«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"النجار" في حواره ل"الوادي": الأزهر المرجعية الدينية الوحيدة في تفسير مبادئ الشريعة
نشر في الوادي يوم 20 - 07 - 2012

الدكتور عبد الله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجمع الفقه الدولي بجدة هو أحد علماء الدين داخل مؤسسة الأزهر الشريف المؤثرين نسبة لمكانته العلمية وأبحاثه وكتبه ومؤلفاته، بالإضافة إلى مشاركته فيما يزيد عن 60 مؤتمرا علميا في مختلف أنحاء العالم.
وهو يعتبر من العلماء الوسطيين والمدركين لدورهم في تنوير الأمة بدينهم، فكان لنا هذا الحوار لمناقشة بعض القضايا التي ظهرت مؤخرًا فمن تلك القضايا الصراع القائم بعد الثورة بين الأزهر الشريف والتيارات الإسلامية التي ظهرت داخل المجتمع وسوف نتطرق في نهاية الحديث إلى شهر رمضان المبارك بمناسبة قدوم هذا الشهر.
في البداية.. ما هي أهم العوائق التي تقف أمام الأزهر الشريف نشر فكرة الوحدة الإسلامية و القيام بدوره في رأيك ؟
لا يوجد عوائق أمام الأزهر الشريف لأني في قلب المعمعة فالأزهر يؤدى دوره وفق ما يعرض عليه من مهام في كافة المجالات سواء في مجال الإفتاء والأحكام الشريعة بشكل ممتاز .
فما تفسيرك لما نراه اليوم من هجمات تشن من قبل شيوخ السلفيين وشيوخ الخليج الذين احتكروا التحدث عن الإسلام لأنفسهم لمحاربة قيمه دينية كبير كالأزهر الشريف المنوط بالدعوة ؟
هذا ليس دليل على تقدم أو تأخر هؤلاء، فإنهم يتحدثون في كلام عام والثقافة العامة فهذا الكلام لا يمس السريعة والأحكام من قريب أو بعيد، فأي إنسان يستطيع أن يكون متحدث لبق في أمور دينه إذا قرأه كتابا واحد أو سمع حديث من أحد، في حين أن العلم الشرعي وبمعناه المتخصص لو عرض على هؤلاء سيتركون "يتفشوا" المكان الذي يسمع فيه، ولكن الحديث العام فمن الممكن واحد يقول خطبة يبكى الناس من قدرته على التأثير على الناس.
فلماذا لم يتصد الأزهر إلى الدعوة والفكر الذي ينشره هؤلاء فحين أنهم أثروا على الناس وملكوا على قلوبهم شئنا أم أبينا؟
أن الجدل الثقافي عموما لا نستطيع أن نميز بين الخطأ و الصواب ودائما تميل النفوس إلى الكلام فيما يلزمهم فعله والتحلي به.
حيث أن الناس تحب القصاصين فتجد مجالس القصاصين ممتلئة بجموع الناس فهم يحكوا ويستخدموا أساليب لجذب الناس إليهم ، في حين نجد مجالس العلم التي تهدف إلى تعليم وترسيخ مبادئ الدين الإسلامي "كتعليم أركان الصلاة وأحكام الوضوء أو شروط الحج وكذلك شروط صحة الصيام وشروط التكليف " خاوية إلا من أراد العلم والمعرفة .
فهل من الممكن أن يتحلى ويتمتع علماء الأزهر بالجاذبية التي يتمتع بها الغير الأزهريين حيث أنهم يجذبوا الناس لبرامجهم والقضايا التي يقدموها ؟
من الممكن طبعا ولكن لابد وأن يميل الناس إلى معرفة أحكام الشريعة الإسلامية السليمة.
فهل ترى أن الأزهر الشريف في مواجهة عنيفة تشن من قبل جمهورية ثانية من التيارات الإسلامية ؟ و اى من هذه التيارات لها الغالبية هل "الغالبية الإسلامية أم السلفية أم الوهابية أم الخليجية "؟
نعم هناك مواجهات تشن من الحين إلى الأخر، وبالنسبة للغالبية فهي غالبية إسلامية ولكنها ليست متخصصة في علوم الدين؛ فعندما يقال الأزهر بديهيا يقال العلم المكتمل.
