ارتفاع ضحايا «مركب الوراق» إلى 40

واصلت قوات الإنقاذ النهرى، بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية وقوات الحماية المدنية بالجيزة، أمس، جهودها للبحث عن ضحايا جدد أو مفقودين، فى حادث غرق مركب الوراق ، وانتشلت جثتين جديدتين ليصل عدد الضحايا 40 شخصا.
وقال اللواء مجدى الشلقانى، مدير الحماية المدنية بالجيزة، إن البحث لا يزال جاريا عن 3 مفقودين آخرين، بحسب تقديرات تحريات أجهزة الأمن بالجيزة، وإنه بتلك الأرقام، تقترب حمولة المركب الغارق من 50 شخصاً، بعد نجاة 5 أشخاص فى الساعات الأولى من وقوع الحادث.
فيما يحيط الغموض بمصير سائق المركب، الذى لم تعثر قوات الإنقاذ النهرى على جثمانه، حتى الآن، رغم استمرار جهود البحث، ورجحت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة، هروبه من موقع الحادث، بناء على شهادات الناجين من الكارثة، الذين أكدوا أن السائق كان أول من قفز فى المياه عقب الاصطدام مباشرة، بينما دلت أقوال على رؤيته خارج المياه عقب الحادث.
وقال عدد من الناجين أمام أجهزة الأمن بالجيزة، بقيادة اللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن سائق المركب، قفز فى المياه فور الاصطدام مباشرة، مؤكدين أنه كان مشاركاً فى فقرات الرقص على أغانى ال«دى جى»، وغير مكترث بقيادة المركب.
وأشار شهود العيان الناجين، الذين استمعت أجهزة الأمن إلى أقوالهم، إلى أن السائق ترك المركب يسير بمفرده، فى حركة دائرية بعرض النيل، وأنه شارك فى فقرات الرقص، ولم يستمع إلى صراخ الركاب باقتراب الصندل النهرى المخصص لنقل البضائع، مؤكدين فى شهادتهم أن الصندل أطلق كلاكسات عالية لتحذير المركب، وصرخوا لتحذير سائق المركب، إلا أنه لم يسمعهم.
ورجحت مصادر بقوات الإنقاذ النهرى، أن سائق المركب، الذى جرى تحديد هويته، يجيد السباحة، مشيرة إلى احتمالية هروبه بعد فشل العثور على جثمانه، ومؤكدة أن هناك عدداً من الأكمنة المنتشرة بمناطق إمبابة والوراق لمحاولة ضبطه.
وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها العميد محيى سلامة، مفتش مباحث شمال الجيزة، عن أن صاحب المركب النهرى ونجله، هربا إلى إحدى مناطق الصعيد عقب علمهما بوقوع الحادث.
وذكر مصدر مسؤول بمديرية أمن الجيزة، أنه جرى تحديد أماكن اختباء صاحب المركب ونجله فى منطقة الصعيد، وتم نصب عدد من الأكمنة بالتنسيق مع مباحث محافظات الصعيد بجانب مأمورية انطلقت من الجيزة لضبطهما.
وقالت التحقيقات إن سائق المركب المختفى، عمره حوالى 20 عاماً، مشيرة إلى أن أحد أبناء صاحب المركب يدعى «أحمد»، 21 عاماً، كان متواجداً على المركب لمساعدة السائق وتحصيل التذاكر، وأن قوات الإنقاذ النهرى انتشلت جثمانه بعدما لقى مصرعه غرقاً.
وأشارت التحقيقات إلى أن المركب مرخص له بالإبحار وممارسة نشاط السياحة النهرية، حتى أغسطس 2015، مؤكدة أن زيادة حمولة المركب النهرى، كانت وراء تضاعف أعداد الضحايا، وأن الحمولة بلغت 50 شخصاً على الأقل.
وقالت التحقيقات إن من بين ركاب المركب 20 طفلاً و4 رجال و18 شاباً والباقى سيدات.
وقال اللواء مجدى الشلقانى، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، إن 25 غطاساً يشاركون فى عمليات البحث على مدار الساعة، بدءاً من منطقة وقوع الحادث وباتجاه الشمال حتى مسافة 10 كيلو مترات.