في نظافة مصر فيجب ان يتعاون الناس معهم من خلال تنظيف أماكنهم المتواجدين فيها والتي من حولهم ، فمن الممكن في خلال 24 ساعة فقط من تعاون الجميع أن يقضى على هذه المشكلة. ويشكو جمال سليمان 42 عام، موظف، من انه كلما ذهب إلى منطقة وجد كمية هائلة من القمامة مثل شارع بورسعيد المغلق بسبب كثرة القمامة وكوبرى روض الفرج وترعة السواح، وويرجع السبب في كل هذا إلى أنه لا يوجد في مصر شيئاً من الحضارة في المحافظة على شكل الاماكن والمحافظة عليها. كما انه يرى أن السبب في أن مصر بها هذه النسبة من القمامة هو المسئول والمواطن فالمسئول لا يقوم بدوه على أكمل وجه فإذا قام بدوره في مراقبة الموظفين المسئولين عن نظافة الشوارع ستنظف الشوارع بالفعل والعكس وأيضا هناك البعض القليل من البلطجية والمدمينين اللذين يعملون على عربيات "كرو" يرمون في المكان الذين يرغبون الرمي فيه دون النظر إلى أن هذا المكان مناسب أو لا؟. وقالت جنى باسم 29 عام، الطالبة بالجامعة الألمانية أن المنطقة التي تسكن فيها بها اهتمام بجمع القمامة أولاً بأول، وهى منطقة المنيل وترى أن مرسي سياخذ فترة كبيرة ليحل أزمة القمامة، نظراً لأن الشعب المصري يحتاج إلى بعض الوقت لتغيير سلوكياته وعاداته الخاطئة. ويسكن حسين عبد المنعم، 22 عاما فى منطقة وسط البلد التي لا يوجد بها القمامة بكميات كبيرة مثل الكثير فى المناطق والاحياء المصرية ويقول بأنه يجب أن تساعد كل الاحياء المصرية الرئيس محمد مرسى في تنفيذ هذه الحملة لان النظافة تشجع على السياحة، خاصة ان هناك بعض المناطق التي يأتى إليها السياح ولا تجد الاهتمام من المسئولين، مؤكداً على ضرورة العمل على توفير صناديق تجميع القمامة والتي يؤدى تواجدها إلى المساهمة في حل تلك المشكلة. ويرى هارون أحمد 35 عام، محاسب، أن هذه المشكلة من الممكن جداً أن تحل خلال 24 ساعة إذا تعاون الجميع على حلها، ويشير إلى أن السبب فى تفاقم هذه المشكلة هو تدهور الاحوال السياسية، ورغبة فلول النظام البائد في خلق المشكلات والازمات أمام المواطن والنظام الجديد. ويرجع نبيل مينا 54 عام، صيدلي سبب تفاقم مشكلة القمامة إلى الاهمال لدى المواطنين وليس المسئولين فالجميع يريد أن يتخلص من قمامته دون أن يهتم بأي شيء اخر.