فما تعليقك عندما نجد أن الأزهر متمسك بصياغة المادة الثانية وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية وبعدم المساس بها و الإبقاء على صيغتها الحالية دون زيادة أو حذف وفى ذات الوقت نجد السلفيين يصرون على حذف كلمة مبادئ أو الرفض التام ؟
لا ينفع هذا الكلام ولا يصح فقد انتهى الأمر إلى أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" ويكون مصدرها النص كما هو ويتولى الأزهر التفسير .
فما تعليقك على تصرف الدكتور يونس مخيون عضو التأسيسية وممثل حزب النور السلفي حيث قدم للجمعية التأسيسية اقتراح بتعديل المادة على أن تكون " السيادة لله وحده " بدلا من الشعب وان يكون الشعب مصدر السلطات ؟
تنص المادة الثالثة على إن السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية.
فهل الأزهر بفكره من الممكن يتعارض مع ما تنص عليه المادة الثالثة من الدستور حيث أن السيادة للشعب هي مادة ثابتة في دساتير العالم ؟
إن السيادة للشعب أمر مفروغ منه فالسيادة لله عز وجل مبنية على حذف سيادة الحق لغير الله، حيث أن حق الوطن حق عام بمثابة حق الله حيث أن ما يتعلق بالنفع العام للجميع من غير المساس بحق الله .
فهل هذا يعنى إن ما تنص علية المادة الثالثة من" إن السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات" لا يخالف الشريعة والعقيدة ؟
نعم لا يخالف الشريعة والعقيدة موضحا إن الجميع يؤمن بان السيادة لله، مشيرا إلى إن السيادة للشعب تعنى أن السيادة لحق الله الذي يستفيد به الشعب دون تخصيص من أحد
فلما يختلف التيار السلفي مع كل رؤى وأفكار الأزهر بصفه عامه من وجهة نظرك ؟
ذلك يرجع طبيعة الثقافة والتكوين وطريقة فهم النصوص كما أنهم يتسمون بالتضييق على المشروع وجمود عقلي وقصور في فهم الشريعة الإسلامية
فإذا كانوا مصريين حقا فكان من باب أولى أن يستمدوا لأفكارهم من الأزهر الشريف فهو المؤسسة الدينية العريقة التي يستقى منها العلم والمعرفة فمن أين استمدوا أفكارهم ؟
هم مصريين لا خلاف على هذا ولكن أخذوا ثقافتهم من خارج الأزهر ؛ فقد أخذوها من السعودية كما أن بعضهم ينتموا إلى جماعات كجماعة التبليغ وغيرها من الجماعات الأخرى.
ولكن الغالب فيها الفكر الوهابي والسلفي وهى النقطة التي نريد أن توضحها لنا وهل هناك صراع بين الفكر الوهابي والسلفي والفكر الأزهري ؟
نعم يوجد صراع بين الفكريين.
فمن المنتصر الآن ؟
المنتصر في الوضع الحالي الفلوس وليس أي فكر كما يظن البعض، والفلوس مع من يمتلك البترول "ويقصد هنا دول الخليج ".
فمعنى هذا أن الأزهر في أمس الحاجة إلى الدعم ؟
بالتأكيد في أمس الحاجة إلى الدعم الشديد لان أي دعوة لا تنتصر بالفهم فقط ولكن لابد من الجانب المادي حتى تنتصر الدعوة وبالتالي أن الأزمة المادية هي السبب.
