«سليمان» داهية المخابرات المصرية

ولد عمر سليمان 2 يوليو 1936، وتلقي سليمان تعليمه بالكلية الحربية بالقاهرة وانضم الى القوات المسلحة المصرية عام 1954، إنتقل بعدها الى أكاديمية "فرونزي" بالاتحاد السوفيتي حيث تلقي تدريبا عسكريا هناك، وفي ثمانيات القرن الماضي حصل سليمن علي بكالريوس العلوم السياسية بجامعة عين شمس، نال بعدها الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، كما حصل علي الماجستير في العلوم العسكرية .
وكان سليمان متزوج ولديه ثلاثة بنات هن عبير وداليا ورانيا ,وخلال عمله في القوات المسلحة استطاع سليمان الوصول الي عدة مناصب منها رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة ليترقي بعدها الي مدير المخابرات العسكرية، وقد تولي سليمان رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية في 22 يناير عام 1993.
واختتم سليمان حياته المهنية بمنصب نائب رئيس الجمهورية للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وفق الدستور المصري الصادر عام 1971 حيث تولي المنصب لايام قصيرة من 29 يناير 2011الي حتي 11فبراير 2011، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا منذ تولي مبارك رئاسة الجمهورية منذ عام 1981.
وفي 10 فبراير 2011 أعلن مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة ليعلن في اليوم التالي تنحيه من خلال بيان ألقي علي لسان سليمان وتكليف المجلس الاعلي للقوات المسلحة بتولي شئون البلاد.
وقد جاء في بيان التنحي علي لسن سليمان قائلا" أيها الأخوة المواطنون.. قرر الرئيس محمد حسني مبارك تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد والله الموافق والمستعان".
وفي 6 ابريل من العام الجاري أعلن سليمان ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية قبل يومين من غلق باب الترشيح بعدما أكد عن عدم ترشحة لذلك المنصب، وبرر سليمان تراجعة عن هذا القرار قائلا" إن النداء الذي وجهتموه لي أمرًا، وأنا جندي لم أعص أمرًا طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك فى الترشح، رغم ما أوضحته لكم فى بياني السابق من معوقات وصعوبات، وإن نداءكم لي وتوسمكم فى قدرتي هو تكليف وتشريف ووسام على صدري، وأعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة خلال يوم السبت، مع وعد مني أن أبذل كل ما أستطيع من جهد، معتمدًا على الله وعلى دعمكم لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري فى الأمن والاستقرار والرخاء".
وكان عدد من مناصريه في نفس اليوم قد تظاهروا في «ميدان العباسية» لمطالبته بالترشح,وفي يوم السبت 7 أبريل قام بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات التي وصل مقرها وسط حشد من مؤيديه وتعزيزات أمنية مكثفة من قبل عناصر الشرطة والقوات المسلحة، وفي اليوم التالي، وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح، قام بتقديم أوراق ترشحه رسميًاوذلك قبل غلق باب التقديم ب20 دقيقة.
إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفًا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.
من أهم الملفات التي تولاها سليمان ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس السابق محمد حسني مبارك، كذلك مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين,ايضا عداا من المهام الدبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.
حصل النائب السابق لرئيس الجمهورية على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات هي(وسام الجمهورية من الطبقة الثانية, نَوْط الواجب من الطبقة الثانيه, ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة, نوط الواجب من الطبقة الأولى, نوط الخدمة الممتازة).
وقد وجهت لسليمان عددا من الاتهامات منها الضلوع بعمليات تعذيب ضد معتقليين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أرسلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر.
تعرض عمر سليمان لحادثة اغتيال في فبراير 2011 عقب توليه منصب نائب رئيس الجمهورية أدت الي وفاة حارسين من حراسة الشخصين وسائقه الشخصي ,ليتوفي سليمان في 19 يوليو 2012في مستشفي كليفلاند بالولايات المتحدة أثناء تلقيه العلاج هناك.