فلماذا لا يتم دعم الأزهر من دوله السعودية ؟
فالسعودية ترى أنها المنوط بها الدعوة وليس الأزهر الشريف حيث بها مسجد ا لحرمين الشريفين ولديها كم هائل من الجماعات الإسلامية فبالتالي أن مصدر الدين الأساسي عندهم وترى أنها صاحبة المرجعية الدينية الإسلامية الأولى فمن هنا أصبح الأزهر في موقف منافسة لها فكيف تدعمه، فالدين واحد والأصول واحده ولكن التشدد في فقه الفروع وخلل في فهم أولويات الدين فهم يعتبرون قضية اللحية والسواك والنقاب من أهم القضايا ومهمة للغاية فحين نجد أن تلك القضايا لا تهم مسلمي صحراء أفريقيا .
هناك أمور نريد تفسيرها أولها نجد أن التيارات الإسلامية وعلى وجه الخصوص التيار السلفي والخليجي قاموا بإنشاء قنوات دينية يتم بثها في مصر بهدف نشر أفكارهم وثقافتهم التي بها اختلاف عن الواقع في حين ظهر ذلك أثناء الثورة فحرموا الخروج على الحاكم وفى نفس الوقت يعتبروا الذين ثاروا علة الحاكم شهداء ولهم ثواب فما تفسير سيادتكم لذلك؟
يقع الخلل في فقه الخروج على الحكام، فالتفسير واحد ولكن فهم الواقع يخالف فهم الآخرين ولكن الحكم واحد، ففريق يرى أن الخروج على الحاكم سيؤدى مفاسد أكبر من الظلم الذي وقع منهم، والفريق الأخر يفهم فقه الخروج على الحاكم أنه واجب ما دام لا يحكم بما أنزل الله، وظالم حكمه حكم الكافر لان الكفر والشرك أظنه أعظم وبالتالي يجب الخروج عليه كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تصبين الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} .
فهل هو اختلاف فقهي فعلا؟
ليس اختلافا فقهيا ولكن اختلاف في تكيف الواقع فهناك من يروا أن الحاكم على درجه من درج المفاسد ولا يجب الخروج علية أما الثانى فإنه يرى أن الحاكم وصل إلى درجة من المفاسد ويبيح الخروج عليه وخلعه من منصبه.
هل ترى أن الفكر الوهابي يصلح للدعوة الإسلامية والمسلمين ؟
لا يصلح، في حين أن هناك الكثير من الناس يحبون هذا الفكر وشاهدون قنواتهم فقد كان لي تسجيل في قناة الناس وبعض الجيران أثنوا على الحديث واشدوا به على الرغم من ظهوري على قنوات عديدة فهذا يدل على مدى انجذاب فئات عريضة لهذه القنوات واقتناعهم بها رغم أن ثقافتنا مختلفة عنهم .
فما تفسيرك "إن الناس لا يثقون في علماء الأزهر ويروا أن عندهم تفويض من الدولة بتقول أشياء وهذا ما يتم سماعه في الشارع المصري "؟
هذا من ضمن مقاصد التيارات الأخرى المتمثلة في هدم مرجعية الأزهر فمن الطبيعي عندما روا قامة شامخة ولها تاريخ مثل الأزهر الشريف فكان لابد من العمل على هدمها وتشكيك الناس فيما يقوله .حتى يستطيع نشر ثقافته دون معارض.
ما هي الأشياء التي لابد من توافرها حتى يتمكن الأزهر من التصدي إلى تلك الأمور ؟
الأزهر يحتاج إلى جهات وهيئات كبيرة للوقوف بجواره حتى يستعيد هيبته ووقاره، فلم أستطيع قول أننا وصلنا إلى درجة الكمال بالإضافة إلى تقدير علماء الأزهر والتجليل لدورهم الذي يقوموا به وبالتالي لابد من التأكد من انتماء علماء الأزهر للمؤسسة العلمية والمرجعية الإسلامية.كل ذلك سيعلى من الانتصار بها و الارتفاع بشأنه هو الهدف الأسمى للشعوب ؛وان يؤمنوا بمبدأ ا لتفويض بينهم القائم على الاحترام والنقاش ، وعدم التعالي على الآخرين واحترام الرأي والرأي الأخر لان هناك قضايا كبيرة بشأن الإسلام .
هل يحتاج الأزهر إلى منصات إعلامية تواجه الهجمات التي تشنها التيارات الأخرى من خلال القنوات الخاصة بهم ؟
لا نحتاج إلى منصات إعلامية فقد تتعارض مع الأزهر في مواقف قد ينتقد فيها كالفتاوى التي يكون فيها التباس وأيضا الرأي في المواقف المشكوك فيها، فالإعلام سلاح ذو حدين قد يسهم وقد يحشد الناس ضد الأزهر.
ما هو دور المنوط بالأزهر في المرحلة القادمة من الجانب السياسي وإلى أي درجة سوف يتدخل الأزهر في ذلك ؟
دور الأزهر واضح من الجانب السياسي فهو منوط بتفسير القوانين المدروسة أمام الجمعية التأسيسية أو "مجلس الشعب وهل هذا القانون يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية لان هذا هو دور الأزهر .
فقد كانت المحكمة الدستورية تقوم بتفسير نص القانون والانا صبح هذا الدور منوط بالأزهر الشريف فهذا يعنى أنه تم جديد في النص ؟
لم يحدث جديد في النص فكان في بداية الأمر أخذ بعض المستشارين في المحكمة الدستورية على عاتقهم بتفسير القوانين كما يتفق مع الأزهر فكانوا يفسروا النصوص بالاستعانة بالأزهر.
فهل كانت استعانة استشارية أم علمية ؟
كانت استعانة علمية وكانوا يأخذوا بها ولكن عندما يأتوا مرة أخرى ويقولوا بالنسبة لتفسير النص فكان هناك بعض الفقهاء ليفسروا النص يجمعوا بعض الكتب المتنوع لمعرفة رأى الفقه والشريعة في قضية ما وبعد ذلك يصرح بالموافقة على القانون ؛ وآخرون من الفقهاء المستشارين لديهم ثقافة إسلامية وقرأت إسلامية وقد يكون حاصل على درجة الماجستير و الدكتوراه في الفقه الإسلامي ولكن رغم ثقافة ومكانته العلمية فلا يقوى على الاستمرار في تفسير وشرح القوانين .
أي الجهات في الأزهر المنوط بتفسير النصوص؟
مجمع البحوث الإسلامية هو الجهة المنوط بتفسير النصوص؛ حيث أن أعضاء المجمع يتم تعينهم بالانتخاب.
فهل دور الأزهر الآن استشاري ؟
لا ،فرأى الأزهر ملزم ولا يجوز لرئيس المحكمة أن يخالف ما فسره الأزهر؛ فالأزهر له سلطه أعلى من سلطة المفوضين الذين يلتزمون بما فسره الأزهر من حيث دراسة القواعد الفقهية الكبرى .
كيف ترى ما يتم تفسره وفقا للمادة الثالثة مدى تأثير ذلك على مصر بصفه عامه؟
بمثابة دافع عن مصر حيث سيحدث بمصر ويجعل من حق الفرد أن يثور على أي قانون يصدر يخالف الدين والشريعة الإسلامية.
هل يسلك مجمع البحوث الإسلامية منهج معين في تفسير المادة الثالثة أم سيعتمد على الثوابت والقواعد العامة ؟
لا ولكن بالثوابت ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تدور حولها المذاهب الاربعه
ماذا تقصد بالمبادئ بالضبط ؟
المبادئ هي القواعد الكلية كالضرر يزل و الأمور بمقصدها؛ بالإضافة إلى إذا إذا تعارضت المصالح والمفاسد، فإنه يجب ترجيح الراجح منها. لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة، حيث يتم فحص الأمر ومعرفة ما هو صالح و ما هو فاسد في الأمر ونبحث أيهما أقل ضرر ويحكم به والحكم منوط لغلبة المصلحة وليس لغلبة المفاسد.
حين يتطرق هل لا يجوز تأسيس أحزاب على أساس ديني ؟
لا بالطبع فأصل الشرع المساواة بين الناس في ممارسة العمل السياسي فالعمل السياسي يوحد مجموعه من الناس ولم يقصد منه التفرقة وحيث عندما يقام العمل الحزبي على أساس سياسي يؤدى إلى التفرقة بين الناس ولا فيما يخالف شريعة الإسلام في شيء بناءا على قول الله تعالى "واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا".
هل هناك دور للأزهر في الدعوة الأيام المقبلة ؟
بالتأكيد عن طريق تعليم الناس الدين وبفهمه فهم صحيح مستنير فالدعوة هي رسالة الأنبياء والمرسلين وغاية الخلق التعلم فالله عز وجل خلقنا بغرض المعرفة والتعلم ونقل ما تعلمنه إلى الأجيال القادمة .
متى يسقط الصيام ؟
يسقط عند العجز عنه بالمرض الذي لا شفاء منه
التدخين والصيام .. هناك بعض الأشياء التي تعوض نسبة النيكوتين في الدم التي يحصل عليها من السجائر فهناك مصادر أخرى كاللاصقة والحقنة والبرشام فهل يجوز استخدام اللاصقة أثناء الصيام ؟
التدخين حرام وبفطر فكل ما يتم تناوله عن طريق الفم فهو حرام ويفطر أما فيما يخص اللاصقة فهو حلل ولا يفطر مادام لم يدخل من المداخل العادية لا شىء فيها .
ما هي أداب الصيام ؟
أهم شيء في الصيام هو صوم كل الجوارح والصيام عن كل ما هو حرام
فرق التوقيت الصيام بين الدول العربية ؟
لاشيء فيه .
هل هناك أمل في أن يتوحد الصيام في رمضان بين كل الدول الإسلامية ؟
هناك أمل إذا لم يكن هناك تعند وتشدد واعتزاز بالبلاد
من أين جاء الخطأ إذن؟
جاء من التمسك الحدودي لكل دوله واعتزازها بأرضها والأصل أن يكون المسلمين على قلب رجل واحد لان علة وجود الهلال في أي دوله أخرى تجوب للناس الصيام.
المريض الذي ينصحه الأطباء بالإفطار وتعند وأصر على الصيام ؟
قد أثم، ولكن إذا عاند واستطاع ولم يصبه مكروه حبا في الثواب ويريد أن يؤدى الكثير من الطاعات فمن الممكن بالعزيمة يجوز، وإذا شعر بخطر عليه أن يفطر .
فما حكم عدم أداء صلاة التراويح في المسجد أو عدم أدائها فاليوم بعض الأشخاص يعملون أكثر من عمل خلال اليوم فلا يستطيعوا أداءها ؟
يصلوها أينما كانوا ولا أثم في ذلك وفى أي وقت وفى أي مكان، فإذا تعارضت من أداء العمل فالعمل أوجب.
علامات ليلة القدر ؟
ليس لها علامات حسية فهي ليله تدرك في العشر الأواخر من رمضان وإخفائها مقصد حتى يجتهد الناس في العبادة في العشر الأواخر وهو نوع من الإغراء للاجتهاد في العبادات والطاعة وذلك فضل الله في العشر الأواخر من رمضان .
المرأة التي وضعت في رمضان ولم تصومه وعدى عليها الحول ولم تستطيع أن تعوض ما فآتها ودخل عليها شهر رمضان فما حكم ذلك وما حكم استعماله وفقكم الله لما فيه الخير؟
عليها صيام رمضان ثم تقضى الأيام التي فطرتها بعد رمضان وتكفر .
وإذا كانت الرضاعة تضعف من قدرتها على الصيام هل يحق لها الإفطار دون استشارة الطبيب ؟
يحق لها الإفطار فالإنسان أمين نفسه فيما يفطر وفيما يصم.
فأذا توفيت قبل تعويض ما صامته؟
حق الله مغفور ويجوز أن يصوم عنها أبنها؛ فإذا كان الحق لله عز وجل يجوز للولد أن يقضيه عن أبيه وأمه.
فكيف نستعد لشهر رمضان ؟
بإصلاح النفس وننوى للصيام بنية صالحه حتى يكون الصيام صحيحا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.